زاد الاردن الاخباري -
التقى وزير الخارجية ناصر جوده امس الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون يرافقها مبعوث الامم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري وبحث معهما نتائج ومخرجات لقاءات عمان الاستكشافية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية اردنية في محاولة لكسر الجمود الذي يعتري عملية السلام منذ عام ونصف.
واكد ثلاثتهم على اهمية استمرار التشاور والتنسيق في الايام المقبلة مع الاطراف المعنية والرباعية الدولية ولجنة المبادرة العربية للسلام لتقييم مخرجات الاجتماعات بهدف الوصول الى الية للاستمرار بالمفاوضات وكيفية التحرك بالمرحلة المقبلة.
واكد جودة الاهمية التي يوليها الاردن لدور اللجنة الرباعية الدولية والمواقف والبيانات التي تتبناها وحرص الاردن على التنسيق الوثيق مع اللجنة وتبادل الافكار معها بشكل بناء لضمان تهيئة المناخ الذي يسمح باستئناف المفاوضات المباشرة والجادة والمحددة بسقف زمني والتي تجسد حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وتتم فيه معالجة قضايا الحل النهائي كافة بما يصون بالكامل المصالح الحيوية الاردنية المرتبطة بهذه القضايا.
من جهتهما عبرت اشتون وسيري عن تقديرهما للجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقالت اشتون ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يريد ان يلمح اشارات واضحة من اسرائيل فيما يتعلق بوقف جميع اشكال الاستيطان وترسيم الحدود من اجل الاستمرار في المفاوضات, مشيرة الى ان عباس سيتوجه الى الجامعة العربية للتشاور فيما يمكن اتخاذه من خطوات على هذا الصعيد.
واوضحت المسؤولة الاوروبية ان زيارتها للمملكة تأتي ضمن جولة لها في المنطقة تستمر ثلاثة ايام بدأتها بلقاءات مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين دعما من الاتحاد الاوروبي للمبادرة التي اطلقها الملك عبدالله الثاني لبذل كل الجهود من اجل دفع محادثات السلام قدما وتشجيع الفلسطينيين والاسرائيليين للوصول الى حل تفاوضي بينهما, لافتة الى الدور المهم الذي يلعبه الاردن في هذا المجال.