زاد الاردن الاخباري -
رفض رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي التعليق على ما تقوله المعارضة السورية حول جرائم النظام مكتفياً بالتأكيد على أن الوضع في سوريا بدأ يخف تدريجيا، مضيفا أن خيال المعارضة السورية لا يعنيه.
وحول الشكوك التي تدور حول شخصية الدابي، قال إنه غير مطلوب للعدالة، أو المحكمة الجنائية الدولية، وكل ما يثار حوله في وسائل الإعلام لا يعنيه.
و أكد الدابي خلال مؤتمر صحفي له بالقاهرة إن بعثة المراقبين أنشئت على عجل ولم يتم عمل التحضيرات الكاملة التي تضمن أداء مهامها على النحو المطلوب، مشيرا إلى أنه لم يطلب تمديد زمن البعثة إلى سوريا.
وأضاف "البعثة عملت في 5 مواقع رئيسية في سوريا، وبعد تقديمها التقرير المبدئي قمنا بزيارة 15 موقعاً في سوريا، وكانت مهمتنا التحقيق في ما يجري على الأرض في سوريا، مشيرا إلى أنه تم سحب كل الآليات والمعدات الثقيلة من المدن السورية بالكامل فور وصول بعثة المراقبين.
وأشار الدابي إلى أنه من واجب البعثة التأكد من التزام الحكومة السورية بتنفيذ بنود بروتوكول الجامعة، مؤكدا أن السلطات السورية أطلقت سراح 2239 معتقلاً أطلقوا خلال اليومين الماضيين.
ومن جانبها رفضت المعارضة السورية تقرير الدابي واصفة تقريره بـ"الملفق".
من جهته، وصف أنور مالك، رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد الدابي بأنه كذاب، زوّر الحقائق، وأكد أنه سيقاضيه.
وقال المراقب المنسحب من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا، اليوم الاثنين: "أردت أن أحسن الظن به يوما، وقلت إنه أخطأ أو إنه نسي، لكن اتضح أنه كذاب.. كذاب.. وألف كذاب".
وكان الدابي قال إن أنور مالك لم يخرج من الفندق سوى يوم واحد، وهو يوم 27 وقبل توزيع المراقبين على المناطق السورية.
وعلل الدابي انسحاب المراقب أنور مالك بمرض زوجته وابنته الأمر الذي منعه من الاستمرار مع البعثة.
وأضاف مالك أنه بعد هذا الموقف من الدابي أثبت أنه رجل لا يمكن أن يوثق به، كاشفاً أنه يمتلك كل الأدلة والبراهين من صور وفيديوهات، والتي ستوضح حينها من الصادق ومن الكاذب.
وكشف مالك أن الدابي أمر العقيد عبدالله طاهر، رئيس الفوج الذي ينتمي إليه، بعدم زيارة المناطق الساخنة مثل حمص والخالدية وغيرها، وطلب منه الاكتفاء فقط بزيارة الأماكن الموالية لنظام بشار الأسد.
وختم أنور مالك حديثه بالتأكيد على أنه حاول أكثر من مرة الاتصال بالأمين العام للجامعة العربية ولكنه لم يرد، ورد عليه مدير مكتبه.
العربية