أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس

شركاء في النكبة

23-01-2012 12:06 AM

شركاء في النكبة فهل نختلف حول المصير؟
بقلم: الدكتور محمد فاروق المومني
إذا أردت أن تعرف مستقبل الأردن لابد لك أولا من قراءة تاريخ فلسطين وحاضرها الذي أصبحت معه خلال نصف قرن مضى ، تحمل ثلاث أسماء بدلا عن اسم واحد ، ولا أحد يدري عن مستقبل الأسماء المتغيرة فقد تصبح يوما ما باسم واحد جديد لا يخطر على بال أحد، أو بإسمين بدلا عن ثلاثة ، فالنكبات لا تدوم والحقوق لا تندثر حتى وإن طال زمن الضياع .
ولكن ماعلاقة الأردن وجباله وشعابه وبواديه بنكبة العصر لبلاد يفصلنا عنها الأخدود الأعظم ؟ هل هي علاقة حسن الجوار وتبادل المنافع والمحاسن أم هي علاقة ترحيل المآسي ودفن قضايا الشعوب؟
ترحيل مأساة الفلسطينيين الى الأردن حصل بالفعل منذ يوم النكبة وأدمى القلوب وأبكانا جميعا ولكنه لم يحل القضية ، وإنما عمّق النكبة وزاد من هولها وجعلنا شركاء فيها ووضعنا جميعا في خانة الخطر الدائم والداهم ، لأنه أدى الى ابعاد الملايين الى أرض قاحلة لا ماء ولا كلأ فيها ولا موارد تكفي لمعاش نصف مليون شخص ، أصبحوا بقدرة قادر ستة ملايين تكدسوا فوق بعضهم البعض تحت رحمة معونات الدول المانحة واستجداء القروض واستنزاف مخزون الأرض من المياه الجوفية التي أوشكت على النضوب .
وأما عن دفن قضية تشريد ملايين الفلسطينيين من بلادهم وفق أحلام صناع النكبة فهو لا يرضي الشرفاء في بلادنا سواء كانوا فلسطينيين أم أردنيين ، وسوف يبقى هاجسا يقض مضاجع الحالمين بنجاعته الى أن ترد الحقوق.
هكذا فهمت تعليق أحد شرفاء فلسطين الذي احتج بشدة على خبر نشرته قبل بضعة أيام صحافتنا الإلكترونية ، ثم توالت الإحتجاجات من بعده ، و مفاده أن الفصائل الفلسطينية قد أجمعت على استثناء فلسطينيي الأردن من التمثيل في المجلس الوطني الفلسطيني خلافا لأسس التعامل مع فلسطينيي الشتات الذين يحتفظون بمقاعدهم اينما كانوا في بلدان العالم.
الفلسطيني الغاضب يدعى (علي الطهراوي) الذي قدّم نفسه في التعليق بصفته ممثلا للحركة الوطنية الأردنية، وهو لم تنطلي عليه كل الحيل التي ساعدت على إخراج هذا القرار الذي يشكل خطوة متقدمة في صنع الوطن البديل ، وقد قالها بصراحة غير معهودة ضمن تعليقه الوارد على الخبر المنشور قبل بضعة أيام على موقع زاد الاردن وهو :
(.....الهدف واضح جدا هو حرمان فلسطينيي الاردن من حق العوده وتنفيذ الوطن البديل لهم بالاردن , هذا العار يلاحق كل من ساهم ويساهم بتجنيس الفلسطيني بغير جنسيته ولقد نبهنا منذ البدايه ان الامر الاداري الذي أصدرته حكومة ابو الهدى عام1949 بتجنيس أهل الضفه هو مرفوض لمخالفته للدستور الاردني وقتها الذي حدد بقانون الجنسيه 1923 من هو الاردني الجنسيه,(كل من أثبت أنه من ابوين عثمانيين ومن المقيمين بصفة دائمه بامارة شرق الاردن عام 1921)ورفضت (ضم) الضفه الذي جرى عام 1951 بقرار اداري أيضا مخالف للدستور والقانون الدولي ومقررات الجامعه العربيه التي جمدت عضوية الاردن لانه ضم الضفه التي كانت جزء من (حكومة عموم فلسطين) التي أعلنت بعد حرب 1948 من الحاج أمين الحسيني ورفاقه أحرار فلسطين,ولا يجوز الاعتداء على الضفه وهي جزء من اراضي حكومة عموم فلسطين العربيه(تماما كما رفض المجتمع الدولي ضم العراق للكويت عام 1990)..وبعدها تراجعت الحكومه الاردنيه عن ضم الضفه وأهلها واعتبرتها(وديعه) وليست جزء من المملكه, تعاد لاهلها الفلسطينيين عند طلبهم,وهذا ما تم عندما طلبت منظمة التحرير الفلسطينيه الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بالداخل والشتات(وللان) عام 1974 ءارجاع الوديعه, وفعلا اتخذ الاردن قرارا بنفس العام وبمؤتمر القمه العربي بالرباط بارجاع الوديعه أرضا وشعبا لمنظمة التحرير,ولكن مياعة الحكومه الاردنيه وتباطئها المقصود بعدم اتخاذ الاجراءات الفوريه بارجاع جوازات السفر والجنسيه الفلسطينيه لكل من حصل على جنسية الاردن بناء على الضم لانتهاء الاساس الذي صرفت على اساسه جنسية الاردن ..... دعاة توطين الفلسطينيين بالاردن وبحجج ءاصطنعوها وحاولو تسويقها بشعارات زائفه ترش السكر على السم لتجرعه للفلسطيني والاردني على حد سواء(وحده وطنيه! شتى المنابت! محاصصه,حقوق متساويه) وكلها بالتطبيق العملي تعني شيئا واحدا(الفلسطيني بالاردن مواطن أردني وليس له أي حق في فلسطين سواء حق سياسي أو شخصي.لان كل حقوقه بالاردن ........ ولكن الحركه الوطنيه الاردنيه والاخوان المسلمين والحركه الوطنيه الفلسطينيه ممثله بالمناضل(عباس زكي) ءاجتمعو في بيت (السيد حماده الفراعنه)قبل 5سنوات وتناقشو وبحثو موضوع الفلسطينيين بالاردن وعرض المناضل عباس زكي الحل التالي : 1- لا بد من أن يبدأ الاردن والسلطه الفلسطينيه بالعمل فورا على رجوع 350000 الاخوه الغزازوه الموجودين بالاردن الى غزه الصامده حيث أنها محرره ولا داعي لبقائهم لاجئين بالاردن . 2- تصرف جوازات سفر فلسطينيه بدل الاردنيه لكل اللاجئين الفلسطينيين بالاردن,وعند اعلان الدوله المستقله يعود للضفه كل النازحين عام 1967 والذين رجعومن الكويت, ومن يرغب البقاء بالاردن يبقي كمقيم عربي له حق التملك والعمل كأي عربي اخر) ........... انتهى الإقتباس .
وعندما نسمع كل يوم تصريحات اسرائيلية تنكر وجود شيئ اسمه الشعب الفلسطيني أو الأردني سواء شرق النهر أو غربه ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا يقول : لماذا يغيب الصوت الأردني باستمرار عن الساحة في مثل هذه المواقف ؟ وأين هم رجالات الأردن وأهل الحل والعقد فيه ، القادرين على بحث المصير وتحديد آفاق المستقبل ؟ هل هم أصحاب المعالي والبشوات الذين صنعتهم السياسة وغرقوا أو أغرقوا بمفاسدها حتى أخمص قدميهم لأجل إسكاتهم وطمس الصوت الأردني المسموع والمعبر عن وجدان أبناء الأردن ورؤياهم في القضايا المصيرية ؟ أم هم المغيبون عن الساحة وقد تجاهلهم الجميع لأن صوتهم لا يرضي المرتشين من أرباب مبادلة الأوطان وصناع الكوارث.
إن من يظن بأن الرأي الرسمي يمثل صوت الأردنيين في كل مسألة مطروحة ، يجافي الحقيقة ويغرق في الخيال لأن السلطات الرسمية في بلادنا لا تمثل طيفا من المواطنين بهذه المعادلة الصعبة دون الطيف الآخر ، وافتراض عكس هذه الحقيقة يعني إمكانية تمثيلها للرأي الفلسطيني قبل الأردني وهو أمر محال .
ونحن لا يسرنا سماع الآراء الهوجاء التي اعتاد بعض السذج إطلاقها بلا حساب وهي تدعوا الى إبعاد الفلسطينيين عن البلاد لأنها لا تعبر عن وجدان أبناء هذا البلد الذي ضرب مثلا أعلى بين سائر البلدان في التعاطف مع قضيتهم وفرش لهم بساطا أخضرا يوم سحبت من تحتهم كل البسط والسجاجيد وحلت عليهم النكبة ، ثم مكنّهم من السلطة وكل الإقتصاد وظل حارسا لمكتسباتهم منذ يوم الرحيل حتى يومنا هذا .
فلماذا نبخل عليهم بهويتهم الوطنية وحلمهم التليد باسترداد حقوقهم في وطنهم السليب؟ ولماذا يغضب البعض منا عندما يجاهر الفلسطيني بأصله وفصله ويقولها بصراحة : أنا فلسطيني وبلادي فلسطين لا بديل عنها. ونرى بتصريحه هذا عدوانا على الوحدة الوطنية ونكرانا لأردنيته المزعومة التي أجبر عليها جبر فرعون لموسى من أجل عبادته قسرا.
لم لا نجيب الفلسطينيين الشرفاء الى طلبهم بحق احتفاظ كل من ترك بلاده طوعا أو قسرا منذ يوم النكبة بجنسيته وذكرياته ومكتسباته حتى ينالوا جميعا حقوقهم السليبة حتى ولو بعد ألف عام؟.
ولماذا(نحن الأردنيون) نتجاهل حقوقنا وواجباتنا في فلسطين التي قيل أننا توحدنا معها بإرادتنا ولا يزال غالبية شعبها يحمل الجنسية الأردنية ؟ ولم لا نشارك في المجلس الوطني الفلسطيني مثلنا مثلهم ولا يحق لنا حمل جوازسفر فلسطيني بالإضافة لجوازنا الأردني أسوة بشركائنا في الوحدة ؟ إن أوطاننا هي نفسها أرواحنا التي نحرص عليها ما حيينا و الأوطان والأرواح لا تبدّل ولا تستبدل بغيرها ، ونحن لا نبدل أوطاننا بأي وطن آخر حتى ولو كان قطعة مسلوبة من الجنّه ، وبلادنا ليست مدفنا لقضية فلسطين وشعب فلسطين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع