أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتهمته بالاغتصاب بعد 5 اشهر من العلاقة والقضاء الأردني يقول كلمته. مغني أمريكي يطرح أغنية داعمة لغزة بمساعدة من الفنانة فيروز هيئة الإعلام توضح حول اغلاق قناة اليرموك من العين السابق أبو تايه للوزير الفرايه روسيا: العملية الإسرائيلية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية الأردن و السعودية يؤكدان على ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح أنباء عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر دوري أبطال أوروبا .. 135 مليون يورو مكافأة بلوغ النهائي السعودية: 10,000 ريال غرامة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها حكومة غزة : المواصي غير مؤهلة لاستقبال النازحين الأشغال تشيد بدعم الفوسفات الأردنية لصيانة واعادة تأهيل طريق معان - الشيدية بمبلغ 15.5 مليون دينار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن : الرئيس في غرفة...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن : الرئيس في غرفة العمليات

22-01-2012 01:08 AM

زاد الاردن الاخباري -

أما آن لهذا الجسد المحتضر أن يشفى؟ أما آن للأردن الحبيب ان يخرج من مصائبه الصغيرة ويحظى بشخصية قيادية فذة خبيرة بالسياسة والإقتصاد والقوانين والتشريعات وحاجات المجتمع ومشاكله وآلآمه وأوجاعه؟ رجل له كلمة قوية صلبة وحاسمة في كل شيء، ينهض بهذا الجسد ويبعث فيه الأمل؟

حين تم تكليف الخصاونة، قلنا أنه الرجل "الجراح" المناسب في المكان المناسب، وحين قال البعض أنها "مصيبة" في البلد الذي يفتقد فيها رئيس الوزراء الخبرة الإقتصادية، قلنا أنه ليس عيبا فهو شخصية حكيمة تقدر أن تجمع حولها الناس والخبراء، وسيجد بدل الفكرة الواحدة، ألف فكرة قابلة للتنفيذ لحل مشاكلنا وأوضاعنا الإقتصادية المتعبة، ولكن المصيبة الأعظم، أنه قد مضى حتى الآن، أكثر من ثلاثة شهور على تكيلف حكومة الخصاونة بمهامها ولم ير الشعب، الجائع والمقهور، أية إجراءات أو خطط إقتصادية شاملة تبعث على التفاؤل.

هل يعجز رئيس حكومة أن يبدأ بتكليف العقليات الإقتصادية وخبراء الخطط التنموية، وأصحاب التجارب العملية التي أثمرت وتثمر في نهضة قطاعات استثمارية وصناعية وتجارية وزراعية وغيرها؛ أن يضعوا اليوم، جلّ ما لديهم من أفكار وخطط ومشاريع قيد البحث والدراسة، وتكليفهم بوضع مخطط إقتصادي محكم، طويل المدى، يأخذ على عاتقه دراسة مشاكلنا الكثير في كل قطاع، ووضع الحلول الممكنة والمفيدة، وإزالة العوائق فورا، وفتح الأبواب والتسهيلات التي من شأنها تحريك الأوضاع الإقتصادية؟ ما الذي يمنعه أن يباشر هذا القرار الآن؟ هل يُعقل أنه يظن أنه ليس لدينا خبرات قادرة ومؤهلة أن تبعث الحياة في هذا الجسد المحتضر؟ على رسلك يا دولة عون الخصاونة، إذا كانت هذه ظنونك.. فالمصيبة أعظم.

إذا كان السيد رئيس الوزراء، من تلك الفئة التي تعتقد أن الأردن لا يمكنه أن ينهض إلا من خلال المعونات والمنح والتبرعات، وان أقصر طريق لإسعاف وإنعاش الجسد المحتضر هو إقناع المتبرعين واستعطافهم بضرورة وأهمية دفع التبرعات قبل فوات الأوان.. فالمصيبة أعظم.

إذا كان رئيس وزرائنا، يريد أن يكون صاحب القرار في غرفة العمليات، لكنه يظن، أو سيقرر، أن العمليات الجراحية "المحلية" التي يمكن إجرائها للجسد المحتضر سوف تأخذ وقتا وسوف تكلف جهدا ومالا وأنها غير مضمونة النتائج وأن الأطباء المتوفرين غير مؤهلين وغير قادرين على معالجة أي عضو من اعضاء هذا الجسد.. فالمصيبة أعظم.

هل حقا لم ينجح الخصاونة، حتى الآن، في صراع الولاية العامة؟ سأقول له ملاحظة علّها تساعده على اتخاذ القرار المناسب، وهو أن الأجهزة الأمنية، إنشغلت خلال سنوات طويلة في صناعة المطبخ السياسي ووضعت كل تركيزها على الشؤون السياسية، وبغض النظر عن خطتها الحالية في الإنسحاب التكتيكي لصالح رئاسة الوزراء، لكنها لم تحاول، إرساء مطبخ إقتصادي ولم تكن لديها دوائر معنية ومختصة في الشأن الإقتصادي، فكانت هذه المهمة من إختصاص الحكومات المترهلة المتعاقبة، وتُركت للإرتجال والتخبط، ولذلك، فعلى الرئيس، الذي يريد ولاية عامة حقيقية، أن يبدأ بالإقتصاد، وبالتخفيف عن الناس في الضرائب وغلاء المعيشة، ويعالج مشكلتي الفقر والبطالة بكل الوسائل الممكنة، وأن يبدأ بجذب الإستثمار، وتقليص الهوة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تسريع مكافحة الفساد، من خلال خطة شاملة متكاملة، وهذه وحدها ستجعل الولاية العامة سهلة بين يديه، ولن ينافسه أجهزة امنية ولا غيرها، لأن الناس ينصتون إلى من يهتم بأوجاعهم الحقيقية ومن يجد لها حلولا ناجعة، ولا يعنيهم كثيرا حصص الأحزاب ومقدار التمثيل في مجلس النواب، بل ما يعنيهم، أن لا تبقى أيديهم ممدودة.. إلا لرب السماء بالدعاء.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع