زاد الاردن الاخباري -
خاص - وصفت المسيرة التي نظمتها الحركة الإسلامية أمس الجمعة في وسط البلد، تحت شعار "طفح الكيل"، بأنها كانت أشبه بالاستعراض العسكري.
الملاحظ أنه تم استبعاد العلم الأردني من المسيرة، و طغيان الأعلام و عصابات الرأس الخضراء، بالإضافة إلى استعراض القوة من خلال محاكاة تنظيمات شبكات عسكرية طائفية في دول عربية، حيث توزّعت مجموعات من شباب الاخوان في صفوف منظمة متتابعة في مقدمة المسيرة و واصلوا ذلك حتى نهاية خط المسيرة في ساحة النخيل.
كما لوحظ أنه بالرغم من تحشيد الاخوان المسلمين لمسيرة الجمعة، بعد أحداث المفرق الأسبوع الماضي، فإن عدد المشاركين كان هزيلاً لا يتجاوز الثلاثة آلاف شخص، بما فيهم أصحاب المحال التجارية في وسط البلد و المتسوقون و السياح و العمالة الوافدة و المتفرّجون.
مسيرة الأمس لم تخلو من التهديد و الوعيد لكل من يحاول المساس بالحركة الإسلامية أو النيل منها أو استهدافها، فقد أكدت الحركة سابقاً أنهم "سيكسرون اليد التي تمتد للمقرات ، وسيقومون بحماية مقراتهم بأنفسهم ليشهد الداني و القاصي بأسهم".
و يجب القول أن الحكومة تعاملت بمرونة كبيرة في التعاطي مع الحركة الإسلامية، و اتخذت من الحوار سبيلاً لتكريس مبدأ الشورى و الديمقراطية في المملكة، إلا أن الحركة الإسلامية لم تتحلّى بالصبر الذي يدعو إليه الإسلام، و لم تعط الحكومة الفرصة لتظهر جدّيتها في الإصلاحات و محاربة الفساد.