أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام السياسة فـن ، والتـطنيـش سـياسة وفـن معاً

السياسة فـن ، والتـطنيـش سـياسة وفـن معاً

25-12-2011 11:40 PM

السياسة فـن ، والتطنيش سـياسة وفـن معـا ً

بقلم : دانا جهاد

لاشك أنكم تعلمون أننا لانعيش وحدنا في هذه الحياة ، بل إنه يشاركنا فيها الكثير من الناس من مختلف الأجناس والملل والعقائد والألوان ؛ ومن بين هؤلاء قد نجد منهم الصالح و الطالح ، ومنهم الذكي والغبي ، ومنهم العاقل والمجنون ، ومنهم الحكيم و الأحمق .أليس كذلك ؟

ولما كانت حياتنا لايمكن لها أن تسير إلا بتعاملنا مع مختلف هذه الشرائح في المجتمع ؛ لأنه من الإستحالة بمكان أن نبقى معزولين عن الآخرين ، ونظل نتعامل في حياتنا اليومية مع شريحة واحدة فقط من الناس دون غيرها ، لهذا فإنه يجب علينا أن نكون واعين لطريقة تصرّفنا وردة أفعالنا على تصرفات غيرنا نحونا وخاصة إذا كانت منغصةً بالفعل .

وأني ومن خلال تعاملي مع الآخرين فقد وجدت أن أكثر الشرائح التي يمكن لها أن تنغّص علينا حياتنا ؛ هم من يطلق عليهم الحمقى أو الساذجون أو التافهون ؛ والذين لكم أن تسموهم ماشئتم ، والذين أنصحكم جميعا بأن تقوموا بمعاملتهم معاملة خاصة ، وذلك حرصاً على هدوء أعصابكم ومنعا لفوران دمائكم .

فالإنسان الذي يذهب منكم مثلاً ويقوم بالتدقيق خلف كل جملة قالها له له أحمق ، أو يقوم بالجري وراء كل كلمة أو مقولة نطق بها انسان ساذج ، أو يقوم بالرد على كل من هجاه و شتمه ، أو يقوم بمحاسبة كل من أساء إليه لفظاً ، أويقوم بالإنتقام من كل من عاداه كلاماً؛ فإنه بلا شك سيتعرض لكثير من المشاكل والضغوطات التي ستجعله حتما يعيش طول الوقت منزعجاً متضايقاً متوتر الأعصاب .

ولما كنت أحب واتمنى أن يعيش الجميع في هدوء نفسي وفي راحة بال وسلام وأمن وأمان واطمئنان ؛ فقد وجدت من خلال تجربتي الشخصية في هذه الحياة لحد الآن ؛ أنه لكي نحقق ذلك ؛ فعلينا أن تتعلم ( فن التطنيش ) الى حد ما !!؛ وذلك حماية لنا من اجهاد أعصابنا ؛ لاسيّما أنهم قديماً قالوا : " طنش تعش تنتعش " ، ومعنى هذا ألا نبالي بالحوادث ولا بالمنغّصات ولا بالتافهين والتافهات .

أخوتي الأحبة في الله !!

إنه وبناءً على ماتقدّم فقد وجدت أن أفضل مايمكن أن أنصحكم به هو مايلي : ـ

إذا طرقت مسامع أي منكم كلمة نابية من انسان وقح غير محترم فعليه أن يطنش ، وإذا أساء مسيء لأي منكم فعليه أن يعفو ويطنش ، وإذا فات أي منكم حظ من حظوظ الدنيا فعليه أن يطنش ، وعليه ألا ييأس من رحمة الله وألا يغتم ، وخاصة إذاعلمتم بأن حياتنا مهما طالت بنا ومهما امتدت ؛ فهي قصيرة جداً و لا تحتمل التنقير والتدقيق ، ولاتحتمل المناكشات والمهاوشات والمناكفات والهوشات والطوشات مع هذا الشخص أو ذاك .

ولهذا ماأجدر بنا أن نأخذ بمنهج كلام الله سبحانه وتعالى القائل في كتابه الحكيم : " خذ العفو وامر بالمعروف ، وأعرض عن الجاهلين " . صدق الله العظيم ؛ لأن هذه ستكون أسلم الطرق لنا لكي نتجنب فيها حدوث الكثير من الإشكاليات مع غير العاقلين من الناس.

أخوتي في الله !!

لست أنا بأعلم منكم ، ولست أنا بأكثر وعي منكم ، لأني لست سوى نقطة بحر في محيط خبرتكم في الحياة ؛ إلا أنني وبفضل من الله وبالرغم من عمري الغض ؛ إلا أنني استطعت أن أتعلم من هذه الحياة الكثير من الأمور ، والتي أرغب في أن أنقل ماأستطيع منها اليكم ، وذلك لكي تعم الفائدة على الجميع إن شاء الله .

ولعل من بين هذه الفوائد والخبرات التي تعلمتها على سبيل المثال لاالحصر مايلي : ـ

1ـ تعلمت من الحياة أن أفضل حل في رأيي لأي مشكلة هو أن ننهيها من أول الطريق بأسلم الطرق ، وألا نقم بالتصعيد فيها مع من أراد التصعيد .

2ـ وتعلمت أيضا أن أبادر على الفور الى نزع الفتيل الذي يوشك على الإحتراق ، لأن نزعنا الفتيل لحظة اشتعاله سيخمد نار الفتنة في مهدها .

3ـ وتعلمت كذلك أنه من الخطأ الفادح أن أقوم بصب الزيت على النار المشتعلة ؛ لأن القيام بذلك ؛سيزيدها اشتعالاً ولهيباً وانتشاراً ، ووجدت أنه من الأفضل في هذه الحالة هو أن نصب الماء عليها ، لأن الماء سيعمل على تبريدها وسيعمل على اطفائها .

منوهة أن الشيطان وكما تعلمون هو مخلوق من نار، والغضب كله من الشيطان ، ولما كان الأمركذلك فإذاً إن أفضل وسيلة لإطفاء نار الغضب في نفوسنا هي أن نقوم بالوضوء ، لأن الوضوء الصحيح يطفىء نار الشيطان فينا بدون أي شك ، وهذه وصفة مجربة أرجو منكم أن تجربوها أيضا .

أخوتي الأحبة في الله !!

لقد علمنا ديننا الإسلامي الحنيف أنه لاتوجد هناك وسيلة مثالية لكي نواجه بها الساذجين والجاهلين أفضل من العفو والتسامح والصبر، ومعاملتهم على قدر عقولهم الصغيرة، وأن نقابلهم بالهجر الجميل الذي لا أذى فيه، وأن نصفح عنهم بالصفح الجميل الذي لا عتب فيه .حتى وإن كانوا سيئين ، ولنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خير قدوة وخير مثل.

أخوتي الأحبة في الله !!

ليعلم كل منكم أن الكلام الخبيث السيئ القبيح الذي قيل في أي منكم ، فإنه سوف لن يضره هو وسوف لن يلتصق به ، بل إنه سيضر فقط قائله ؛ لذا فإنه من الحكمة ومن رجاحة العقل أن تأخذوا الأمور بكل بساطة وبهدوء وبدون نرفزة ومن غير عصبية ، علماً أن هذا الامر سوف لن تتمكنوا من معرفته كما يجب؛ إلا بعد أن تتقنوا فن ضبط النفس جيداً ؛ حتى لاتقوموا بشن حروب ضروس شعواء كلامية على كل من أساء لكم !! لأنكم بقيامكم بهذه الحرب ستضرون بها أنفسكم قبل أن تضروا بها غيركم .

كما أن تجاهل هؤلاء الحمقى من القوم هو خير وقاية لكم من الإصابة بالضغط والسكري وقرحة المعدة والجلطة لاسمح الله .

أخوتي الأحبة في الله !!

اذا واجهكم أي من هؤلاء الحمقى من الناس ، فعلى كل منكم أن يدفع بالتي هي أحسن ، وأن يتصرف بما هو أجمل ، وأن يحرص على التصرف بوعي وعقلانية ؛ فمثلاً إذا نبح عليكم وضيع منهم فقولوا له : سلاما ، وإذا رماكم جاهل بحجر فكونوا كالنخلة العالية وأرموه بتمرة ، وإذا شتمكم سفيه فقولوا له: ليس من شيمنا الرد على الشتائم بشتائم ، وإذا قال لكم غبي تافه كلاماً غبيا ً فتظاهروا بأنكم لم تسمعوه .

أي وبإختصار شديد عليكم استخدام منهج التطنيش .

مؤكدة لكم أنكم بإتباع هذا المنهج الحكيم في التهامل مع بعض الناس فإنكم ستجدون في النهاية أن النتيجة سوف تكون محسومة لصالحكم بإذن الله تعالى , لأن الله مع الصابرين وهو يحب العافين عن الناس . راجياً منكم عدم تفسير هذا الأمر على أنه ضعف أو خوف أو جبن ؛ وخاصة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد علّمنا قائلا : " ليس الشديد بالصّرعة ، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دانا جهاد ـ طالبة جامعية

dana.jehad@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع