أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي العثور على جثة داخل مركبة في إربد الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: هل يريدون تطاير...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: هل يريدون تطاير الدماء وسقوط الضحايا؟

25-12-2011 01:29 AM

زاد الاردن الاخباري -

هذا أمر شائك قليلاً! فالإخوان المسلمون مخطئون في الإصرار على إقتحام التجمعات العشائرية، وكذلك المهاجمون الذين اشعلوا النار في مقر الحزب مخطئون في ردة الفعل العنيفة هذه، وكما يحق للإخوان المسلمين، ولو كانوا تجمعاً فيه ثلاثة أشخاص فقط، أن يعبروا عن رأيهم دائماً ضمن القانون وبالطريقة المناسبة كذلك فمن حق البعض أن يعبر عن إستياءه ورفضه لكن أيضا ضمن القانون وبالطريقة الصحيحة.

من وجهة نظري، أن الإخوان المسلمين، قد حصلوا على كثير من مطالبهم، وأضيف إليها مؤخراً، تقرّب حكومة الخصاونة والتودد إليهم، إضافة إلى المبادرة بفتح ملفات الفساد، الواحد تلو الآخر، والموافقة المبدئية على عودة حماس للأردن، والإعلان والإلتزام بإتمام المسيرة الإصلاحية حسب الجدول الذي رضينا به جميعاً، وجعلنا نقف، بكل صراحة، لدعم الحكومة وتشجيعها لتنفيذ البرنامج بالحد الأعلى من الشفافية، ولذلك بدا إصرار الإخوان في الإستمرار فيما يفعلونه، وكذلك بعض الحراكات الشعبية، وكأنهم يغردون خارج منظومة متفق عليها ضمناً، ولو رأى الإصلاحيون، أن هناك حاجة "ملحة" للإعتصام والتظاهر، منطقية ومبررة، لوقف الجميع إلى جانب الإخوان وغيرهم، وهتفوا معهم، ولكننا بحق، وفي هذا الوقت بالذات، نحتاج إلى دعم الحكومة في توجهاتها بمكافحة الفساد، خاصة وأنها تلقى مقاومة شرسة، وكذلك فتح الأفق والتشجيع على إصلاح إقتصادي شامل، لا يتأتى إلا بإستقرار سياسي كامل.

لا أستطيع ان أتعارض مع إخواني في عشيرة بني حسن لرفضهم التظاهر والإعتصام، لكنني عاتب على بعض الشباب الذين أرادوا إيصال رسالة فوضعوها في قالب عنيف ومتشدد، لا يعكس الروح الكريمة التي تتمتع بها العشيرة عموما، روح الكرم والضيافة، روح البادية الأصيلة ، روح النشامى الذين يكتمون الغيظ، ويعفون عن الناس، ويقيمون الود بينهم.

غضبي وليس عتبي فقط، على من استغل تلك الحادثة، من إعلاميين وقنوات فضائية وسياسيين أيضاً، وأرادوا تشويه الصورة وتعميق الخلاف أكثر، ممن جلس يصفق لطرف دون آخر، أو يحمس طرف على طرف، أو يلقي اللوم على طرف آخر، هو يعلم والجميع يعلم، وبكل وضوح، أنه ليس هناك أطراف أخرى، مجموعة من الشباب الغاضب الذين يرفضون التظاهر، ويخشون أن تكبر المسألة ويتدخل المندسون ونسمع صوت الرصاص الذي قد يؤدي إلى سقوط ضحايا، لا سمح الله، فلماذا علينا دائما أن نذكر أن أكثر ما نخشاه، هو تطاير الدماء، وسقوط ضحايا بريئة، والذين لا يعوض موتهم، لا قدر الله، إصلاح العالم أجمع.

لماذا يريد كل شخص أو مجموعة تفصيل وطن على مقاسهم، يقرر أو يقررون شيئا في المساء، ويستيقظون في الصباح الباكر لتنفيذه، غير عابئين بالآخرين؟ كنت أردد دائما أنه: يستحيل تفصيل وطن لكل مواطن حسب فكره وثقافته ومصالحه، بل هناك وطن لكل المواطنين يستوعب مجمل فكرهم وجميع مصالحهم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع