أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة المخابرات الإسرائيلية: الأسد باق حتى نهاية...

المخابرات الإسرائيلية: الأسد باق حتى نهاية العام القادم

22-12-2011 11:23 AM

زاد الاردن الاخباري -

زعمت مصادر إسرائيليّة وغربيّة متطابقة أمس الأربعاء أنّ 10 آلاف جنديّ من الجيش العربيّ السوريّ فرّوا من الخدمة العسكريّة، أمّا الجنود الجدد الذين كان من المقرر أنْ ينخرطوا في الجيش فقد فرّ منهم أكثر من خمسين بالمائة، ولم يصلوا إلى القواعد العسكريّة كما كان مقررًا، على حد قول المصادر، التي أكدت على أنّه من يوم إلى أخر، تزداد المؤشرات القائلة إنّ الرئيس السوريّ، بشّار الأسد، بدأ يفقد السيطرة تمامًا على البلاد، والأخطر من ذلك، برأي المصادر عينها، أنّ الأسد بدأ يفقد السيطرة على الجيش، الذي كان يُعتبر الحاجز الأخير أمام المعارضة، إذ أنّه منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريّة وقف إلى جانب النظام.

وقالت صحيفة 'هآرتس' العبريّة الأربعاء، نقلاً عن مصادر مخابراتيّة غربيّة، إنّ التقديرات تُشير إلى أنّه على الرغم من أنّ كبار الضباط والقادة في الجيش العربيّ السوريّ ما زالوا يؤيدون الرئيس الأسد، إلا أنّ الضباط في الرتب المنخفضة باشروا بالهرب من الجيش والانتقال إلى معسكر المعارضة، وفي بعض الأحوال، زعمت المصادر، أنّ كتائب كاملة من الجيش العربيّ السوريّ انشقت عن الجيش وانضمت لقوى المعارضة.

وتابعت المصادر قائلةً، كما أفادت الصحيفة العبريّة، أنّ الأسد يعتمد الآن على القادة الكبار في الجيش، ولكنّها لفتت في السياق ذاته إلى أنّ وزير الأمن الإسرائيليّ، إيهود باراك، صرح الشهر الماضي أنّ نظام الأسد سيسقط بعد عدّة أسابيع فقط، لافتةً إلى أنّ تقديرات باراك اعتمدت في ما اعتمدت على حقائق سمعها من أجهزة المخابرات في الدولة العبريّة وفي دول صديقة، خصوصًا وأنّه التقى في الأسبوع الماضي بالرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما. كما لفتت الصحيفة إلى أنّ محاولات حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) ومحاولاتها الانتقال من سوريّة إلى عاصمة عربيّة أخرى وإلى قطاع غزة، هي مؤشر إضافيّ على اقتناع قادة الحركة بأنّ النظام السوريّ بات آيلاً للسقوط في كل لحظة، على حد تعبير المصادر الإسرائيليّة والغربيّة.

واعترفت المصادر نفسها بأنّ الجيش العربيّ السوريّ فقد المئات من جنوده وضباطه خلال المعارك، مشيرةً إلى أنّ هناك العديد من المناطق التي تُسيطر عليها جماعات إرهابيّة تمنع الجيش من الوصول إليها، ولكنّ المصادر أكدت على أنّ نقاط الضعف المركزيّة للمعارضة السوريّة تكمن في مدينتين مهمتين: العاصمة دمشق، وعاصمة التجارة مدينة حلب، إذ أنّ الحرس الجمهوريّ الرئاسيّ، الذي يتبع مباشرة للرئيس الأسد، يُرابط في دمشق، ويمنع بالقوة انطلاق المظاهرات الداعيّة لإسقاط النظام، ولكن على الرغم من ذلك، سُجّلت في بعض الأحيان مظاهرات في العاصمة السوريّة.

وبحسب المصادر الغربيّة التي تحدثت للصحيفة العبريّة، فإنّ الدول الغربيّة قلقة جدًا من مصير مخازن الأسلحة الكيماويّة ومخازن القذائف الصاروخيّة والصواريخ التي يملكها الجيش العربيّ السوريّ، وحسب الأنباء التي ترددت في الفترة الأخيرة، قالت المصادر عينها، فإنّ منظمة حزب الله اللبنانيّة قامت في الآونة الأخيرة بنقل المئات من الصواريخ من مخازنها في سوريّة إلى لبنان، ومنها صواريخ بعيدة المدى، ولكنّ المصادر لم تؤكد على أنّ حزب الله تمكّن حتى الآن من نقل صواريخ تحمل رؤوسًا كيماويّة من سوريّة إلى لبنان، ذلك أنّ الحفاظ على هذه الأسلحة وحمايتها يتطلبان خبرة فائقة، وحسب المعلومات المتوفرّة لدى أجهزة المخابرات الغربيّة، فإنّ حزب الله لا يملك الخبرة في المحافظة على الأسلحة الكيماويّة.

ولفتت الصحيفة العبريّة إلى أنّ تقديرات شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيليّ (أمان) للعام 2012 تميل إلى الترجيح بأنّ الهزّة التي تعم الدول العربيّة في الشرق الأوسط ستستمر على الأقل حتى انتهاء السنة القادمة، وتعتقد شعبة الاستخبارات العسكريّة أنّ هناك أخطارًا تُحدّق بعدد من الأنظمة العربيّة، وفي مقدمتها اليمن وسوريّة. وبحسب التقدير الاستخباراتي للعام 2012 الذي عرض مؤخرا على المستوى السياسي فإنّ الهزة الجارية سوف تتواصل على طول العام المقبل. فبعد سقوط ثلاثة أنظمة حكم في أفريقيا: تونس ومصر وليبيا: يتوقع التقدير سقوط أنظمة أخرى، فأثر الدومينو قد يجتاز قناة السويس إلى الضفة الأخرى من الشرق الأوسط، نحو الداخل الآسيوي. وفي نظرهم فإن التغيير الأسرع يحدث في اليمن، حيث أجبر الرئيس علي عبد الله صالح على التخلي عن الحكم ولكن من دون أن يسلم السلطة لأحد بشكل كامل حتى الآن.

وبحسب التقدير فإنه إذا كان في إسرائيل في البداية من قلق على مصير النظام السوري فإن الأمور تغيرت لاحقا. وكان منبع القلق الأولي هذا فكرة أن الشيطان الذي تعرفه خير ممن لا تعرفه، وارتكز أيضا إلى توصية الجيش شبه الثابتة للمؤسسة السياسية بفحص احتمالات إبرام تسوية مع الأسد تنطوي على إعادة هضبة الجولان بأسرها للسوريين. ولكن هذه الأيام انتهت، فبقدر ما تتواصل الأزمة بقدر ما يزداد شعور إسرائيل بأن إسقاط النظام يوجه ضربة للمحور الراديكالي الذي بنته إيران. ومقارنة بباراك فإن رجال الاستخبارات يبدون حذرا في تحديد جدول زمني لسقوط الأسد، ويقول ضابط استخبارات بحسم أن الأسد لن يبقى، فليست هناك آلية معروفة يمكنها أن تخلص الأسد من الشرك.

والرئيس السوري يواصل التدهور. وهكذا إذا كان التغيير في مصر سلبيا من وجهة نظر إسرائيل فإن التغيير في سورية قد يوفر، وفق أحد السيناريوهات، فرصة لتسوية مع النظام الذي سيأتي. ويضيف التقرير أن كل ذلك يبشر بهزيمة قاسية لإيران التي تحقق إنجازات في الجبهات الأخرى (البحرين واليمن ومصر). ولكن إيران قلقة جدا مما يجري في دمشق وهي تساعد الأسد في مساعيه لقمع المعارضة. كما أن المخاطر على النظام في سورية تقلق حزب الله. ولا يزال يتعذر معرفة إن كانت الأنظمة الأخرى ستواجه ثورات إضافية. وبحسب الاستخبارات فإن الأردن يعيش تحديا لكنه لا يزال مستقرا نسبيا وقد أفلح الملك عبد الله في المبادرة وانتهاج انفتاح على معارضيه. والظاهرة الأبرز في المنطقة هي صعود الإسلام السياسي بشتى ألوانه، وإضافة إلى صعود الإسلام تلحظ الاستخبارات الإسرائيلية فهما عربيا، ربما مبالغ فيه، بشأن ضعف النفوذ الأمريكي في المنطقة. وفي الانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب لم تدخل بعد إلى الفراغ قوة بديلة.

ويدخل أصابعهم في المنطقة العربية اليوم الروس والصينيون والأوروبيون والأتراك والإيرانيون وكذلك الإسرائيليون. وكل ذلك ينبئ بتحول تاريخي يستدعي تغييرا في النظرة وتطوير أنماط متابعة الأحداث والاستعداد طويل الأجل من جانب الجيش لمواجهة احتمالات تنزلق فيها الأمور من نزاعات داخلية إلى صدامات على الحدود. وخلص التقرير إلى القول إنّ للهزة الإقليمية تأثيراتها على مساعي بناء القوة في الجيش الإسرائيلي، فالجيش مضطر لأن يغدو أكثر مرونة وأن يتكيف مع سيناريوهات مختلفة من الحرب التقليدية، إلى مواجهة الإرهاب وصولا إلى التصدي للتهديدات على الشرعية الإسرائيلية من التظاهرات على الحدود إلى الاستفزازات وصولا إلى احتمال تدفق لاجئين جرّاء حرب أهليّة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع