أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام فكيف اذا الرعاة لها ذئاب

فكيف اذا الرعاة لها ذئاب

15-12-2011 12:08 AM

فكيف اذا الرعاة لها ذئاب !!..بقلم علي شهاب عضيبات

إن آيات كتاب الله عز وجل وسنة نبيه الكريم لتزخر بالدعوة إلى حفظ الامانة ... ولا يتسع المجال هنا لذكر كل ذلك ، ولكنني أحببت أن أعرج على ذلك كون الكثير من الناس قد نسوا أو تناسوا أن الإنسان صاحب رسالة عليه أن يؤديها... وإن أهم ما في هذه الرسالة ، هو المحافظة على الدين الحنيف ... ومن أهم الأمور أيضا هو عدم إيقاظ الفتن ... و"الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" ، كما هو مروي عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ... والفتنة في بلادنا موجودة ولكنها كشيء مدفون في باطن الأرض ... فلماذا يحفر بعضهم لإخراجها ؟؟؟

إن الوطن أمانة في أعناق جميع أبنائه .. ويجب علينا الحفاظ على رفعته وسموه وعلى وحدته .. وفيما يخص الوطن يجب على الجميع أن يضعوا مخافة الله سبحانه وتعالى بين أعينهم عند الحديث وعند القيام بأي تصرف ... ورب كلمة واحده تشعل حرباً ... وعلى ما أظن لم يكن من شيم الأردنيين يوماً التفريط في الأمانة ...فكيف إذن نفرط في الأمانة الأغلى - بعد أمانة الدين - وكيف نضيعها ونحن نتفرج ... لا لشيء إلا للتقليد أو للجهل أو للتخريب .. أو للوطنية التي يعبرون عنها بغير موعدها ... حتى ضاعت هيبة الدولة ولاحتى في الأفق غيوم سوداء ، لقد وقعت عيني على ذلك البيت من الشعر الذي يختصر الكثير من الكلام ، ولقد كان الشعراء القدامى يمتازون بالبلاغة وقوة التعبير ، ورب كلمة واحدة ينطقونها تعدل صفحات وكتب في أيامنا هذه ... فما أروع تعبير الشاعر عندما قال :
وراعي الشاة يحمي الذئب عنها***فكيف اذا الرعاة لها ذئاب

نعم .. كيف يحمي الوطن من كان ذئباً يغرز مخالبه في جسم الوطن ؟؟ أليس علينا جميعاً الدفاع عن بلدنا في الحرب ؟؟ إذن فلماذا لا ندافع عنه في السلم ... هذا إذا كنا في سلم كامل ... فما بالنا وقد أطلت الفتنة برأسها وكشرت عن أنيابها !! فلماذا لا ندفع الفتنة بسلاحنا الذي نملكه ؟ هذا السلاح الذي هو أقوى سلاح الإيمان بالله والإنتماء للوطن والوعي بما يحدث على الساحة .

ولعل هذا البيت من الشعر ينطبق أيضاً على الدولة التي ترعى الشعب .. فعليها أن تتقي الله في أبناء الوطن .. ورسولنا الكريم يقول: "ما من عبد يسترعيه الله رعية .. يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " ، وكلنا يعرف أن الحكومات المتعاقبة قد قصرت في حق أبناء الوطن ، وهي راعية ومسئولة .. فماذا سيكون حال الناس إذا كان الرعاة لهم ذئاب ؟؟

المعادلة متبادلة والعلاقة تكاملية .. الدولة ترعى الشعب والشعب يرعى الوطن .. والدولة والشعب يحافظون على وحدة تراب البلد والوحدة الداخلية .. والهدف الأسمى هو الحفاظ على المصالح الوطنية العليا ، والعمل على رفعة الوطن وتقدمه .. ودرء الشر والفتن عنه .. فما أروع هذه المعادلة عندما تكتمل !! وسبحان الله كيف حدد لكل شخص دوراً يقوم به .

إن الذي يحدث على الساحة الأردنية فيه الكثير مما يستوجب الحديث عن حفظ الأمانه .. فيا أيها الأردنيون احذروا التفريط في الأمانه .. ولا يقولن أحد أنني غير معني .. فإن الطوفان إذا جاء - لا قدر الله - لن يستثني أحداً .. لن يكون لأحد عاصم من أمر الله كما قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ، عندما أراد أحد أبناء سيدنا نوح عليه السلام أن ينجو بنفسه " لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم " ، وقد عم غضب الله على الذين رفضوا الإنصياع لأوامره .. و إستثنى الله سبحانه الذين ينعم عليهم بالرحمة .. نسأل الله أن نكون ممن ينعم الله عليهم بالرحمة وأن يوفقنا ويحفظ بلادنا وأن يهدينا إلى سواء السبيل .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع