زاد الاردن الاخباري -
طالبت احزاب المعارضة الحكومة بان تخضع المؤسسات المستقلة وعددها يتجاوز 62 مؤسسة لإشراف ديوان المحاسبة. واكدت في الاجتماع الدوري الذي عقدته لجنة التنسيق العليا للمعارضة مساء امس الاول باننا بأمس الحاجة إلى تشريعات قانونية تحد من التطاول على المال العام ومحاسبة الفاسدين ووقف العمل بكل الهياكل التي لم تكشف عن الفساد الحقيقي وعلى رأسها هيئة مكافحة الفساد.
ونوهت الى تقارير ديوان المحاسبة في وزارات ومؤسسات مختلفة واستشراء الفساد بكل أشكاله وهدر المال العام وعدم التعامل الجدي والملموس مع قضايا الفساد.
الى ذلك انتقدت لجنة التنسيق التراجع في الحريات العامة المتمثل في عودة الاستدعاء لنشطاء سياسيين لمحكمة امن الدولة والاعتداء بشكل ملموس عبر ما وصفته بسياسة البلطجية بالاعتداء على الحراك السلمي مساء السبت الماضي وعلى مرأى ومسمع من رجال الأمن.
واعتبرت احزاب اللجنة ان هذا التراجع يؤكد استمرار الذهنية الأمنية منوهة الى ان تصريحات رئيسي الوزراء ومجلس النواب قبل أيام من تحذير للمواقع الالكترونية بحجة اغتيال الشخصية هو تقييد لحرية الصحافة والإعلام.
وحول مشروع الموازنة العامة لعام 2012 المقدم من الحكومة إلى مجلس النواب قررت تنسيقية المعارضة اصدار بيان خاص يبين رؤية اللجنة به ٍ.
من جهة اخرى اعادت احزاب المعارضة تأكيدها على موقفها الثابت المجمع عليه من كافة الأحزاب بضرورة إيجاد قانون انتخاب ديمقراطي يعتمد على مبدأ التمثيل النسبي على مستوى الوطن أو المحافظة.
وفي الشأن العربي رفضت الدور القطري في دورة الألعاب العربية معتبرة بانه يدلل على منهجية سياسة دولة قطر وذلك لعرضها خارطة منقوصة لفلسطين واقتصارها على غزة والضفة الغربية.
فيما اكدت تأييدها للحراك الشعبي السلمي محذرة من الالتفاف على هذا الحراك لإفراغه من مضمونه.
واكدت لجنة التنسيق رفض التدخل الخارجي في الشؤون العربية محذرة الحكومة بعدم الانجرار إلى سياسة المحاور التي ستلحق الضرر بنا سياسياً واقتصادياً.
وعلى الصعيد الفلسطيني شددت على ان التصعيد الصهيوني خلال الأيام الماضية هو استكمال لمسلسل القتل والاغتيال ويدل على نوايا إسرائيلية مبيتة ضد الشعب الفلسطيني وفي قطاع غزة على وجه الخصوص وما تمارسه سلطات الاحتلال في القدس يهدف إلى تهويدها وتغيير معالمها وهويتها ومقدساتها وتهجير نوابها.
وطالبت بموقف عربي داعم لمواجهة المؤامرة الإسرائيلية مستنكرة الأعمال البربرية واللا إنسانية والمخالفة للقوانين الدولية. ودعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل لوقف هذه الأعمال البربرية المنافية للشرعية الدولية.
وفي الشأن الدولي دانت تنسيقية المعارضة تصريحات المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية نيوت جينجريش التي تؤجج الصراع في الشرق الأوسط بوصفه الفلسطينيين انهم شعب تم اختراعه لتدمير إسرائيل مؤكدة بان تصريحاته تمثل تحريضاً على تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.
واضافتوهذا يعبر عن جوهر السياسية الأمريكية العنصرية تجاه القضية الفلسطينية محذرة من عواقب تلك التوجهات فيما طالبت المؤسسات العربية الرسمية شجب وإدانة هذا السلوك المعادي