تأبين الفنان توفيق النمري بالمركز الثقافي الملكي

زاد الاردن الاخباري -

رعى وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار مساء اليوم السبت في المركز الثقافي الملكي حفل تأبين الفنان توفيق النمري.

وقال جرار في الحفل الذي نظمته نقابة الفنانيين بالتعاون مع وزارة الثقافة ان توفيق النمري رائد الأغنية الأردنية رحل عنّا وفي جعبته حكاية هذا الوطن : ينابيعه ،وصباياه وزهوره وزيتونه وسهوله وبواديه وفلاحيه وجنوده وميادينه ومدرعاته وألحانه الشجية العذبة.

وأضاف " توفيق النمري المعلم الأول والمؤسس المدون للتراث الموسيقي الأردني، مع رفاقه الرواد واستطاع ان يطوع اللحن ويستثمر طاقاته لتشكيل أغان فلكورية غاية في الإطراب والإمتاع ولولا جهوده في توثيق الاغنية لاندثرت وراحت طي النسيان".

واشار جرار إلى ان توفيق النمري طفق يجمع التراث الموسيقي الشعبي، ويستقي الأغنية الفلكورية من مصادرها ومنابعها الأولى، فهو بحق معماري موسيقي فذ استطاع ان يبني معماره الفني بأناة .

ومن جهته قال النائب جميل النمري ان توفيق النمري علم من اعلام الاردن، وكان منذورا للاردن يوثق الاحساس بالانتماء من خلال اغانيه، منوها إلى ريادة توفيق النمري للأغنية الاردنية.

وأوضح اهمية الاحساس الذي قدمه الفنان النمري بخصوصية الاغنية الاردنية والالحان الوطنية لاسيما انه صقل موهبته بالدراسة.

وقال النائب النمري " لقد غنى توفيق النمري لكل ما هو اردن وكان حاضرا في كل مكان متصدرا المشهد الغنائي".

وقال نقيب الفنانين حسين الخطيب في الحفل الذي قدمه عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك الدكتور محمد غوانمة إن الفنان الراحل النمري قامة ابداعية وفنية كبيرة وحالة فريدة اثبتت حضورها على مساحة الفن في الوطن العربي، وقدم الكثير للفن الأردني من خلال اغانيه المتنوعة التي حاكت الانسان في جميع بقاع المملكة وفي مختلف المجالات، هذا إلى جانب الحانه المميزة والمتنوعة.

واكد الخطيب انه قدم رسالة فنية متميزة عبرت عن تراث بلدنا في فترة مر فيها الوطن العربي في بدايات القرن الماضي بظروف واحوال عديدة لها علاقة بالنواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وبين ان الفن سار مع الدولة في بداية تشكيلها وفكرها ونهضتها، ولا ننسى ان الدولة في بداياتها، انحازت إلى الفن والثقافة، وترجم ذلك على الواقع المغفور له جلالة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين طيب الله ثراه حيث كان يستقبل المثقفين في ديوانه.

وقال "كما لا يمكن ان نغفل دور اذاعة رام الله التي اهتمت بالفنانين والمبدعين الاردنيين الذين كان لهم وجودهم ومنهم الفنان النمري الذي برز كملحن وكاتب ومطرب عاش واقعه وخاطب الناس بواقعية واثبت من خلال ذلك ان الفن يحاكي الواقع".

وتحدث الفنان الخطيب عن اغاني الفقيد النمري التي ترجمت حبه للارض وتنوعت بين العاطفية والسياسية والاجتماعية وغيرها، مؤكدا ان الفنان الراحل حمّلنا مسؤولية اين نقف نحن من الاغنية الاردنية وما هو دورنا في تطويرها.

كما تحدث الموسيقار روحي شاهين عن انجازات الفنان توفيق النمري، مسلطا الضوء على اهميتها وعن اهمية جمعه للموسيقى حيث وقال :" لقد فقدنا علم من اعلام الموسيقى الاردنية ترك بصمة وارث سلّح فيه الاجيال القادمة موسيقيا".

وإشتمل حفل التأبين كذلك على فيلم بعنوان "سنديانة الاغنية الاردنية" عن حياة الفنان الراحل من انتاج المركز الثقافي الملكي وتناول الفيلم مشواره الحافل وعلاقاته مع اصدقائه الفنانين.