زاد الاردن الاخباري -
خاص- بعد ان اعتقلت الاجهزة الامنية الناشط عبدالله محادين، تعالت الاصوات المطالبة بالافراج عنه و أعلن أكثر من تنظيم شبابي و شعبي تضامنه معه.
تعود تفاصيل القضية الى مساء يوم الخميس عندما نفذ ناشطون اعتصام "كازك يا وطن" أمام مكاتب مصفاة البترول في شارع الرينبو منددين بارتفاع أسعار المشتقات البترولية و مُطالبين بتخفيضها.
و حسب التصريح الصادر عن المكتب الاعلامي التابع لمديرية الامن العام بين "ان مجموعة من الأشخاص ممن ينتمون الى الحراك الشبابي الى اعتصام أمام مبنى مصفاة البترول في جبل عمان شارع الرينبو معبرين عن آرائهم حول أسعار المحروقات .
وفي الوقت ذاته وفي نفس المكان كان هناك مجموعة أخرى من الأشخاص قاموا بالتعبير عن آرائهم حيال نفس الموضوع وبطريقة مغايره ، وقامت مديرية الشرطة المختصة بتأمين بيئة آمنة للجميع خلال فترة الاعتصام .
وأضاف المكتب الإعلامي انه وبعد انتهاء الاعتصام تم تأمين مجموعة الحراك الشبابي بحراسة الأمن العام وغادروا المنطقة دون وقوع أي إشكال يذكر
وبعد ذلك بنصف ساعة شوهد أحد الأشخاص يحمل سلاحاً نارياً ويقوم بالتهجم على مجموعة من المواطنين حيث تم ضبطه من قبل شرطة وسط عمان واقتياده الى مركز أمن زهران وبالتحقيق معه تبين أنه أحد أعضاء الحراك الشبابي ويدعى ( عبدالله محادين) والتحقيقات جاريه معه لمعرفة السبب الذي دفعه للقيام بمثل هذا الفعل ، علماً بأن السلاح الناري الذي كان بحوزته غير مرخص وكان يحمل بحوزته مجموعة من الطلقات الحية."
بهذا ينتهي تصريح الامن العام.
الا أن الحراك الشبابي الاردني رفض هذا التصريح رفضاً قاطعاً حيث نقل عن لسان محادين لدى مثوله اليوم امام المدعي العام قائلاً:
"سيدي المدعي العام منذ عشرة اشهر و انا اتعرض لكل اشكال الارهاب ، كان يدق على منزلي اربع و خمس مرات في اليلة الواحدة و عند فتحي للباب لا اجد الا ورقة صغيرة مكتوب عليها وين رح تورح منا ، و الدي استاذ جامعي تم تشويه سمعته و تهديده اخي الصغير تم تهديده بانه سيخطف تم التعرض لوالدتي و شقيقاتي .. تقدمت بما مجموعه اربع شكاوى خلال ثمانية اشهر ، طلبت الحماية بموجب القانون لنفسي و عرضي .. في النهاية طلبوا مني مراجعة شركة ،، اورانج .. و قال طلبت الحماية من الدولة فلم تحمني و انا اول من اتصل بالامن العام عندما حاصروني الزعران فجاءت واعتقلتني!"
كما أعلن حراك أحرار خرجا تضامنهم معه في بيان صدر عنهم قائلين:
يعلن احرار خرجا عن تضامنهم الكامل مع الشاب والناشط عبدالله محادين ويطالبون قوات الامن بأطلاق سراحه فورا ونحن نعتقد ان ما جرى معه هو عباره عن تمثيليه هزليه هدفها التفرد بناشطي الحركات الشعبيه بصورة فرديه ونستغرب هذا التركيز من قبل الامن العام على هذه القضيه علما بأنه لم يتم اعتقال من اعتدى وضرب المتظاهرين من الزعران في كل الميادين والمسيرات و اشهروا اسلحتهم الناريه والبيضاء على الناشطين المطالبين بالاصلاح على مراى من القوى الامنيه التي لم تحرك ساكنا مع اي منهم اثناء هذه الفعاليات السلميه ولهذا فأننا نحذر الاجهزه الامنييه من الكيل بمكيالين مع المواطنيين الاردنيين ومن شأن ذلك زيادة حدة التوتر ودفع الامور نحو المواجهه .
كما دعا الحراك الشبابي الى اعتصام تضامني أمام وزارة الداخلية اليوم السبت في الساعة الرابعة رفضاً منهم للبلطجة المُمارسة ضد الناشطين الاعتداءات المتتالية على المسيرات.
الصورة هي "لمجموعة أخرى من الأشخاص قاموا بالتعبير عن آرائهم حيال نفس الموضوع وبطريقة مغايره" على حد وصف الامن و "البلطجيين" على حد وصف الحراك الشبابي