أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء خريفية لطيفة الرواشدة يكتب : ‏نريد أن نسمع مقترحات «الباشَوَات» و «رجالات الدولة» قرار بإلزام «الصحة» دفع 1.6 مليون دينار لشركة بناء مستشفيات بأشد العبارات .. الاردن يدين استهداف مربع سكني في بيت لاهيا شمال غزة ابو طير يكتب : تجنب الحرب مؤقت لهذه الأسباب إيران تكشف الدولة التي استخدم الاحتلال أجواءها لقصف مواقعها العسكرية الرد الإسرائيلي بين الإنتقاد والسخرية .. ! الصاغة : ركود حاد وضعف في العرض والطلب في الاردن قمة دولية لبحث جهود السلام بالمنطقة قريبا .. والأردن يضغط بقوة حمد بن جاسم: إسرائيل احترمت الخطوط الحمراء في ضرباتها ضد إيران 40 % من صادرات الاردن لمنطقة التجارة العربية عرض إسرائيلي يقضي بإبعاد قادة حماس من غزة .. سيُطرح في الدوحة برشلونة يدمر شباك ريال مدريد برباعية في البرنابيو إيران تفصح عن عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي مقتل جندي في لبنان يرفع خسائر جيش الاحتلال إلى 898 منذ انطلاق "طوفان الأقصى" اغلاق مسرب بين دوار الشعب والثامن بسبب أعمال صيانة قمة أممية ستعقد في بداية نوفمبر المقبل لمناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط. حزب الله يدعو سكان 25 مستوطنة للإخلاء لبيد ينتقد ضعف هجوم إسرائيل على إيران وزير الاقتصاد الرقمي: خطة لرقمنة 960 خدمة حكومية إضافية خلال الشهور المقبلة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة لكي نفهم ما حدث في "ماركا " وما يجب...

لكي نفهم ما حدث في "ماركا " وما يجب ان نفعله

لكي نفهم ما حدث في "ماركا " وما يجب ان نفعله

24-06-2024 01:09 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : حسين الرواشدة - ‏يدرك الأردنيون ،بحسّهم الوطني، أن بلدهم قيد الاستهداف، كما يدركون ،أيضا، أن عيون أجهزتهم الأمنية مفتوحة ،ترصد أي خطر يمكن أن يداهمنا ، من وراء الحدود أو من الداخل ؛ ما حدث في "ماركا"، وقبل ذلك عمليات تهريب الأسلحة التي تم ضبطها (أخرها قبل نحو شهر) يبعث برسالة عنوانها "العبث "بأمننا الوطني، تقف وراءه دول وتنظيمات تحاول أن تخترق مجالنا الأمني ،وتوظف ما يحدث في الإقليم من حروب وصراعات لتحويل بلدنا إلى ساحة لتصفية الحسابات ، أو ركوب الموجات ، في سياق مشروع جاهز ،خرج من تل أبيب ، ووجد بيننا من يتقمصه، بدوافع بريئة أحيانا ، وخبيثة أحيانا أخرى.
‏هل يوجد علاقة أو رابط بين خلية "ماركا" التي تعمدت تخزين المتفجرات وسط الأحياء السكنية ، وبين عمليات تهريب الأسلحة التي تصاعدت خلال الأشهر الماضية ؟ ربما ، التحقيقات ستكشف ذلك ، لكن المؤكد أن خطوط الإرهاب التي تعاملنا معها ،على امتداد السنوات الماضية، ودفعنا ‫‬ثمن مواجهتها وتفكيكها وضرب قواعدها ، استعادت نشاطها ، ليس بالضرورة أن تكون تحت راية "داعش"، الإرهاب بطبيعته يتحوّر ويتكيف مع المستجدات ، إذا توفرت له الظروف والمناخات المناسبة ، ووجد من يغذيه باسم الدين أو الأمة ، وهذا -للأسف -ما حصل في إطار حملة التعبئة والتحريض التي شهدناها في الفترة الماضية ، وتساءلنا ، حينئذ ،عن قنوات تصريفها، وعن أهداف الذين رفعوا أعلامها، وهتفوا ضد الدولة وأصدروا فتاوى تخوينها والتشكيك بمواقفها. .
 
‏افهم أن يكون بلدنا مستهدفا من الخارج ، افهم ، أيضا ، أن يكون بيننا من لديه قابليه للاستخدام ضد أمننا ومصالحنا ، ومن قد يتورط -عن جهل أو حقد أو لأي سبب- بالقيام بأعمال ارهابية ، لكن ما لا أفهمه ولا أقبله أن تمارس بعض النخب والتيارات السياسية في بلدنا دور التحريض والتدريب والتعبئة لجرّ أبنائنا إلى تقمص حالة المقاومة ، نحن لسنا طرفا في الحرب ، ولا ساحة لها ، لكي نفعل ذلك ، ولا يوجد لدينا ،الآن ، قنوات لتصريف هذا الشحن ، ولا نستطيع أن نجد أي تفسير لاستعادة هذه الخلايا نشاطها إلا في سياق واحد ، وهو ركوب موجة الحرب ، لتحويلها من ملف سياسي وإنساني تعاملنا معه بكل وضوح وحكمة واقتدار، إلى ملف امني داخلي ، يزعزع وحدتنا الوطنية ، ويقوّض استقرارنا، ويُفقدنا القدرة على دعم اشقائنا ، هذا ما سعي إليه البعض حين خيّرونا بين أن نفتح حدودنا للإنضمام للحرب ، أو أن نصبح جزءا منها، وهدفا من أهدافها. 
 
‏الآن ، لابد أن يصحو الأردنيون على واقع جديد بدأ يتشكل في المنطقة، وأن يميزوا بين من يدافع عن أمنهم ومصالحهم ، وبين من يستهدفهم ، أو او يستخدمهم لتمرير أجنداته، المشكلة ليست ،فقط ، في العدو الذي نعرفه ، ونستطيع أن نكشف مخططاته ونواجهها بحزم وقوة ، وإنما في بعض الذين يتحدثون باسمنا ، وبالنيابة عنا، ثم يتقافزون إلى خنادق أخرى، هؤلاء لا يقلون خطرا، لأنهم يتسللون من داخلنا ، وينفذون ما يخطط له الآخرون ضدنا .
 
أعرف أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من محاولات الاختراق ، وخلط الأوراق ، والصيد في الماء العكر، لكن ما اعرفه ،تماما ، هو أن الأردنيين ،الدولة والمجتمع ، قادرون على مواجهة هذا العبث، والانتصار عليه، ولجم الأفواه والأيدي التي تريد أن ننحني لرغباتها ومصالحها، الأردن أقوى من أفراخ التنظيمات والناطقين باسمها، ومن الذين اختاروا أن يغردوا خارج سرب الدولة أو أن يقفوا ندّا لها ، ثم يشيطنوا كل وطني يدافع عن أمنها ومصالحها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع