أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة التدخين يقتل 5 ملايين شخص سنوياً

التدخين يقتل 5 ملايين شخص سنوياً

23-10-2011 05:15 PM

زاد الاردن الاخباري -

تشير احصائيات منظمة الصحة العالمية الى ان اكثر من خمسة ملايين شخص يموتون سنويا في العالم بسبب التدخين , وان نسبة منهم يلاقوا حتفهم من غير المدخنين او المعرضين للتدخين وهو ما يسمى بالتدخين السلبي .
وتتوقع المنظمة التي تعتبر الامراض الناتجة عن التدخين هي السبب الاول للوفيات في العالم , ان يرتفع عدد الوفيات الى عشرة ملايين شخص في العام 2020 ، وان 70 بالمئة من حالات الوفاة ستكون في الدول النامية .
وبحسب مصادر المنظمة فان حوالي ثلاثة الاف حالة اصابة بسرطان الرئة تحدث سنويا بين غير المدخنين او المعرضين للتدخين السلبي في الولايات المتحدة الاميركية .
" بالرغم من ان المعرضين للتدخين يصابون بالامراض والاعراض ذاتها التي يصاب بها المدخنون ولكن بدرجة اقل , الا ان ذلك قد يؤدي بهم في نهاية المطاف الى الموت " وفقا لقول رئيس الجمعية الوطنية الاردنية لمكافحة التدخين السابق الدكتور زيد حمزة . واضاف لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان الاضرار الناتجة عن تدخين الارجيلة او التعرض لدخانها اسوأ بكثير من الاضرار الصحية المصاحبة لتدخين السجائر او التعرض لها مبينا ان على راس الامراض التي قد تصيب المدخن او صاحب التدخين السلبي هي امراض القلب والاوعية الدموية والسرطانات بانواعها وامراض الجهاز التنفسي وغيرها .
واكد الدكتور حمزة وزير الصحة الاسبق ان اشد الفئات تضررا من التعرض للتدخين هي فئة الاطفال في مراحل اعمارهم المبكرة , وان ابسط المضاعفات الصحية التي قد تصيبهم هي تكرار التهابات الجهاز التنفسي والتهاب الاذن الوسطى ما يضعف السمع ويقلل من فهم وادراك الطفل للكلام الذي يدور من حوله.
واوضح ان وزارة الصحة لها فضل تاريخي في التصدي لوباء التدخين مشيرا الى صدور نظام ( الوقاية من اضرار التدخين ) في فترة السبعينيات من القرن الماضي استنادا الى قانون الصحة العامة رقم 21 لسنة 1971 باعتبار التدخين من المكاره الصحية . وقال الدكتور حمزة الرئيس الاسبق للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية ان الاردن يكفيه فخرا في تاريخ مكافحة التدخين , انه يعتبر من اوائل الدول في العالم الذي منع الاعلان عن التبغ ومشتقاته في وسائل الاعلام المختلفة حيث ان المهمة لم تكن سهلة , مبينا "ان عددا من شركات الاعلانات مارست ضغوطا متواصلة الا ان الموقف المشرف للصحف الاردنية والاذاعة والتلفزيون احبطها " . واضاف ان الاردن عانى من المتضررين في صناعة السجائر خشية على بعض الهبوط في ارباحهم الفاحشة مستذكرا موقفا يعتز به حصل خلال العام 1986 حين رحب بصفته رئيس جمعية منظمة الصحة العالمية بكلمة وزير الصحة الايرلندي "التي اعلن فيها عن نية حكومته سن قانون لمنع الاعلان عن السجائر مقترحا على المنظمة اصدار قرار يدعو الدول الاعضاء لسن مثل هذا التشريع كما فعل الاردن العام 1977" . واشاد بقرار وزارة الداخلية الذي صدر خلال نيسان من العام الماضي والذي منع بموجبه منح اي تراخيص جديدة لمقاهي ارجيلة مبينا ان ذلك من شانه الحد من ظاهرة غير صحية وغير حضارية في مجتمعنا . واكد ان تخصيص مكان للمدخنين في الاماكن العامة التي حددها الفصل الثاني عشر من قانون الصحة المعدل رقم 47 لسنة 2008 بالاضافة الى الاماكن العامة التي صدر فيها قرار وزير الصحة في العام 2009 هو اجراء غير كاف لحماية الاشخاص غير المدخنين ونوه الى ان دخان السجائر ينتقل فينتشر في فضاء المكان خلال ثوان ما يسبب الاذى لغير المدخنين حتى وان كانوا في جانب اخر من المكان .
وبين ان هناك عقبات اجتماعية تعيق توجه الحكومة للوقاية من اضرار التدخين وحماية غير المدخنين مثل مفاهيم الناس المرتبطة بالتدخين ومدى وعيهم تجاهه مشيرا الى انه في الدول المتقدمة يدرك المواطن ويعي انه اذا ابتلي بآفة التدخين فليس من حقه ايذاء الاخرين او التسبب بالضرر لهم . واوضح ان جزءا من المسؤولية يقع على عاتق افراد المجتمع داعيا غير المدخنين الى عدم التوجه او ارتياد مقاهي الارجيله لانها مكان للتدخين والاولى عدم ارتيادها . كما دعا وزارة الصحة الى تطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون لجميع المخالفين على حد سواء متمنيا على الجميع ان يلتزموا بالقانون وان يتواءموا معه دون الحاجة الى التفتيش والرقابة والعقوبات . الدكتور حمزة الذي اكد انه يجب على كل مواطن ان يكون خفيرا ورقيبا على نفسه اشار الى انه من غير المعقول وضع مراقب لتطبيق بنود القانون في كل مكان . الناطق الاعلامي لوزارة الصحة حاتم الازرعي نوه بان الاردن هي الدولة الثانية في دول اقليم شرق المتوسط التي وقعت على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الاطارية بشأن مكافحة التبغ عام 2004 . وقال ان قانون الصحة المعدل الذي اقر عام 2008 افرد فصلا خاصا للوقاية من اضرار التدخين , وهو الفصل الثاني عشر الذي تعامل مع موضوع مكافحة التبغ بشمولية وتحديد واضح للاماكن التي يحظر فيها التدخين . واضاف ان القانون المعدل تدرج في العقوبات حسب المخالفة ومدى خطورتها على الصحة العامة وانه جاء متشددا فيما يتعلق بحظر بيع السجائر لليافعين دون سن 18 عاما . واتاح التعديل بحسب الازرعي لوزير الصحة اعتبار اماكن اخرى غير مسماة في الفصل الثاني عشر اماكن عامة يحظر فيها التدخين ما مكن الوزير حظر التدخين في المولات التجارية الكبرى والمطاعم السياحية والوجبات السريعة بشكل متدرج في قرار اصدره عام 2009 . وفيما يتعلق بالعقوبات للمخالفين لبنود القانون اوضح ان العقوبات تتدرج ابتداء من الحبس للمخالف بما لا يقل عن اسبوع ولا يزيد عن شهر او غرامة مالية لا تقل عن 15 دينارا ولا تزيد عن 25 دينارا .
وبين ان اقصاها هو الحبس للمخالف بما لا يقل عن ثلاثة اشهر ولا يزيد عن ستة اشهر او غرامة مالية لا تقل عن 500 دينار ولا تزيد عن 1000 دينار . واكد الازرعي ان اقصى العقوبات تقر على اشد المخالفات خطورة على الصحة العامة وهي تلك المرتبطة بصحة وسلامة الاطفال خاصة في دور الحضانات . واوضح ان هناك شروطا على اصحاب مقاهي الارجيلة القائمة والتي تم منحها تراخيص قبل صدور قرار وزارة الداخلية العام الماضي يجب الالتزام بها مشيرا الى ضرورة عزل المكان المخصص لتدخين الارجيلة في المقهى عن باقي المكان واغلاقه بشكل كامل . واضاف انه يجب توفير تهوية جيدة واجهزة شفط للدخان ومنع دخول المقهى للاطفال دون سن 18 عاما . الازرعي الذي اكد ان الحكومة عملت جاهدة على تطبيق بنود الاتفاقية الاطارية نوه الى انه توضع على كل علبة من علب السجائر صورة منفّرة لرئة مهترئة اضافة الى عبارة تحذيرية من مخاطر التدخين وانها تشكل حاليا 30 بالمئة من حجم الاغلفة . وقال ان هناك توجها لزيادة حجم الصورة المنفّرة مع عبارة التحذير لتشكلان 50 بالمئة من حجم غلاف كل علبة اعتبارا من بداية العام المقبل وانه سيتم اختيار اربع صور منفّرة لوضعها بالتناوب على اغلفة علب السجائر منوها الى ان وزارة الصحة تعمل بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
يشار الى ان المادة رقم 52 من الفصل الثاني عشر من قانون الصحة المعدل حددت المكان العام بالمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ودور السينما والمسارح والمكتبات العامة والمتاحف والمباني الحكومية وغير الحكومية العامة ووسائط نقل الركاب وصالات القادمين والمغادرين في المطارات والملاعب المغلقة وقاعات المحاضرات واي مكان اخر يقرر الوزير اعتباره مكانا عاما على ان ينشر في الجريدة الرسمية .

الرأي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع