أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يرتكب 3 مجازر تسفر عن 34 شهيدا و68 مصابا في غزة المحترف الفلسطيني البطاط يغيب عن الفيصلي لثلاث أسابيع رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه زراعة 225 شجرة حرجية بجرش الصفدي: يجب أن يكون هناك موقف دولي واضح لمنع الهجوم على رفح لبيد: المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن توقعات بارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل الجامعة العربية تدعو أسواق المال إلى الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتوطينه رئيس الوزراء يلتقي نظيره الماليزي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الجامعة العربية تهنئ أسيرا فلسطينيا لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا شرق رام الله مرصد الزلازل: الأردن سجل 55 نشاطا زلزاليا منذ بداية العام مديرية الأمن العام تقدم نصائح للسائقين للتعامل مع الطريق أثناء الغبار 899 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الصفدي يلتقي نظيره الفرنسي في الرياض إصابة فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين عليه جنوب الخليل القناة 12: نتنياهو يدفع لتعيين اللواء إليعازر لرئاسة الاستخبارات طرح عطاء لإنارة طريق الحسا-الطفيلة بالطاقة الشمسية 200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في سابع أيام عيد الفصح وزير المياه يبحث إيجاد حلول لتأمين مياه الري من مصادر غير تقليدية
العدالة في الميزان!
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام العدالة في الميزان!

العدالة في الميزان!

29-01-2024 09:39 AM

في مقالي السابق قلت إن السياسة الأردنية نجحت في تحميل المسؤولية القانونية والأخلاقية للنظام العالمي كله، ووضعه أمام خيارات محددة، فإما أن يفرض وجوده او تحل الكارثة على الجميع، والآن أسأل ماذا لو لم تتخذ محكمة العدل الدولية القرار المناسب بشأن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على غزة، أو قبلت بضغوط معينة فقررت أنها ليست جهة اختصاص، أو غير ذلك مما طمحت إليه إسرائيل برد الدعوى التي تقدمت بها جمهورية جنوب إفريقيا، لو وقع شيء من ذلك لكانت نهاية لكل ما يرتبط بالشرعية الدولية والعدالة الإنسانية!

عدم صدور قرار حاسم من قبل المحكمة بوقف الحرب لا ينقص أبدا من قيمة القرارات التي تلزم إسرائيل باتخاذ الإجراءات التي تحمي المدنيين وإدخال المساعدات من دون قيد أو شرط وغيرها من التدابير الواجبة التي لا يمكن أن تتحقق من دون وقف العمليات العسكرية، ولا بد هنا أن نأخذ في الاعتبار أمرين مهمين: أولهما أن المحكمة أصدرت قراراتها في مدة زمنية قصيرة في قضية بهذا الحجم من التعقيد، وثانيهما التوافق بين القضاة على اختلاف مشاربهم لتحقيق مبدأ الإجماع الكامل، ناقص القاضي الإسرائيلي بالطبع.

لقد كانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على حق حين وصفت في بيانها الترحيبي بقرار المحكمة الدولية بأنه قرار تاريخي، ليس للتعبير عن أهميته وحسب بل لأنه يضع إسرائيل لأول مرة أمام العدالة الدولية بعد أن مارست جرائم الإبادة الجماعية على مدى خمسة وسبعين عاما، دون حساب أو عقاب، فقد تصرفت وما تزال كما لو أنها استثناء في النظام العالي، ولا أدل على ذلك مما صدر عن رئيس وزرائها نتنياهو من تحقير للمحكمة، وهو يلصق بها العار، ويستنكر قراراتها، شأنه في ذلك شأن أعضاء مجلس حربه وحكومته.
ثم إن بيان الخارجية وفقا لتلك السياسة التي تقوم أساسا على التمسك بالشرعية الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة ومجالسها وهيئاتها ومنظماتها واتفاقياتها قد بنى حجته على وجوب الالتزام باتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، مؤكدا على ضرورة تنفيذ تلك الإجراءات التدبيرية بشكل فوري لوقف قتل الأبرياء في غزة وتدمير كل مقومات الحياة فيها.
لقد ساند الأردن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية، ومن المؤكد أنه يساند كل الجهود المبذولة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وأهمها الآن دعوة الجزائر لانعقاده يوم الأربعاء المقبل، استنادا على قرار المحكمة، لأنه في الأصل يحمل المسؤولية للشرعية الدولية في الحفاظ على الأمن والسلام العالمي، ويراهن كذلك على أنها تواجه اختبارا حقيقيا في موضع الحالة الإسرائيلية، وفي وضع حد لشريعة الغاب، وعنجهية القوة أيا كان مصدرها.
يقف العالم اليوم عند منعطف خطير للغاية على إثر ما يجري في غزة والضفة الغربية من قتل ودمار وتشريد، وانتهاك صارخ لأبسط الحقوق الإنسانية، وهنا تكمن أهمية تبني الأردن مبدأ دفاع الشرعية الدولية عن نفسها، وفرض كلمته على الجميع، فهناك مصلحة للدول كلها، بما فيها الدول العظمى المسؤولة أكثر من غيرها على حفظ السلام العالمي، وقد تكون العدالة المتمثلة في أحد أركانها بالمحكمة الدولية، وقراراتها النافذة والملزمة هي المدخل الصحيح لتغيير مجرى الأحداث في هذه المنطقة وفي كل مكان!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع