زاد الاردن الاخباري -
رغم رحيل حكومة البخيب على وقع الاحتجاجات الشعبية وإسناد مهمة تشكيل الحكومة لرئيس وزراء جديد خرجت في مدينة الطفيلة في الجمعة رقم 23 التي حملت اسم الموت ولا المذلة مسيرة جماهيرية غاضبة من أمام مسجد المدينة الكبير تطالب باجتثاث الفساد من جذوره ومحاسبة الفاسدين الذين نهبوا مقدرات الوطن وتطاولوا على المال العام وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ودستورية تساهم في تطوير الحياة السياسية, وكذلك تأميم الشركات الوطنية.
وانتقد المشاركون في المسيرة التقصير المتوالي المتعمد في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة وتوزيع منافع التنمية بعدالة.
وشدد المشاركون في المسيرة التي نظمتها لجنة أحرار الطفيلة على ضرورة عدم تكميم الأفواه وفصل السلطات وبما يضمن عدم تغول أي منها على أخرى, وكف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في شؤون الحياة العامة والسياسية الوطنية وتوجيهها للحفاظ على مقدرات الوطن وصون حرية أبنائه.
وانتقد المشاركون في المسيرة الالتفاف على القضاء الأردني في سبيل توجيه بوصلته نحو المطالبين في الإصلاح من أبناء الشعب وكبح جماحهم, مشيرين إلى ضرورة إسقاط الدعاوى القضائية المرفوعة ضد أربعة شباب من حراك الطفيلة بحجة مشاركتهم بالمسيرات المطالبة بالإصلاح والتغيير.
وطالب المشاركون بإقامة مشاريع تنموية واستثمارية وتخفيض الأسعار والضرائب التي أثقلت كواهل المواطنين واستنزفت رواتبهم الشهرية الهشة, مما أقحمهم في ديون المحال التجارية والبنوك حتى أنهم باتوا عاجزين عن سدادها.
وردد المشاركون هتافات من أهمها: الشعب يريد إصلاح النظام, الشعب يريد أن يكون شريكا في صنع القرار, بدنا نحارب الفساد, مش همه بس الفاسدين الشلة كبيرة ومعروفين, الموت ولا المذلة, الأردن حرة حرة في عيونا تبقى درة, من الشمال للجنوب الإصلاح مطلب شعوب.
ووزعت لجنة أحرار الطفيلة بيان الحراك الشبابي والشعبي الأردني, والذي يؤكد في مضمونة ضرورة تغيير النهج القائم على الفردية في اتخاذ القرارات واحتكار السلطة بيد قلة قليلة تتوارثها ودون أن يكون للشعب أي دور في تلك السلطة.
العرب اليوم - حسين السلامين