أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جنود في جيش الاحتلال يرفضون الاستعداد لعملية عسكرية في رفح. الأردن يشارك باجتماع عربي أمريكي لبحث تطورات الأوضاع في غزة الخارجية الأميركية: بلينكن ورئيس الوزراء القطري يبحثان سبل وقف إطلاق النار بغزة نفوق 80 رأس من الأغنام إثر السيول في القنيطرة يديعوت: صدور قرار من الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو سيزلزل إسرائيل السعايدة يفتتح اجتماع لمراجعة الخطة المتكاملة لاستدامة الأمن النووي في الأردن الملكية تنفي بيع رئيسها التنفيذي لأكثر من نصف أسهمه تحذير من انفجار مخلفات الجيش الإسرائيلي في غزة. كاميرون: هناك عرض لوقف إطلاق النار بغزة لمدة 40 يوما. وصول طائرة مساعدات بولندية إلى مطار ماركا العسكري الأرصاد: أمطار غزيرة وبرق ورعد جنوبي وشرق الأردن برنامج "Jordan Source" يشارك في مؤتمر العقبة المنعقد برعاية جلالة الملك ضمن قمة مستقبل الرياضات الإلكترونية والتقنية الخريشة: الانتخابات القادمة ستكون فرصة تاريخية للمرأة الأردنية هانيبال القذافي من سجن لبناني تحت الأرض: أريد أوكسجين قتلى وجرحى في هجوم على نقطة للشرطة جنوبي روسيا لواء احتياط إسرائيلي: الهجوم على رفح قد ينتهي من دون أسرى أحياء واشنطن تبني قاعدة عسكرية في "إسرائيل " اتفاقية لتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية في الأردن بوريل يرجح أن تعترف عدة دول أوروبية بالدولة الفلسطينية بنهاية أيار إعلان الجدول الزمني التفصيلي للانتخابات النيابية
تحرك تضامن و تأثير
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تحرك تضامن و تأثير

تحرك تضامن و تأثير

11-12-2023 09:09 AM

سيكون الأردن الدولة العربية الوحيدة من ضمن الخمس دول المناط بها تنظيم المنتدى العالمي للأجئين للعام 2023 و المنوي عقده في جنيف خلال الفترة من 13-15 من شهر كانون اول الجاري، و هذه الدول هي فرنسا، كولومبيا، اليابان اوغندا، بالإضافة الى سويسرا البلد المستضيفة و مفوضية اللاجئين.
هذا المنتدى الذي يمثل اكبر تجمع على مستوى العالم من المنظمات و الهيئات و الافراد المهتمين بموضوع اللاجئين و الذي يُعقد مرة كل اربع سنوات، و يهدف الى دعم الميثاق العالمي بشأن اللاجئين بحيث يتمثل في تخفيف الضغوط عن البلدان المستضيفة، من خلال تقاسم المسؤوليات بشكل اكثر إنصاف لضمان حصول المجتمعات المستضيفة على الدعم الذي يحتاجون اليه لاستقبال اللاجئين بهدف توفير حياة جيدة لهم في المجتمعات التي لجأوا اليها
و مساعدتهم بالوصول الى استدامة الاعتماد على الذات.
وصولاً لتنفيذ مبادرات تهدف لايجاد الحلول طويلة الأمد لهم، و تنفيذ هذه المبادرات يقع على عاتق الافراد و الحكومات و المنظمات و الشركاء بجميع بقاع العالم و يتم ذلك من خلال تقديم الدعم المالي و الخبرة الفنية لتحقيق هذه الاهداف.
كذلك الامر تسليط الضوء على التقدم المحرز و تبادر الخبرات و الممارسات الفضلى مضافاً اليها مناقشة التحديات و الفرص المقبلة لإيجاد الحلول و تعزيز الالتزام باتخاذ إجراءات مستدامة لدعم اللاجئين و الدول المستضيفة لهم.
اختيار الأردن ضمن هذه الدول يأتي تقديراً و اعترافاً بدوره الهام على مدار عقود في ادارة ملف اللاجئين رغم موارده المحدوده مقارنة بغيره من الدول وهذا ما اكد عليه جلالة الملك حفظه الله اثناء إلقائه لخطاب امام الجمعية العامة في نيويورك في سبتمبر الماضي على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالمسؤولية التي تقع على عاتقه بتقديم الدعم لهؤلاء اللاجئين و للدول المستضيفة، محذراً بالوقت ذاته من خفض الدعم الذي من شأنه تهديد حياة مئات الالاف من اللاجئين.
منوهاً بأن هذا الدعم ليس من باب الترف و إنما هي مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي الانساني ككل.
و قد نبه جلالته حينها المجتمع الدول على ضرورة ايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي لاجل انهاء المعاناة المستمرة محذراً بالوقت ذاته من تداعيات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتي قد تودي بالمنطقة الى ازمات غير محمودة النتائج و لقد حدث بالفعل ما حذر منه جلالته بدليل ما شهدناه خلال الاسابيع الاخيرة من معاناة نزوح اكثر من مليوني شخص من اهالي غزة نزوح داخلي منذ بداية الحرب المستعرة
و ما نتج عن هذه الاحداث و النزوح من تداعيات بحيث ادخلت المنطقة فعلياً في نفق مظلم لا زلنا لا نعلم نهايته.
كذلك الامر تناولت جلالة الملكة رانيا حفظها الله موضوع اللاجئين بكثير من الاهتمام، و ذلك خلال كلمتها التي القتها في قمة ويب التي عقدت في لشبونة في اواخر العام الماضي
حيث وضعت جلالتها موضوع اللاجئين على سلم الاولويات من خلال تقديمها نهجاً لاستعادة اربع دقائق من حياتنا اليومية مستندة بهذا الطرح على تقرير تضمن ما يفيد بأن المتوسط الذي يقضيه الشخص متصفحاً الإنترنت قد ارتفع بمقدار اربع دقائق في اليوم على مدار العام الماضي، مشيرة الى انه قد تتمكن الدقائق الاربعة تلك من إنقاذ العالم اذا استثمرنا هذه الدقائق بحكمة من اجل حشد تعاطف جماعي يلتزم العدالة وليس بطريقة انتقائية للإرتقاء بنظامنا التشغيل كعائلة إنسانية من منطلق أن لكل إنسان له نفس القيمة.
و ذلك رداً على الازدواجية و التمييز التي رأيناه في كيفية استقبال المجتمع الدولي للنازحين و اللاجئين الاوكرانيين مقارنة بالتعاطي مع ملف اللجوء لجنسيات اخرى في مختلف انحاء العالم.
و اكدت جلالتها كذلك على ضرورة الإهتمام بهؤلاء اللاجئين دون تمييز او إنتقائية، و دعت بالوقت ذاته الى تخصيص عدلاً اكثر للموارد من خلال الإهتمام بحياة اللاجئين و تحسين حياة الاكثر منهم ضعفاً.
ولكون جلالتها كانت دوماً من الداعمين للاجئين عادت مرة أخرى واكدت في الجلسة الحوارية التي تمت على هامش القمة على مسألة انعدام العدالة التي شهدناها في الإستجابة لأزمات اللجوء حول ألعالم و ضرورة مراعاة الاخلاق والقيم الانسانية في تناول هذه المسألة.
فملف اللاجئين يحظى باهتمام كبير من الدولة الاردنية لكون الاردن يحتل المرتبة الثانية عالمياً بعدد اللاجئين و من اكثر الدول تأثراً و تضرراً نتيجة لتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بدوره في توفير الدعم المستمر و ديمومته لمواجهة ازمات اللجوء عبر عقود من الزمن و التزماً بمدأ عدم ترك أي أحد خلف الركب.
وعليه و انطلاقاً من شعار المنتدى تحرك تضامن تأثير، نتمنى أن نرى التحرك الجاد للمجتمع الدولي لإثبات التضامن الفعلي لإحداث تأثير ملموس بإيجاد الحلول الناجعة من خلال الالتزام بالاجراءات المستدامة لدعم اللاجئين و الدول المضيفة لهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع