زاد الاردن الاخباري -
بقلم لين عطيات - لا يمكن للحرائق أن تكون ناراً ولهيباً
قد تكمن الحرائق في مدارات عيشنا وفي مساكن قلوبنا وابتسامات هروبنا و وحشتنا
انغماساتنا وأصواتنا وأهازيج آمالنا
يخترق ميقاتنا واقع لاذع لا يستجيب فيه أي نداء، فالقاتل بيننا ودمه على ثوبنا، ونحن لا نكاد نرى منه الا خيالات خاصة انعكست في ليلنا ….
تتوغل بنا أفعى تعشق صديقها لتقبله قبلة السم، ويبقى عدونا فالأشباه تلتقي ويغادر منا الحق هارباً، فإن الظلم تسلسل إلى كفوفنا
فنعيش على مصالحنا ونرتوي منها ماء ارتوائنا ….. وما أن نرتوي حتى إذ بنا همدنا وأصبحنا نرتدي أقنعة الخير، وتحتها خوف من أن يمنع عنا الظلم ارتوائنا فنتوحش إلا أن نبيد كل بذرة خير حولنا …
إلى متى ….!
إلى متى يا إنسان ستبقى متبرأ من انسانيتك معانقاً لصديقك الوحشي !
إلى متى ستكون مزيفاً لا تمثل إلى ما تنتمي إليه …!
و إن كنت تداري خيباتك في كذباتك، فالحقيقة لا تموت، فكل صاحب حق يراها بين العيون
فأحباب الله أوجاعهم خفيفة فهم على يقين منتظرين لحقوقهم …. فها هي اقتربت ….
فلا متوجع قريب من الرب …. وإن أوجاع كل بعيد قد حانت
فعلى كل سفيه أن ينتظر لحظته لا أن ينتظر عزه
فكل عزيز هو كريم عند الله، وكل ساقط هو عند الله ذليل والله خير العادلين
فما أن نلتقي ضع عيناك أرضاً فحديث الهمس عني أسقطك وهانك وحديث العز بأن يسامحك الله رفع لي شأني عالياً
وما شأني أنك اخترت طريق الظلام وأنا اخترت طريق الريان
سنلتقي ولكن لقاءنا سيكون لقاءً فيه بركة الله المنتقم ، وما أعظم الله المعز الولي ونحن في حضرة عدالته