شعر نهايته الموت
هيثم المومني
دار حوار بين فتى وشاعر, وكان هذا الحوار بأن الفتى كان مسافراً, فوجد صخرة كبيرة نقش عليها بيتاً من الشِعر, فمر هذا الشاعر عن طريق الصدفة فقراء بيت الشِعر, فكتب تحته بيتاً آخر يرد به على البيت الأول الذي كتبه الفتى, فلما عاد الفتى قراء الرد الذي كتبه الشاعر, ومن ثم كتب تحت الرد بيتاً آخر يرد به على الشاعر, وعاد الشاعر وقراء الرد الذي كتبه الفتى, فكتب له بيتاً جديداً يرد به على البيت الآخر, ولكنه لما رجع الشاعر إلى الصخرة في المرة الأخيرة وجد جثة الفتى بجانب الصخرة. ودار الحوار الشعري بينهما كالآتي:
الفتى:
ألا معشر العشاق خبروا إن حل عشق بالفتى كيف يصنعُ
الشاعر:
يداري هواه ويكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضعُ
الفتى:
فإن كان العشق للفتى قاتل فأبلغوه كيف يصنعُ
الشاعر:
عليه بالصبر فإن لم يجد فعليه بالسم فانه له ارحمُ
الفتى:
سمعنا واطعنا ثم متنا فابلغوا سلامي لمن كان للوصل يقطعُ