أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استقرار مؤشر البورصة في نهاية تعاملاته اليومية الصفدي: نتنياهو لا يريد السلام بلينكن: لم نطلع على خطة تضمن توفير الحماية للمدنيين برفح منظمة دولية: ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة سكان غزة الاحتلال يرتكب 3 مجازر تسفر عن 34 شهيدا و68 مصابا في غزة المحترف الفلسطيني البطاط يغيب عن الفيصلي لثلاث أسابيع رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه زراعة 225 شجرة حرجية بجرش الصفدي: يجب أن يكون هناك موقف دولي واضح لمنع الهجوم على رفح لبيد: المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن توقعات بارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل الجامعة العربية تدعو أسواق المال إلى الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتوطينه رئيس الوزراء يلتقي نظيره الماليزي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الجامعة العربية تهنئ أسيرا فلسطينيا لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا شرق رام الله مرصد الزلازل: الأردن سجل 55 نشاطا زلزاليا منذ بداية العام مديرية الأمن العام تقدم نصائح للسائقين للتعامل مع الطريق أثناء الغبار 899 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الصفدي يلتقي نظيره الفرنسي في الرياض إصابة فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين عليه جنوب الخليل
الصفحة الرئيسية أردنيات مقال لصحيفة أردنية يستفز إعلام الاحتلال

مقال لصحيفة أردنية يستفز إعلام الاحتلال

مقال لصحيفة أردنية يستفز إعلام الاحتلال

15-11-2023 11:03 PM

زاد الاردن الاخباري -

أثارت المقالة الرئيسية التي نشرتها صحيفة "الغد" الاردنية على صدر صفحتها الأولى، اليوم الأربعاء، والمنشورة باللغتين العبرية والعربية تحت عنوان "ماذا بعد إسرائيل؟"، ردود فعل واسعة عند إعلام الاحتلال وهيجانًا كبيرًا بين معلقي الكيان على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتنبأ المقال بأن إسرائيل ستنهار تحت ضغط مشاكلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية الداخلية.
ونقلا عن بيانات اقتصادية وعسكرية، فضلا عن تآكل الدعم الدولي لإسرائيل إلى جانب الضغط المحلي من قبل عائلات الرهائن، تؤكد الافتتاحية أن النصر وشيك للمقاومة الفلسطينية في غزة.

كما تتنبأ الافتتاحية بأن انهيار إسرائيل، والتي وصفتها بأنها "مستوطنة من الورق المقوى"، سيجلب معها نهاية النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، ويبشر بصعود "نظام عالمي جديد"
وقالت هيئة البث العبرية إن المقالة تعبر عن المزاج الشعبي الأردني تجاه ما يجري من أحداث في غزة.
وكذلك تناقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" المقالة وذهبت إلى التشكيك بمحتواها.
وذكرت الصحيفة أن هذه أول مرة يتم فيها نشر مادة باللغة العبرية على صحيفة أردنية على حد علمها، مشيرة إلى أنها تتبنى ما اسمتها رواية "حماس" بشكل مطلق.
ودانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الصحيفة ، لوصفها حركة حماس بحركة مقاومة، وأنها تتجاهل سقوط ما أسمتهم "الضحايا الإسرائيليين"
وتاليا المقالة :
يبدو التساؤل حول "ماذا بعد إسرائيل؟" شكلا من الـ"فنتازيا"، لكنّ طرحه أصبح ضرورة في هذه الأوقات التي تشير فيها الوقائع، إلى بقاء نتيجة الحرب لصالح المقاومة بعد الضربة القاسية للكيان الصهيوني في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
يأتي ذلك في ضوء أحاديث مغايرة لما يدور من أحداث على أرض المعركة، يسوقها إعلام الاحتلال والغرب، وعلى رأسه الأميركي عن "ماذا بعد حماس في غزة؟".

المعطيات على الأرض، تشير إلى وقائع عدة، تصبّ جميعها في حقيقة أن الكيان الصهيوني بدأ عده التنازلي في الطريق إلى الانهيار.
ويتجه اقتصاد الكيان في الربع الأخير من العام الحالي لإلغاء جميع المكاسب التي حققها في العام نفسه؛ جراء حربه الوحشية على غزة.
كما تشير تقديرات الكيان الأولية، إلى أن الحرب التي يشنّها على غزة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، قد تكلف الميزانية أكثر من 200 مليار شيكل (51 مليار دولار)، يضاف إلى ذلك، الانقسام الداخلي بين قادته، وهو أحد الأسباب التي دفعته قبل أن يقرر اجتياحه البري للقطاع، إلى إعادة التفكير في كيفية تنفيذ هذا الاجتياح وموعده، وهل سيحتاج فعلا؟

ولكن بعد نحو 20 يوما من الهجوم البري، لم تحقق قوات الاحتلال أي إنجاز يُذكر، بينما اعتبر جنرالات سابقون في الكيان أن دخول غزة يعني الذهاب إلى "مصيدة" حركة المقاومة الإسلامية - كتائب القسام (حماس).
بدورهم، فسر محللون ومراقبون للشأن الفلسطيني الإسرائيلي، أن "فشل" قوات الاحتلال في التوغل البري، دفعها إلى زيادة المجازر وقتل المدنيين في غزة.
ولا يغيب عن المشهد الحالي "الانفجار" الذي تخشى حدوثه حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة في أي لحظة من المستوطنين وأهالي أسرى الاحتلال لدى "حماس" وكذلك قوته العسكرية الاحتياطية.
يضاف إلى ذلك، الضغوط التي يتعرض لها الكيان الصهيوني من حزب الله في لبنان ميدانيا، والمواقف السياسية العربية، وفي مقدمتها الأردن، والتي تؤكد أن "حماس" لن تنتهي وأن الاحتلال "يقتل المحارب وليس القضية".
كما قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قبل أيام "نريد إنهاء الصراع بأسرع وقت، لحماية المدنيين، وقد نكون بحاجة إلى مرحلة انتقالية بعد الصراع"، مشددا على أنه "يجب عدم فرض حصار على غزة أو اقتطاع أجزاء منها"، في دلالة على هزيمة الكيان في غزة، كما قرأه مراقبون.

انقلاب في المشهد
مدير مركز القدس للدراسات السياسية الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي، قال إن تعريف النصر والهزيمة في الحالة الفلسطينية يعني أن "إسرائيل" تُهزم إن لم تحقق أهدافها.
وأضاف الرنتاوي، أن ثبات المقاومة وصمودها في غزة وإفشال مخطط التهجير والقضاء على حماس، كل ذلك يعد هزيمة لـ"إسرائيل" ونصرا مؤزرا بكل المعايير للمقاومة في ظل الأوضاع الراهنة.

وتابع: هزيمة "إسرائيل" بهذا المعنى هي انقلاب في المشهد الفلسطيني الداخلي، وتغير كبير في ميزان القوى بين المقاومة والسلطة.

زلزال إقليمي
وأردف الكاتب والمحلل السياسي: وبذلك تنتهي العروض التي وضعتها "إسرائيل" للعالم العربي بأنها قوة تحميهم من الأخطار، كما أن المواطن الفلسطيني سيتشجع على خوض معارك لاحقة مع الكيان من منطلق الإيمان الكامل بأن هزيمة الأخير ممكنة.
واستكمل: على المستوى الإقليمي، كل المسارات الإبراهيمية التطبيعية ستتآكل، كما أن شهية بعض الدول العربية للتطبيع سوف تنسدّ.
وزاد الرنتاوي: مزاج الشعب العربي سيتلقى شحنة معنويات إضافية هائلة، وهذا النصر سيمنحه القدرة على فرض أجندات مغايرة في الإقليم، ما يعني حدوث زلزال ليس إسرائيليا فلسطينيا حسب، بل إقليميا.

نظام عالمي جديد
وأشار إلى أن "مؤشر المزاج حتى في موسكو وبكين حاليا يذهب باتجاه غزة كمحدد لما سيبلور النظام العالمي الجديد، وإذا انتصر القطاع، فسينتصر النظام العالمي الجديد، وسينهزم النظام القديم (القطب الواحد)"، مؤكدا أن النظام العالمي الجديد سيكون في غزة وليس في كييف، وهذا حديث روسيا.

لا أميركا في الشرق الأوسط
ولفت الرنتاوي إلى أن الغرب، يدرك تداعيات انتصار غزة وتأثيره عالميا، وهذا ما يفسر هستيرياه الكبيرة من هزيمة "إسرائيل"، وتسامح الغرب مع جرائمها، موضحا بأن هزيمتها تعني هزيمة النظام العالمي القديم وميزان القوى، فالولايات المتحدة الأميركية، لن يبقى لها مكان حقيقي في الشرق الأوسط.

بداية النهاية
وبين الكاتب والمحلل السياسي أن "إسرائيل" ليس لديها الترف لتلقي أكثر من هزيمة كبرى واحدة، وإذا انتصرت المقاومة عليها، فعندها تكون "بداية النهاية"، ويبدأ العد العكسي والهبوط التدريجي المتسارع للكيان الصهيوني.
وأضاف: ستتعمق الانشقاقات الداخلية، ويستمر التلاوم المتبادل حول من المسؤول عن الهزيمة، وسيحدث صراع بين التيارات الإسرائيلية.

وتابع الرنتاوي: ستكون هناك معدلات متسارعة للهجرة المضادة، علما بأن الربع مليون مستوطن الذين غادروا مستوطناتهم، لن يعودوا إليها ولن يتمكن أحد من إقناعهم بالعودة إليها.

انهيار المشروع الصهيوني
وفي هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي د. منذر الحوارات، إن هزيمة "إسرائيل" في حربها الحالية على غزة، يعني وقوع فشلين كبيرين للكيان.
وأضاف الحوارات، أن أول فشل للكيان، يتمثل بهزيمته في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما انهار جدار الدرع الإسرائيلي الذي كانت تتباهى به "إسرائيل"، وتعتبر نفسها قوة إقليمية كبرى بوجوده، أما الثاني فهو هزيمتها في غزة، ما يعني بداية انهيار المشروع الصهيوني و"دولة إسرائيل" في المنطقة.

كيان شديد الهشاشة

وأردف الحوارات: إذا انهزمت "إسرائيل" فهذا سيكشف حقيقة أنها "دولة شديدة الهشاشة"، كانت تدعي أن لديها قوة جوية وأرضية، وقوة ردع كبيرة، لكن سيتضح بأنها لا تملك إمكانيات كافية، بخاصة وأن ميزانية الترسانة العسكرية الإسرائيلية تقدر بنحو 19 إلى 20 مليار دولار، بينما الأسلحة البدائية التي تستخدمها المقاومة تقدر قيمتها بـ(5) مليارات دولار.

ضربة قاسية

من جانبه، قال المحلل السياسي د. محمد القطاطشة: "أعتقد بأن حماس انتصرت بشكل أساسي في 7 أكتوبر"، مضيفا أن حماس تحارب الحلفاء الذين هزموا ألمانيا واليابان، وقد وجهت ضربة قاسية لهذا المحور في 7 أكتوبر، وتعد الهزيمة الثانية التي يتلقاها هذا الحلف خلال 5 أعوام بعد هزيمته في أفغانستان.
وأردف القطاطشة: حركة التحرر الوطني والمقاومة الإسلامية، لا يمكن مقارنتها مع أصغر جيش عربي، ومع ذلك أزاحت الانطباع الذي زرعه النظام الرقمي العربي وأميركا وحلفاؤها، بأن هذه الدولة الصهيونية لا تُهزم.
ورجح أن يحدث تغيير لمنهجية الشرق الأوسط في حال هزيمة "إسرائيل"، بحيث تكون برؤية جديدة لصالح حركات التحرر والشعوب العربية، ما سينعكس على النظام الرقمي العربي.
واستكمل: هذا سيضع النظام الرقمي العربي أمام أسئلة جوهرية من الشعوب، مفادها بأن الضرائب التي تأخذونها منا لصالح المؤسسة العسكرية على حساب الصحة والتعليم ودولة الرفاه، بحاجة لإعادة نظر شامل من حيث فعاليتها وقوتها.

رضوخ لحل الدولتين
وشدد المحلل السياسي، على أن ما فعلته حماس سيجعل "إسرائيل" ترضخ لحل الدولتين دون شروط، وسيؤدي إلى تغير جذري في توازن القوى بالمنطقة.
وأشار إلى أن أميركا وأوروبا خسرتا في هذه المعركة أخلاقيا، فقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، اتضح أنها كانت زائفة ولا تُطبق على العرب والمسلمين.

تغير نحو اليسار
ولفت القطاطشة، إلى أن الحركة الصهيونية ستتغير باتجاه اليسار؛ لأنه يؤمن بالصلح والبراغماتية، وإنشاء دولة للفلسطينيين دون الدخول في شروطها، مبينا أن المعسكر الإسرائيلي سيعمل على إرجاع اليسار؛ لأن اليمين المتطرف يعمل تحت نبوءة الصهيونية وعلى رأسه نتنياهو.
وتوقع القطاطشة بأن تكون هناك وجوه جديدة في الحكومة الإسرائيلية، فقد ينجح نفتالي بينيت بالانتخابات المقبلة التي لن يفوز بها رئيس وزراء من نتاج المؤسسة العسكرية








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع