أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو يتهم مصر باحتجاز غزة "رهينة" بسبب معبر رفح أمريكا: نعمل على إخراج الأطباء الأميركيين من غزة رايتس ووتش تتهم الدعم السريع بشن حملة تطهير عرقي بدارفور عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض والفاشر حزب الله يستهدف قواعد إسرائيلية والقسام تقصف الجليل وفاة شقيق وزيرة الثقافة تحديد موعد قمة الحسين والفيصلي تفجير مبنى مفخخ في جنود الاحتلال بجباليا 15 دليلًا توعويًا بـ16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج 1.6% من الأردنيين يتعاملون بالعملات المشفرة سموتريتش: غالانت يريد إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة هنية: واثقون من انكسار العدوان واندحاره عن أرضنا مهما طال الزمن وزير الاتصال الحكومي يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية السلط يتفوق على الأهلي برباعية كتلة هوائية حارة نسبياً تؤثر على الأردن يومي الجمعة والسبت خطة ريال مدريد الجديدة .. إزاحة رونالدو عن القمة الحكومة: نحذر من المال الأسود في الانتخابات القادمة (بولافا) صاروخ نووي جديد في خدمة روسيا جانتس يدعم معارضة غالانت سيطرة إسرائيل على غزة ترامب يوافق على مناظرة بايدن
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة كيف استفزت سيارة شبيلات حجارة البلطجية؟ ..

شعر حسناء 'المستقبل' يهفهف على لحية مراسل 'الأقصى'!

كيف استفزت سيارة شبيلات حجارة البلطجية؟ ..

03-10-2011 04:00 PM

زاد الاردن الاخباري -

بسام بدارين - هذه المرة عدنا لنفس القصة من أولها وخلال الأسبوع المقبل أقترح على كل من يهتم بالأردن أو بالشان الأردني مراقبة الفضائيات عموما والجزيرة خصوصا وما سيجري بعدما سمحت عقلية (بدائية) جدا في النظام بإستدعاء شيطان (الجهوية) العملاق لتحقيق نصر تكتيكي قزم فكرته الأمنية إحباط خطة المعارض الشهير ليث الشبيلات لإلقاء محاضرة في قرية وادعة وموالية جدا إسمها ساكب شمالي البلاد.

ذلك حصل في شهر شباط الماضي ووثقته خلافا لعادتها كاميرا العربية على دوار الداخلية في قلب عمان العاصمة حيث إستدعت قوى الظلام الخنفشارية العبقرية شيطان (الإقليمية) وأقنعت بعض السذج بأن أردنيين من أصل فلسطين يخططون لإحتلال الدوار الأهم في قلب العاصمة في الوقت الذي كان فيه المعتصمون من أبناء القبائل والعشائر وبقي فيه نصف الأردنيين وكأنهم في (دبي) على حد تعبير وزير الداخلية مازن الساكت.

اليوم اللعبة إختلفت قليلا والجريمة ارتكبت أمام الكاميرات أيضا ألتي كانت في أغلبها كاميرات نشطاء الحراك على الطريقة السورية لا سمح ألله فجهة ما في أروقة القرار البائسة الخالية من رجال الإدارة والدولة الحقيقيون إلا ما ندر قررت أن لا تمنح شبيلات الرجل الشعبي جدا فرصة التحدث لأهالي القرية في محافظة جرش.

المعالجة كالعادة- كانت عبقرية للغاية فالحل الوحيد المناح تجهيز مجموعة (بلطجية) مهمتهم التعامل مع زيارة شبيلات وفقا للسؤال الجهوي المألوف: ما الذي يريد أن يفعله ليث الشبيلات الطفيلي إبن الجنوب في منطقتنا بالشمال؟
.. إذا وبوضوح هناك جهة في مستوى القرار الأمني قررت إستدعاء الجهوية لمنع إلقاء محاضرة لرجل يعرف النظام قبل وأكثر من غيره أن الشعب يستمع إليه عندما يتحدث رغم كل ما يمكن أن يقال عن فرديته ومقاومته للعمل الجماعي وحتى رغم حملات التشويه التي تستهدفه أحيانا.

وهذه الجهة يمكنني كمواطن أن أتهمها سلفا وعلى أقل تقدير بأنها لم تقم بواجبها في إخراج حادثة ساكب عن سياقها الجهوي والمناطقي البائس .

من هنا تربص البلطجية أمام أعين الأمن بالشبيلات ومارسوا حريتهم في التعبير عبر آلية واحدة لا يعرف أي بلطجي إلا هي فقطعوا الطريق الدولي بين عمان وجرش وسكتت السلطات لأن الهدف كان منع سيارة الشبيلات من العبور وعندما التف الرجل على المتربصين وتمكن من الوصول متأخرا لخيمة القرية التي تستضيفه في بلد الحرية والتعبير ومادة 23 التي تحصن الفساد.. عندما حصل ذلك هاجم البلطجية الجميع الضيف والمستضيفين والخيمة وسيارة شبيلات.

وكالعادة حضرت الرواية البالية نفسها للحدث فقد تصادف أن سيارة شبيلات وأثناء مرورها إلى قرية ساكب وعبورها الطريق الدولي إعتدت على الحجارة التي كان يحملها البلطجية لحراسة النظام والشرعية فٍاستفزت مشاعر البلطجية الذين سارعوا للرد.

سيارة مجرمة

يعني الموقف برمته تتحمله سيارة شبيلات المجرمة الإستفزازية وهي للمصادفة نفسها التي تحدث عنها وزير سابق للإتصال عندما قال في عبارة شهيرة(بعض المعارضين يحضرون بسيارات مرسيدس فارهة ويشاركون بالإعتصام).. لا زلت قلقا من إهتمام السلطة الأردنية المبالغ فيه بسيارة شبيلات وكأن الرجل وهو مهندس ألمعي بإعتراف الدولة ومؤسساتها إضافة لكونه مقاولا كبيرا ونجل شخصية وطنية بارزة ينبغي ان يحضر إلى الإعتصامات ممتطيا جحشا او حمارا من تلك التي قصفتها قوات بشار الأسد او جملا تم إستيراده للتو من ميدان التحرير بالقاهرة.
المهم في الموضوع أن سيارة شبيلات إستفزت البلطجية وقبلهم إستفزت وزراء في الحكومة تركب خادماتهم أفضل منها ولو كنت مكان الأخ شبيلات الذي اختلف معه بالرأي في عدة مفاصل لقررت مخاطبة الناس بعد الأن مشيا على الأقدام والرجل فعل ذلك فعلا يوما فقد مشى على قدميه وإصطف امام مخبز شعبي ليشتري كعكا وخلال دقائق نقل للمستشفى حيث إعتدى عليه أربعة أشخاص مجهولين لم يكشف عنهم حتى اللحظة أي تحقيق من أي نوع.

المثير في المسألة ما لم تسجله الجزيرة في ثلاثة تقارير لها عن الموضوع هو أن من خطط لإفشال محاضرة شبيلات في قرية شمالي المملكة خوفا من إنتقال عدوى الإصلاح إلى اهل الشمال .. من خطط لذلك قرر أن يلعبها على الطريقة الجهوية.

طبعا النتائج كانت معاكسة تماما لما أراده المجازفون في دوائر القرار فأول من تداعى لتنظيم مسيرة إحتجاجية ضد (بلطجية النظام) هم أهل مدينة جرش وبدلا من إستماع 400 شخصا في قرية للضيف أستطيع أن اؤكد الآن للقراء بأن جميع أهل الشمال بدون إستثناء سيستمعون بإصغاء أكثر بعد الآن للشبيلات.

وكانت النتائج عكسية لإن حراك مدينة الطفيلة مسقط رأس شبيلات صعد في الخطاب حيث سهر الناس حتى فجر اليوم التالي وبدأوا يعددون الأسماء من أركان النظام ويخاطبونها منادين بإسقاطها بالإسم كما صعدوا في الرسائل ومثلهم فعل أبناء حي الطفايلة في العاصمة عمان حيث إعتصموا هذه المرة دفاعا عن إبنهم شبيلات وأمام الديوان الملكي وليس رئاسة الوزراء.

.. إنها إذا مرة أخرى نفس الحكاية البائسة.. موظفون منافقون بائسون يستعدون للمجازفة بأي شيء وكل شيء من أجل أهداف صغيرة جدا من طراز منع محاضرة او قمع إعتصام.. هؤلاء لن يتركوا لا البلاد ولا النظام بحالهما وسيذهبون إلى بيوتهم عندما يسحبون كل أرصدة العرش الشعبية ويبدأ الناس بمخاطبة الأعلى والأرفع منهم.

وأبشر من يهتم مهنيا بأن الشبيلات حلال الأيام المقبلة سيظهر كثيرا على شاشات الفضائيات وسينشر غسيل الفضائح التي ينتجها البلطجية إبتداء من المحور التي إستضافته عدة مرات أصلا بدون وجود أحداث هو بطلها وإنتهاء بالجزيرة وبي بي سي والمنار والعالم فكلها محطات تقف من الان على بوابة الوطني الأردني القومي العروبي ليث شبيلات.

عفريت الفضائيات

أبو سياف رجل شهير في الأردن ولمن لا يعرفه فهو مواطن متدين بسيط حولته الاجهزة الأمنية قبل 12 عاما إلى المطلوب رقم 1 في البلاد عندما طاردته بإعتباره متشددا ومتطرفا والرجل الذي يضع صورة الشيخ أسامه بن لادن في صدر منزله ويرفعها في إعتصامات مدينة معان الصحراوية الجنوبية.

ورغم شهرة الرجل التي تصم الآذان أتيحت لي الفرصة فقط قبل أيام للتمتع بطلته فقد دخل صاحبنا إلى مكان إنعقاد مؤتمر صحفي نظمته اللجنة الأهلية التي تتابع قضية مساجين التيار السلفي وجلس لدقائق لكن سرعان ما غادر الغرفة وكأن عفريتا قد اطل بالمكان لتحية الجميع.

وقد إكتشفت بان العفريت جالس فعلا فقد إنتصبت كاميرا الجزيرة كالوحش بيننا وكاميرا أخرى تتبع (بقالة) تبيع منتجها للفضائيات فقط وفي المكان تواجدت مايكروفونات لمحطات تلفزيونية لا يمكن لعاقل أن يتخيل جلوسها معا فالجار المحاذي لمايكروفون محطة المنار المقاومة مثلا على طاولة المتحدثين كان المايك بتاع محطة الحرة الأمريكية وفي جوانب الطاولة نفسها ثمة مايكروفونات تخص مؤسسات لبنانية وإماراتية ومحلية.

وعندما لاحظ أبو سياف كل هذه الأضواء التي تنقله في بث حي ومباشر للكرة الأرضية بعد تسع سنوات قضاها في سجن مظلم تكهرب الرجل ووقف قائلا: إعذروني أيها الأخوة.. أرجو أن تعتبروني غير موجود.. لا أريد صورة لي ولا خبرا عني او مني ولست مستعدا لأي نشاط إعلامي.

عليه إكتفى الرجل بالتواري خلف الكاميرات وسط إستياء المراسلين الذين يمكن إعتبار أبو سياف صيدا ثمينا بالنسبة لهم فالرجل صاحب قصص وحكايات ويقال أن الأخوان المسلمين يقنعونه حاليا بالتحول إلى حزب سياسي فيما يقول لسان حاله ورفاقه : كل ما أعرفه يتعلق بدعم الجهاد أما ألعابكم السياسية فليست إختصاصي.

لكن هواجس الجلوس في غرفة ضيقة مليئة بمايكروفونات وكاميرات الفضائيات تجربة مثيرة بحد ذاتها فقد لاحظت بأن الجلوس في غرفة مماثلة وسط حشد من التجهيزات والإسلاك يتيح للمرء رصد أسلاك المحطة التي يمولها ويأمرها الشيخ حسن نصرالله وهي تختلط بأسلاك محطة الحرة التي يمولها (كفار الأفعى واشنطن) حيث يتعاون الفنيون بهدوء لتمرير الإسلاك وإدارة الإزدحام التقني كما لا يفعل رؤسائهم.

وفي ساحة الخبر فقط يمكن أن تلطش مراسلة تلفزيون المستقبل الحسناء بخصلات شعرها المتدلية أطراف الخد الأسمر المجلل بغابة الشعر في وجه مراسل محطة الأقصى التابعة لحركة حماس.

وفي ساحة مماثلة يمكنك أن تلتقط ببساطة كل التناقضات والأصناف السياسية في عالمنا العربي فهيئات المراسلين وملامحهم وحتى أسئلتهم تدلل ليس على هوية محطاتهم الفضائية فقط ولكن أيضا على إتجاهات وأولويات من يمول هذه المحطات.

.. مراسل تلفزيون الأقصى التابع لحماس يسأل مثلا أي متحدث في أي مؤتمر صحفي ومهما كان الموضوع السؤال التالي: هل تعتقد أو تعتقدون بأن الرهان على خيبات أوسلو وسلطة( المقاطعة) والتنسيق الأمني قضية يمكن إعتبارها في صلب إهتمام القضية التي تتحدثون عنها؟.
والإرتياب القلق يمكن إلتقاطه في ملامح وجه مراسل محطة المنار الذي لا يسأل في المؤتمرات الصحفية علنا ويفضل تسجيل ولو كلمات قليلة مع أي ضيف بصورة جانبية هربا من الرقيب العملاق النائم بداخله ليس لسبب فني أو مهني ولكن لإنه خرج للتو من (غرفة أمنية) أمطرته بالتحذيرات والإستجوابات وأفهمته بان أنفاسه معدودة في عمان مثلا وبان ترخيص التسجيل والبث يمكن أن يلغى بهاتف او بجرة قلم وعليه ان يكون (عاقلا للغاية) دوما.

لكن أنفاس مراسل العربية الزميل الصديق سعد السيلاوي لا أحد يعدها فالرجل يبدو مرتاحا للغاية مقارنة ببقية المراسلين وعندما يسجل مع أي مسئول أردني تشعر كمشاهد محايد بتلك (الكيمياء) المريحة بين السائل والمسئول وكأن سعدا يسجل على الهواء مباشرة مع خطيبته التي يعرف كل منهما الأخر جيدا وبشكل يعكس طبيعة العلاقة بين المحطة سعودية التمويل والساحة التي تعمل بها.

.. الناس فيما يبدو على أشكال ودين فضائياتهم .. هذا الإنطباع يمكنك إستنتاجه بمجرد الجلوس في غرفة مكتظة بالكاميرات الباحثة عن لقطة او كلمة او مشهد كغرفة محامي (الإرهاب) كما أسميه في الأردن دعابة موسى العبدللات الذي دعاني لمؤتمر صحافي يتحدث فيه عن أحداث الزرقاء وملف السلفيين.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع