زاد الاردن الاخباري -
أكبرت يومك أن يكون رثاء الخالدون عهدتهم أحياء
سلام عليك أخي وحبيبي إبراهيم، سلام عليك في دنياك، وسلام عليك وأنت مودع الدنيا إلى آخرتك، وسلام عليك يوم لقاء ربك، وهل جف دمعي والمآقي؟ وهل في جنة الله التلاقي؟
أبا طارق، ماذا أقول فيك ومهما قلت لا أوفيك، فقد عرفتك أخاً عزيزاً وصديقاً وفياً، وعرفتك زميلاً في القضاء مدة تزيد على أربعين عاماً، كنت القاضي العادل الصادق الأمين، عرفتك عالماً وعارفاً وعادلاً، تقول الحق وتقضي بالعدل ولا تخشى لومة لائم، كنت نصيراً للمظلوم ومسانداً للعدل، ما رأيتك يوماً إلا مبتسماً والنور يشع من وجهك، وأنت ابن الأكرمين وليس ذلك عليك بعزيز.
لقد فقدناك أبا طارق وأي رجل فقدنا، فقدناك في زمن عزَ فيه الرجال، فقدك الأهل والأحباب والقضاء والوطن، وإن العين لتدمع وإن القلب ليجزع، وإني على فراقك يا إبراهيم لمحزون، ولا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله، لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار.
إنا لله وإنا إليه راجعون
أخوك وصديقك القاضي المتقاعد
الدكتور المحامي محمود الرشدان