أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اقتصاديون: التوجيهات الملكية بإجراء الانتخابات تأكيد على قوة الاردن سياسياً واقتصادياً أمطار رعدية عشوائية الاحد .. وتحذير من السيول حماس: أرسلنا المقترح المصري للسنوار وننتظر الرد إعلام عبري: بن غفير وسموتريتش ضد أي صفقة تبادل اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح. الصحة العالمية: 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام. الصين تعلن عن أداة لإنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي-فيديو. المستقلة للانتخاب: الانتخابات المقبلة مرآة لنتائج منظومة التحديث السياسي. مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول. الاحتلال: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى. تقرير يكشف .. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع مانشستر يونايتد إطلاق أوبرا جدارية محمود درويش: رحلة مواجهة حوارية بين الذات والعالم في بيت الفلسفة بالفجيرة. الاتصالات الأردنية توزع أرباحاً بقيمة 41.250 مليون دينار على مساهميها. عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الأحد حدث بحالة سيئة إثر لدغة أفعى في الصبيحي لبيد: علينا التوصل لصفقة أسرى
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري الأردنيون في تركيا: هل بدأت العودة؟

الأردنيون في تركيا: هل بدأت العودة؟

الأردنيون في تركيا: هل بدأت العودة؟

12-08-2023 12:31 AM

زاد الاردن الاخباري -

سعياً نحو "الحلم التركي" الذي أسهمت المسلسلات والدراما التركية في ترويجه، اختار آلاف الأردنيين منذ نحو 10 سنوات الهجرة إلى تركيا والاستقرار فيها لأسباب تعددت ما بين البحث عن حياة أفضل أو الاستثمار والحصول على جنسية ثانية، أو حتى الدراسة والسياحة، لكن بالنسبة لكثر منهم لم تكن الصورة وردية تماماً، فعادوا أدراجهم بعد سنوات، وواجه عديد منهم صعوبة في التأقلم، في حين عانى البعض تصرفات عنصرية يرونها سمة تتصاعد في المجتمع التركي، بينما يؤكد آخرون أنها مجرد تصرفات فردية لا يمكن تعميمها.
وتشير بيانات هيئة الإحصاءات التركية إلى وجود نحو 25 ألف أردني في مناطق ومدن تركية عدة، أبرزها أنقرة وإسطنبول وألانيا، ويحتل الأردنيون المرتبة الرابعة في قائمة الجنسيات الـ10 الأعلى شراءً للمنازل في تركيا بحسب إحصائيات تعود إلى عام 2020.

تعرض أردنيون مقيمون في تركيا إلى حوادث اعتداء نادرة، لكنها زادت منسوب قلقهم، ففي عام 2021 أكدت وزارة الخارجية الأردنية تعرض عدد من الطلبة الأردنيين لاعتداء من قبل شبان أتراك في مدينة إسطنبول. وفي عام 2017 قتل أردنيان في اعتداء إرهابي هز مدينة إسطنبول، كما شهدت مدينة مرسين التركية حادثة اعتداء بالضرب المبرح على طفل أردني يقيم مع ذويه.
تقول سيدة أردنية إنها تعرضت لموقف عنصري في أحد الأماكن العامة في زيارتها الأخيرة إلى إسطنبول لمجرد ارتدائها النقاب، بينما تعبر أخرى عن قلقها من تصاعد خطاب العنصرية والتيار اليميني ضد كل ما هو عربي. وتضيف أنها تقيم في الجزء الآسيوي من إسطنبول وتتجنب الحديث باللغة العربية في الأماكن العامة، وتشير إلى تعرض عدد من الأردنيين إلى الاحتيال بعد إيهامهم بالاستثمار وافتتاح مشاريع مجزية.

وتتحدث سيدة أردنية تقيم في تركيا منذ خمس سنوات عن قرار عائلتها حزم حقائبها والعودة التي الولايات المتحدة التي تحمل جنسيتها أيضاً، بعد عجز أطفالها عن التأقلم في المدارس التركية وتعرضهم للتنمر والعنصرية بسبب أصولهم العربية.
في المقابل يتحدث المواطن الأردني "عبدالله" عن تجربته الإيجابية بعد افتتاح مدرسة عربية في أنقرة، مشيراً إلى أجواء الترحيب والود التي قوبل بها من قبل مواطنين أتراك في الحي الذي يقطنه.
ومنذ سنوات يتوافد طلاب عرب وأتراك إلى هذه المدرسة التي تدرس المنهاج الأردني ومنهاجاً تركياً وتركز على تعليم اللغة العربية من دون تسجيل أي حوادث اعتداء أو تصرفات عنصرية تذكر.

وجهة مفضلة

تعد تركيا وجهة سياحية مفضلة لدى الأردنيين، وتقدر أعداد السائحين سنوياً بنحو 100 ألف سائح، إلا أن عاملين في مكاتب سياحة وسفر أردنية يؤكدون تراجع إقبال المواطنين الأردنيين على السفر إلى إسطنبول كوجهة سياحية، لحساب وجهات جديدة مثل كوسوفو والشمال التركي واليونان وجورجيا وأرمينيا، ويشكو سياح أردنيون من تصرفات بعض موظفي المطارات التركية، بينما يعلق آخرون على استغلال يتعرضون له من قبل بعض سائقي سيارات الأجرة.
يقول مدير أحد المكاتب السياحية إن عديداً من الأردنيين يفضلون اليوم التوجه إلى مدن مثل بورصة وطرابزون، حيث يندر تعرضهم للكراهية والعنصرية كسياح قياساً بمدينة إسطنبول.

في شأن متصل اختار عدد كبير من المتقاعدين الأردنيين التوجه إلى تركيا والاستقرار فيها، وبينما نجحت قلة منهم في العيش هناك، عاد كثر بخفي حنين، بخاصة بعد الأوضاع الاقتصادية الأخيرة التي شهدت انخفاضاً غير مسبوق لسعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي وارتفاع الأسعار، فضلاً عن مواجهة عديد من الإشكاليات والعوائق وعدم القدرة على الاندماج مع المجتمع.
المعلم المتقاعد "أبوإبراهيم" باع كل ما يملك في الأردن لشراء شقة في إحدى ضواحي إسطنبول المتوسطة، وقرر العيش في تركيا معتمداً على راتبه التقاعدي الجيد نسبياً، وعلى فرق العملة بين البلدين، حيث يقدر سعر صرف الدينار الأردني حالياً بنحو 26 ليرة تركية، لكنه منذ ذلك الوقت يعاني الأمرين بسبب بعض الجيران العنصريين على حد تعبيره ضد كل ما هو عربي.
يسعى "أبوإبراهيم" الآن إلى بيع منزله الذي اشتراه بهدف قضاء معظم أيام السنة فيه، بعيداً من بلده الأردن، لكنه اصطدم بواقع جديد فرضته الأوضاع الاقتصادية في تركيا ويتمثل بقلة الطلب، ما دفعه للتفكير بتأجيره.

المتعثرون مهددون

وثمة فئة أخرى وجدت في الأراضي التركية ضالتها، وهم المتعثرون الذين تراكمت عليهم الديون، وفضلوا الفرار إلى إسطنبول أو أنقرة على أمل العمل وسداد ديونهم وتجنب السجن.
وتقدر نسبة المتعثرين في الأردن بنحو 15 في المئة من مجمل الأردنيين، وفقاً للمستشار الاقتصادي السابق في الديوان الملكي الأردني محمد الرواشدة.

ولا تطلب السلطات التركية تأشيرة مرور مسبقة (فيزا) من الأردنيين بموجب نظام التأشيرة الحرة بين البلدين، والتي لا تستدعي وجود تأشيرة لدخول الأتراك إلى الأردن أو الأردنيين لتركيا، وهو ما يفسر توجه كثر إلى الأراضي التركية بسهولة، فضلاً عن منحهم إقامة سياحية لمدة عامين، لكن منذ عام 2021 تغير المزاج الرسمي التركي وقررت السلطات عدم تجديد الإقامة السياحية للأردنيين هناك لأكثر من ثلاثة أشهر، الأمر الذي شكل إرباكاً وتهديداً لكثير من الأفراد والأسر الأردنية، ودفع بعضهم للبحث عن دولة ثالثة تستقبلهم.

السفارة التركية تعلق

من جهتها علقت السفارة التركية في عمان على شكاوى تعرض مواطنين أردنيين لمواقف عنصرية أو اعتداءات بالقول إن مثل هذه الحوادث فردية ولا تشكل ظاهرة، كما لا يمكن اعتبارها حالاً عامة نظراً إلى وجود نحو 450 ألف سائح أردني يتوجهون إلى تركيا سنوياً، فضلاً عن آلاف المقيمين هناك، مشيدة بالعلاقات الإيجابية والطيبة بين الشعبين الأردني والتركي.
وتؤكد السفارة التركية في عمان أن أبوابها مفتوحة وهي مستعدة لتلقي أي شكوى من قبل أي مواطن أردني للتحقيق فيها، مشيرة إلى وجود حال تضخيم لهذه الحوادث في بعض وسائل الإعلام، والتي تحصل أحياناً في الأماكن العامة والمطارات بسبب سوء الفهم والالتباس وتباين اللغة.
وتضيف السفارة أن من بين أسباب مغادرة بعض الأردنيين للأراضي التركية أخيراً مخالفة بعضهم لشروط الإقامة، بحيث يتم تجاوز المدة القانونية من دون تجديد، وهو ما يترتب عليه لاحقاً مغادرة البلاد ودفع غرامات مالية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع