زاد الاردن الاخباري -
عبر الفرصة الأخيرة
أما الموت أو الحياة
لا مفر أمام الفقراء
لا كلمة تصف العذاب
من العيب أن نحيا أموات
نتحرك داخل القبر ونبتسم
وفي الحقيقة من شدة النار
تنهش وتأكل والجنة للحكم
حكموا علينا داخل السجن
قالوا هاجروا واتركوا الوطن
لماذا تتحملوا كل هذا وحدكم
آما كان لكم عقل لتفكروا مرة
كيف عاد اللاجئ من الخارج
مع بندقية الحلم تعانقت الأرواح
قبلت الأرض وقالت صباح النصر
ومساء الليل ينتظر برد المشتاق
حق رسالة العمر كتابة الحقيقة
دموع القلم رصاص الغدر بركان
الشاهد الحي على تاريخ الجمع
يوم اللقاء بعد الحرب والسلام
طفل المخيم يراقب المشهد هنا
كبر فينا فكر لنا أعاد الذكريات
هل تنقذنا الأحلام في رحلة القارب
أين سيبحر ومن أين سينطلق فعلاً
تذكرت لبنان وتاريخ القادة الكبار
يبكيني المشهد في عودة الأحزان
الفلسطيني ما زال متغرب ومتشرد
وقمة الألم لمن اختار الرحيل مرغماً
كان العاشق للتراب المقدس أكثر منهم
وتخيل أنهم وضعوا المسدس في رأسه
قل لنا يا ناجي من هو هذا الطفل الصامت
يعلم ما يحدث وما سيحدث وتحدث عنه الأكثر
ستراه في كل بيت يخبرنا عن الألم ويبكي الدم
من عروق الحرية وجذور القضية المنتظرة للحل
عبر الفرصة الأخيرة
بقلم كرم الشبطي