أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سيف الفارس شرف ورقبة الحكومة العارية

سيف الفارس شرف ورقبة الحكومة العارية

21-09-2011 03:06 AM

زاد الاردن الاخباري -

في الحقيقة لا يهمني الشريف فارس شرف بعينه، أكان صاحب خلق أم لم يكن ، أو كان صاحب يد نظيفة أو لم يكن، كونني لن أناسبة ولن أصادقة ولم ولن اقترب منه يوما، لكن الذي يهمني هنا كمواطن أردني ارقب بحذر هو كيفية تعاطي الحكومة مع الملف ونتائجه .
في الصحراء ثمة مناطق رملية متحركة تجذبك نحو الأسفل في حال وطأت قدماك فيها، هذه الصورة أكيدة تنطبق على منهج الحكومة في تعاطيها مع ملف إقالة محافظ البنك المركزي من منصبة .والتي ملأت الدنيا الأردنية وشغلت الناس وأغرقتهما في أزمة يراها الكثير مسمارا عميقا في نعش الحكومة كما يعتبرها آخرون حافزا جديدا لانتقال خطى الحراك الشعبي وارتفاع وتيرته بصورة تقض مضجع الحكومة بحيث تفقدها عقلها وتشتته .
هذه الصورة وان كانت سوداوية بعض الشيء الا أنها لم تأت من ترف الفراغ، وما هي صاعده من فجائية الخطوة الحكومية، بل من أزمة القرار الحكومي – نعايشها ونتابعها - القائم على الرجعية في الرد، والانتقال به من حيزه المدني المالي إلى مستنقعه الأمني، بحيث جعلت من البنك المركزي لا الشريف شرف كما سجن أبو غريب تحيط به القوات الأمنية لحمايته، فقط لمنع محافظة من دخوله جراء رفض الأخير الاستقالة ورفض الضغوطات التي مورست عليه من قبل جهات متعددة اتحدت ولبست الثوب الحكومي أنزلت عليها بواسطة (البرشوت) تعددت طائرات إسقاطها وقادتها !!
في الحقيقة لا نعلم الداعي المقلق الذي قاد الحكومة إلى تفجير الحقل المتفجر في حضنها بالأصل – إقالة أو استقالة شرف - مع أننا نفضل الجنوح إلى أن السبب يسير في اتجاه إبعاد صخرته من طريق الحكومة وتحطيمها، لكننا لا نؤمن بالسبب القائم على استقالة شرف من منصبة بمحض إرادته أو جراء ليبراليته.
كوننا نعتبر السبب الأول يحتمل تأويلاُ أكثر قرباُ من توقعات الرأي العام الأردني المتشكك بخطوات الحكومة، في حين يقل منسوب السبب الثاني المعتمد على القليل من التأويل السائر في درب التأزيم.
سيما وان الخلل الأكبر الذي كشف عري جسد الحكومة ووجها المأزوم بني نتيجة التعاطي السلبي مع القضية بأثر رجعي، جرها منحدرات الإسقاط والتدحرج في دوامة أعمالها وشرها.
هذا لم يأت من قبل موظف عادي يجهل طبيعة المشكل، بل جاء على لسان رئيسها الذي برر إقالة أو لنقل استقالته شرف جراء نهجه الليبرالي في إدارته البنك.
هنا لابد من سؤال لدولة الرئيس، هل "البرله" عار وغالبية وزرائك ينتهجون عين النهج فلما لا تقيلهم أو لما لا يستقيلون، إلى ذلك أليس الملك داعما للنهج الليبرالي في الأردن ، فهل هذا مبرر مثلا دولة الرئيس يدعوك لمطالبته بتغير نهجه ؟؟
على العموم لو افترضنا جدلا أن محافظ البنك المركزي رجل لليبرالي يعتمد الفردية في قراراته ولغة السوق الحر، أليس هذا الأمر يحسب على ظهر الحكومة التي زكته من قبل، وصبرت عليه من بعد، طوال هذه المدة، دون أن تقف بوجهة .
في عين الوقت، من الغرابة، والاستنكار، والاستهجان، والغباء، قيام الحكومة باعتبار البنك المركزي بمثابة سجنا، يمنع من دخوله موظفيه، مع انه يمثل منبرا سياديا ماليا مهما، وعنوانا أكيدا لاستقرار، ما النتيجة التي استقاها البخيت من إحاطة البنك بقوات الأمن العام، أم أن غياب التنسيق بين الحكومة والهة التي أمرتها بإجبار الشريف على الاستقالة أوقعها بشر أعمالها.
أن اختلافنا مع شرف لكونه ليبرالي لا يدعونا لأخذ أقوال البخيت باعتبارها قران منزل بل يدعونا للقول له : أن كان كما تقول لما تم تعينيه بالأصل أم أنكم تبحثون عن تفجير مشكل .... غريب الوزراء الدكتور معروف البخيت إن إقالة محافظ البنك المركزي السابق الشريف فارس شرف جاءت لما اعتبره فرديته التي كادت أن تغرق البنك المركزي، بالإضافة إلى سياساته "الليبرالية".
لا يستطيع أي عاقل متتبع للشأن الداخلي الأردني أن يمر مرور الكرام على حادثة دون أن يقف ويتأمل بالإبعاد الحاضرة والمستقبلية لها .
من الغرابة بمكان أن تبقى الحكومة تتعامل مع كل الملفات المتفجرة وفق سياسات الأثر الرجعي الذي بدلا من أن يعيد النظر يعميه، ويزيد من رماديته وغموضه تجب الرؤية، بحيث تعطي تصرفات الحكومة حافزا لكل متربص ليشحن ضدها أسلحته وتحركاته.
في النهاية لا احمل في جعبتي الا جملة واحدة أتوجه بها إلى المواطن الأردني شريف شرف أقول فيها : "شكرا لكم على جهودكم"
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا من الله ورحمه .


خالد عياصرة
KHALEDAYASRH.2000@YAHOO.COM





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع