الكل يحب الأردن ويفديه بكل ما يملك لأنه’ ارض الرباط وعرين الهاشميين وشعبة تربطه روابط الدين والنسب والدم والإخوة واللغة والعروبة ....وفية نخب عقلاء على مستوى عال من الثقافة والعلم والوعي السياسي والاجتماعي والاقتصادي هذه النخب التي على كاهلها مسؤولية الوقوف والتصدي للمواقف السلبية التي يسعى أصحابها إلى تمزيق الوحدة الوطنية والعبث بمكتسبات هذا الوطن .
الموقف السلبي الأول الذي يستغله البعض لتشكيك المواطنين ضانين بأنهم بالحديث عنة قد يوقفوا المسيرات المطالبة بالإصلاح السياسي والحرية وأشغال الرأي العام به هو جدل الهوية والتوطين والوطن البديل والكل يعلم انه مع زوال الاحتلال تنتهي هذه الفزاعه وينتهي هذا الجدل
والكل يعلم بان هذا سببه’ فشل المفاوضات وانسداد الطريق أمام الفلسطينيين . أثارت هذه الخشية بين المواطنين .
الموقف السلبي الثاني سياسة الحكومات ألاقتصاديه وازدياد المديونية وسياسة الاستثمار وانهيار القطاع الخاص أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة وعدد طلبات التوظيف في ديوان الخدمة المدنية مما اوجد التنافس والحساسية بين المواطنين والمن عليهم بالواسطة في التوظيف للتأثير على نفوس المواطنين أصحاب الكفاءة والحق . كل ذلك العمل أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر بين الناس واختفاء الطبقة الوسطى الذي أدى بدوره إلى إضعافهم عن المطالبة بالإصلاحات والحرية وانتشر الفساد .
الموقف السلبي الثالث إيهام المواطنين بالحفاظ على حقوقهم ووجود قوانين صارمة بحق الخارجين عن القانون والعديد من المواطنين يشكون من الفساد والرشوة وانعدام الأمن مما أدى إلى تفشي السرقة وازدياد عدد الخارجين عن القانون بين الشباب وازدياد نسبة القتل والمشاجرات .
أن الأردن ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا . وهو مسرح أحداث حياتنا وحياة كل من يعيش فيه . وقيادته الهاشمية الحكيمة الفذة التي يكن لها الجميع بالطاعة والولاء .هذا يتطلب من الجميع وخاصة النخب الأردنية المثقفة أن يتضافروا ويبذلوا قصارى جهودهم في الحفاظ عليه شامخا حرا وتقوية النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية التي يقوى معها الجميع والخروج من الأزمات الاقتصادية العالمية والربيع العربي التي نواجهها اليوم .
ابراهيم القعير