أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح جماعة الحوثي: إحباط أنشطة استخبارية أميركية وإسرائيلية الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود روسيا : لن نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول البلطيق الرئيس الصيني يستهل جولتة الأوروبية بالإشادة بالعلاقات مع فرنسا (ميدل إيست آي): السلطة الفلسطينية طلبت من الاحتلال وأمريكا عدم الإفراج عن البرغوثي غالانت يحث نتنياهو على الموافقة على الصفقة الأمانة تعلن طوارئ متوسطة من صباح غد للتعامل مع حالة عدم استقرار جوي عبيدات : لا ينبغي تعليم أطباء المستقبل بمناهج الأمس بالفيديو .. الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة أكبر تهديد للنظام العالمي "اليرموك" تُطلق المرحلة الأولى من رؤيتها الاستثمارية- صور الإفتاء للأردنيين : اعيدوا صيام الخميس اسرائيل : لا علم لنا بقرار واشنطن وقف الدعم العسكري الأردن .. كاميرات مراقبة تنقذ طفلة من اعتداء عشريني عليها شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على رفح ومخيم النصيرات
الصفحة الرئيسية أردنيات الإفتاء الأردنية: هذا حكم إمامة الصبي

الإفتاء الأردنية: هذا حكم إمامة الصبي

الإفتاء الأردنية: هذا حكم إمامة الصبي

06-07-2023 10:02 AM

زاد الاردن الاخباري -

أوضحت دائرة الإفتاء الأردنية، في منشور عبر موقع الفيسبوك، حكم إمامة الصبي، وذلك في الفتوى رقم 3776.

وتاليا ما نشرته الإفتاء:


الموضوع: حكم إمامة الصبي المميز في الصلاة

رقم الفتوى: 3776

السؤال:

نرى في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة إمامة الشباب الصغار أصحاب الأصوات الجميلة في المساجد، فهل يوجد عمر محدد للإمام؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

الإمام في صلاة الجماعة هو مقدَّم الناس إلى الله تعالى، يقودهم في أعظم شعيرة من شعائر الإسلام وهي الصلاة، ولذلك كان لمقامه منزلة رفيعة في ديننا، أول من تولاها نبينا صلى الله عليه وسلم، ثم اقتدى به الأئمة من بعده، ولأجل التوفيق في هذه الوظيفة العظيمة جاء دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للأئمة، كي يوفقهم الله عز وجل في رعاية حقوق الإمامة، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدْ الْأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ) رواه أبو داود، وقوله صلى الله عليه وسلم: (الإمام ضامن) يشتمل على كثير من معاني الضمان التي اتفق عليها أهل العلم في أبواب صلاة الجماعة.

والأولى أن يقدم للإمامة الأفقه أي: الأعلم بأحكام الصلاة، ثم الأقرأ، ثم الأكبر سناً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً، فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً، فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً، فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ) قَالَ الْأَشَجُّ فِي رِوَايَتِهِ: مَكَانَ سِلْمًا سِنًّا. رواه مسلم.

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه [المجموع شرح المهذب 4/ 279]: "السنة أن يؤم القوم أقرؤهم وأفقههم؛ لما روى أبو مسعود البدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى وأكثرهم قراءة، فإن كانت قراءتهم سواء فليؤمهم أقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سنا) وكان أكثر الصحابة رضي الله عنهم قراءة أكثرهم فقهاً؛ لأنهم كانوا يقرؤن الآية ويتعلمون أحكامها، ولأن الصلاة يفتقر صححتها إلى القراءة والفقه فقدم أهلهما، فإن زاد أحدهما في القراءة أو الفقه قدم على الآخر، وإن زاد أحدهما في الفقه وزاد الآخر في القراءة فالأفقه أولى؛ لأنه ربما حدث في الصلاة حادثة يحتاج إلى الاجتهاد، فإن استويا في الفقه والقراءة ففيه قولان، قال في القديم: يقدم الأشرف، ثم الأقدم هجرة، ثم الأسن وهو الأصح".

والأولى أن يؤم المصلين الرجل البالغ المتقن للتلاوة، والعالم بأحكام الصلاة على الترتيب السابق ولو لم يكن صوته جميلاً في التلاوة، وتصح إمامة الصبي المميز وهو من بلغ سبع سنوات من العمر إن كان متقناً لقراءة القرآن الكريم ولديه العلم بأحكام الصلاة بوجود البالغ الذي توفرت فيه شروط صحة الإمامة، ولكن العلماء نصوا على الكراهة في هذه الحالة.

قال الإمام الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله تعالى: "وتصح القدوة للكامل وهو البالغ الحر بالصبي المميز للاعتداد بصلاته؛ "ولأن عمرو بن سلمة بكسر اللام كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع"، رواه البخاري، ولكن البالغ أولى من الصبي وإن كان الصبي أقرأ أو أفقه للإجماع على صحة الاقتداء به بخلاف الصبي، وقد نص في البويطي على كراهة الاقتداء بالصبي" [مغني المحتاج 1/ 483].

وعليه؛ فالبالغ العالم بأحكام الصلاة هو أولى من يقدم للإمامة، ولا ينبغي تقديم الصغار للإمامة مع وجود كبير متقن، لكن لو تم ذلك صحت صلاته مع الكراهة، مع مراعاة ألا يكون في تقديمه للإمامة التسبب بالخلاف والتنازع بين المصلين في المسجد. والله تعالى أعلم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع