زاد الاردن الاخباري -
قال سمو الامير الحسن بن طلال إن التطورات الهائلة في حقول التكنولوجيا البيولوجية وانتقال برامج البحوث والتطوير ذات الطبيعة العلمية المعقدة إلى البلدان الناشئة يزيد من احتمالية حدوث المخاطر البيولوجية التي قد تتعرض لها هذه البلدان.
واضاف سموه خلال افتتاحه أعمال المؤتمر الدولي الثالث للأمن والسلامة البيولوجية2011 اليوم الثلاثاء، انه يجب على الدول أن تدرك أنه لا يمكن تطوير أنظمة الأمن والحماية من المخاطر البيولوجية إلا بتكاتف جهود الاطراف ذات العلاقة، وهي الحكومات والإدارات المالية والمجتمع المدني التي يجب أن تعمل معاً ضمن مفهوم فوق قطري لوضع الاستراتيجيات لإدارة الأزمات والكوارث وسبل منعها من الحدوث.
ودعا سموه المشاركين في المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من200 خبير وعالم وهيئة دبلوماسية ومنظمة عالمية، الى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان وصول المعلومات المتعلقة بالمنشآت المصنعة للمواد الكيميائية إلى كل الأطراف المعنية بما في ذلك السلطات المحلية لا سيما المواطنين الذين يقطنون بجوار تلك المنشآت الصناعية.
وأكد سموه خلال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام أهمية إخضاع كل من المواد الخطرة المخزنة وعمليات التفتيش على المنشآت المصنعة للمواد الخطرة إلى معايير دولية صارمة، مشيرا إلى أن هذه المنشآت يجب أن لا تكون موجودة بين المناطق المكتظة بالسكان.
ودعا سموه إلى تطوير أنظمة المراقبة واستراتيجيات التعامل مع حالات الطوارئ على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي بمشاركة من هيئة الأمم المتحدة لتحقيق أمن وسلامة المواطنين.
ورحبت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية في كلمتها بالوفود المشاركة وشكرت المتحدثين والمنظمين وكبار الشخصيات العلمية والأكاديمية والمؤسسات الدولية الداعمة للحدث، متمنية لهم التوفيق والنجاح في مؤتمرهم والخروج بتوصيات تلبي تطلعاتهم العلمية وتحقق أهدافهم الانسانية.
وأشادت سموها بروح المثابرة والمسؤولية وأجواء الشراكة الاستثنائية التي جمعت مدينة الحسن العلمية بالمركز الدولي للعلوم الحياتية من أجل اثراء وانجاح جدول أعمال المؤتمر.
وقالت سموها "يسعدنا في مدينة الحسن العلمية استضافة المؤتمر الذي يستمد أهميته من الرؤية التي يحملها والمتمثلة بتحقيق الأمن والسلامة البيئية في مجتمعاتنا.
واضافت سموها "اننا نسعى في مدينة الحسن العلمية لنكون منارة لتعزيز ودعم الإبتكار العلمي في الشرق الأوسط للمساهمة في تحفيز التقدم الاقتصادي وإحداث تقدم ملحوظ في حياة الناس".
ويبحث المشاركون في المؤتمو سبل حماية المنظومة البيئية ومجالات توظيف التقنية الحديثة لبناء مجتمعات صحية وآمنة قادرة على مواجهة التحديات المغايرة التي قد تهدد أمنها واستقرارها إضافة الى الحديث عن الاخطار الحقيقية والكامنة لاستخدام التقنيات الحيوية والافراط في تداول منتجاتها للخروج باستراتيجيات وتحديد اليات مناسبة للقضاء على هذه المخاطر والتصدي لعواقبها للحيلولة دون تفاقم اثارها.
ويهدف المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان "مجتمعات صحية واكثر امنا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا"، الى التعرف على المخاطر البيولوجية التي تتعرض لها المجتمعات في المنطقة والعمل على تخفيفها أو الحد منها من خلال تطوير استراتيجيات سلامة بيولوجية محلية وإقليمية ترتكز على البنية التحتية التشريعية والبشرية والمادية للمنطقة، لبناء مجتمعات صحية وآمنة قادرة على مواجهة التحديات المغايرة التي تقف في طريقها والقضاء عليها.
كما يهدف إلى صياغة استراتيجيات سلامة بيولوجية محلية وإقليمية ترتكز على البنية التحتية التشريعية والبشرية والمادية للمنطقة.
ويناقش المؤتمرون عبر جلسات المؤتمر المكثفة محاور رئيسية تتعلق بالسلامة البيولوجية وآثارها على البنى التحتية في جميع المجتمعات، إلى جانب عدد من المحاور الأخرى المتعلقة ببناء القدرات البشرية المؤهلة لتحقيق الأمن البيولوجي والمسائل القانونية والتشريعية والقضايا البيئية المهددة للحياة البشرية والحيوانية والنباتية، إضافة إلى تحديد آليات الاستعداد والتخطيط الوطني الشامل لهذه القضايا.
يشار الى أن منهج المؤتمر الدولي المتبع للسلامة والأمن البيولوجي يمتد ليشمل عقد مؤتمرات كل سنتين وإقامة ورشات عمل فنية وإنشاء جمعيات محلية وإقليمية للسلامة البيولوجية وهيئات استشارية علمية إضافة إلى إعطاء دورات تدريبية عن السلامة والأمن البيولوجي، وعلى مدى أربع سنوات تم التعامل مع القضايا البيولوجية الانسانية والحيوانية والنباتية مع ربطها مباشرة بالسلامة والأمن الصحي.
وحضر افتتاح المؤتمر وزير الدولة وزير الزراعة المهندس سمير الحباشنة ووزير المياه والري محمد النجار والمهتمين والمعنيين.
بترا