أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تحـديد سقوف سعرية للدجاج في الأردن ولي العهد يزور الوكيل أول متقاعد إبراهيم الختالين الحوثي: نجاح "مفاوضات غزة" لا يعني نهاية هجماتنا المركز الكاثوليكي يشيد بالزيارة الملكيّة إلى حاضرة الفاتيكان البيت الأبيض: فتح الرصيف البحري في غزة متوقع خلال أيام نقابة الصحفيين تهنئ العمال في يومهم العالمي انضمام جامعات بريطانية للاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة الألعاب الأولمبية في باريس تشهد مشاركة أكبر فريق من اللاجئين إسرائيل ترفض الإفراج عن جثمان الشهيد وليد دقة السفارة الفلسطينية تسعى لتصاريح إقامة مؤقتة لسكان غزة الذين دخلوا مصر خلال الحرب ارتفاع أقساط التأمين 133.3 مليون دينار بنهاية شباط من العام الحالي حماس تثمن دور قطر في الوساطة من أجل وقف إطلاق النار استشهاد اثنين من معتقلي غزة من بينهم الدكتور عدنان البرش. إسرائيل تحتجز جثامين 500 فلسطيني منذ بداية العام يديعوت أحرونوت: خلافات شديدة بين قادة الأجهزة الأمنية ونتنياهو إصابات بحريق هنجر في بلعما الملك يلتقي بابا الفاتيكان ويؤكد استمرار الأردن بدوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات بالقدس حماس: لدينا روح إيجابية تجاه مقترح لوقف إطلاق النار .. ووفدنا سيتوجه لمصر الأمم المتحدة: كلفة إعادة إعمار غزة ما بين 30 إلى 40 مليار دولار "الصناعة والتجارة" تثبت سعر بيع مادتي الشعير والنخالة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي أمريكا وسياسة الأرض المحروقة في فلسطين!

أمريكا وسياسة الأرض المحروقة في فلسطين!

09-09-2011 12:19 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص / ايهاب سليم - السويد:
لم يُكن غريباً أعلان واشنطن رسمياً أمس الخميس, بأنه سيستخدم حق الفيتو ضد "محاولة الفلسطينيين" الحصول على الأعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة, ولم يُكن مُفاجئاً تصريح المتحدثة بأسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بالقول "يجب ألا يكون مفاجئاً قيام الولايات المتحدة بمعارضة مسعى للفلسطينيين في نيويورك لمحاولة أقامة دولة لا يمكن التوصل اليها الأ عبر التفاوض, وفي حال تم التصويت على شيء في مجلس الأمن فالولايات المتحدة ستستخدم حق النقض", فالسياسة الأمريكية تجاه فلسطين هي سياسة الأرض المحروقة التي أتبعها "الملك البابلي" في المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن "الضفة الغربية" بكل ما في الكلمة من معنى.

فالبرفسورة الأمريكية "جينفر لوينشتاين" المديرة المُشاركه في برنامج الشرق الاوسط للدراسات في جامعة ويسكونسن بالولايات المتحدة, أتهمت أدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما قبل عدة شهور مضت, بمواصلة نهج القادة السابقين للولايات المتحدة في دعم تل ابيب لتكون قاعدة عسكرية امريكية في الشرق الاوسط.

وأضافت البرفسورة حينها: " لا اعتقد ان هنالك عملية سلام, ولايمكن اعتقد انه توجد عملية سلام منذ 43 عاما, واعتقد ان احد الجوانب الاكثر احباطا للصراع الاسرائيلي الفلسطيني في هذا البلد هو اتفاق وسائل الاعلام والسياسيين والنقاد على ذلك, وفي الواقع اذا تتبع المرء السجلات التاريخية الامريكية والاسرائيلية حول عملية السلام في الشرق الاوسط سنجد تاريخا طويلا من الرفض لاقامة دولة فلسطينية والنقطة الاساسية هو رفض التوصل الى تسوية شاملة على طول مسار العلاقات الامريكية الاسرائيلية ".

وأكملت البرفسورة حينها: "اسرائيل ليس لديها نية لاقامة دولة فلسطينية ولم تكن لديها اي نية جادة بخصوصها, والولايات المتحدة دعمت ذلك طوال الوقت, وتُقدم المساعدات الخارجية والاقتصادية والعسكرية لاسرائيل يفوق ما تقدمه لاي بلد اخر, فالولايات المتحدة تريد ان تكون اسرائيل كنوع من الحرس الامامي او قاعدة عسكرية امريكية على البحر في الشرق الاوسط, لذا فان عملية السلام ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين لم تكن على جدول أعمال الولايات المتحدة".

واضافت لوينشتاين بعلامتي الاقتباس قائلة: "نحن لن نرى انشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة, والولايات المتحدة واسرائيل سيعملان جنبا الى جنب في تعزيز الهيمنة الامريكية في الشرق الاوسط وما وراءها في القارة الاسيوية, وسياستها تتطابق بذلك مع اهداف اسرائيل الطويلة الأجل والتي هي الهيمنة الاقليمية".

وأختتمت لوينشتاين بالقول: "قبل كل شيء كان هنالك ضجيج في وسائل الاعلام حول ورقة تجميد الاستيطان وكان ذلك في صحيفة نيورك تايمز وواشنطن بوست وتم سرد قصصا حول كيفية اصرار الرئيس اوباما على تجميد الاستيطان, فاذا اردنا ان نحرز تقدما يتوجب ان يقول تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية وليس تجميد البناء, المستوطنات تتوسع كل يوم, والاسرائيليين وجدوا الكثير من الثغرات حول مباديء توجيههم المزعوم فهم متيقنين ان امريكا لن تشعر بالقلق ازاء ذلك, البناء في المستوطنات ازداد بنسبة 50% بعد اتفاقية اوسلو عام 1993 التي وقعها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحاق رابين والرئيس بيل كلينتون والتي رسمت صورة للفئات الثلاث بنهاية الصراع المُرعب, في الواقع ما حدث هو اسوء, تضاعفت المستوطنات, تدهور الوضع الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية بسبب سياسات الاغلاق وحظر التجوال, وحتى سكان غزة اقل اقل اقل عدد سكانة من الضفة الغربية صاروا يعملون في العمالة العادية في اسرائيل باجور رخيصة, الان اسرائيل تعتمد على العمالة الوافدة للقيام باعمال الفلسطينيين لان الفلسطينيين لم يعد يسمح لهم بالعمل في اسرائيل".

وقبلَ عدة شهور أيضاً, أعتبرَ البرفسور الأمريكي" نعوم تشومسكي", أسرائيل قاعدة عسكرية امريكية في الشرق الاوسط, وأضاف: " في صيف عام 2008, وفي خضم الانتخابات الرئاسية, وهي الفترة الاكثر حساسية لامريكا بالنسبة للشؤون السياسية, واللوبي الاسرائيلي-ايباك-حاول جاهدا لتمرير مشروع قرار في الكونغرس الامريكي يدعوا الى فرض العقوبات على ايران, وهو في الاساس عمل من أعمال الحرب, وكان هنالك اجماع كامل من الشيوخ والنواب, وفجأة أنهي, يحتمل ان البيت الابيض يعلم جيدا باننا لا نقوى على حرب الأن, لذلك اقول بانه لا يمكن لاسرائيل ان تتجاوز ما تسمحه لها الولايات المتحدة".

وما بين خطابات لوينشتاين وتشومسكي المحصورة في الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية, نجد أن كِلا النهرين ينصبان في أستراتيجية المقاومتين الأفغانية والعراقية في نهاية المطاف: (لاتوجد أسرائيل في فلسطين بل توجد أمريكا..وفي حال أنهيار أمريكا تنهار أسرائيل أوتوماتيكياً..فأضرب رأس الأفعى يموت ذيلها), والأ لِما تُقدم واشنطن مساعدات مالية لتل ابيب تصل الى ثلاثة مليار دولار سنوياً ؟!

أما في الجانب الديني, يدركه أهل الكتاب قبل غيرهم, فالنظرة الدينية البروتستانتية الأمريكية لفلسطين لا يُمكن أن تنحرف خارج أطار الأستراتيجية الدينية حتى لو نشبَ خِلاف أيديولوجي في طُرق تطبيقها: "عودة اليهود الى السامرة ويهودا-نابلس والخليل بالضفة الغربية- وبناء الهيكل الثالث في الجانب الشرقي من أورشليم كي يظهر المسيح", والأ لِما تُقدم أمريكا من عرق شعبها المُضطهد خمسة وعشرين مليون دولار سنوياً لدعم هجرة اليهود من أمريكا وأوروبا والبلدان الأخرى الى فلسطين ؟! ومن أين جلبَ الأسرائيليين الأسلحة لمُقاتلة الفلسطينيين خلال الأنتداب البروتستانتي البريطاني على فلسطين في عام النكبة 1948 ؟! ومن أين يجلب الاسرائيليين الأسلحة والتكنولوجيا لمقُاتلة الفلسطينيين اليوم؟! ومن عطلَ قرارات حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم ؟! ومن يُعطل الأعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القُدس الشرقية اليوم ؟!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع