أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة بكين: لا اهتمام لدينا بانتخابات الرئاسة الأمريكية انخفاض قيمة الصادرات والمستوردات حتى شباط 2024 الخصاونة يلتقي نظيره القطري على هامش المنتدى الاقتصادي بالرياض إصابة الوزير غانتس بكسر في قدمه التربية: إغلاق غرف الطلبة الموهوبين المستقلة للانتخاب تطلق شعار انتخابات مجلس النواب 2024 استقرار مؤشر البورصة في نهاية تعاملاته اليومية الصفدي: نتنياهو لا يريد السلام بلينكن: لم نطلع على خطة تضمن توفير الحماية للمدنيين برفح منظمة دولية: ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة سكان غزة الاحتلال يرتكب 3 مجازر تسفر عن 34 شهيدا و68 مصابا في غزة المحترف الفلسطيني البطاط يغيب عن الفيصلي لثلاث أسابيع رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه زراعة 225 شجرة حرجية بجرش الصفدي: يجب أن يكون هناك موقف دولي واضح لمنع الهجوم على رفح لبيد: المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن توقعات بارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل الجامعة العربية تدعو أسواق المال إلى الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتوطينه رئيس الوزراء يلتقي نظيره الماليزي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض
الصفحة الرئيسية أردنيات (شتوة نيسان) في موروث الأمثال الشعبية الاردنية

(شتوة نيسان) في موروث الأمثال الشعبية الاردنية

(شتوة نيسان) في موروث الأمثال الشعبية الاردنية

12-04-2023 12:54 PM

زاد الاردن الاخباري -

تستحضر "شتوة نيسان" موروثا من الأمثال الشعبية التي تناقلها الآباء والأجداد لتحفظها الأجيال المتعاقبة في الذاكرة الجمعية، لصورة تحكي علاقة الإنسان مع الأرض والأمل والتفاؤل بموسم زراعي مليء بالخيرات، نابض بالحياة.

الزخات المطرية التي شهدتها مختلف مناطق المملكة خلال الأيام الماضية، لها حكاية في المخيال الشعبي درج على الألسنة، فتارة تراهم يقولون "شتوة نيسان تحيي الأرض والإنسان"، وتارة "شتوة نيسان تسوى السكة والفدان"، وتارة أخرى يقولون "شتوة نيسان تاج الموسم"، وكذلك قالوا "في نيسان الحصيد وين ما كان"، بل قالوا "وفي نيسان أطفي نارك وافتح شبابيك دارك"، لكن الثابت بين كل هذه الأمثال جميعها أنها تقال للكناية عن أهمية المطر في شهر نيسان.

يعلق الناشط الاجتماعي أسامة القضاة على هذه الحكايا الأردنية الجميلة التي تعود بمخيلة القارئ زمنا غير بعيد، بقوله: "في نيسان تكتسي الجبال بثوبها الأخضر، وتُخرج الطبيعة من أكمامها زينة تتراءى للناظرين، فتنثر أجمل ما لديها من باقات الورود والأزهار والأعشاب العابقة برائحتها الندية الفواحة، وتخرج الطيور من أكنانها، والوحوش من أوابدها، والعاشبة من حظائرها، وينتشر الناس في فلوات البر للاستمتاع بالطبيعة البكر تحت شمسها الدافئة التي تداعب أجساما أضناها سبات الشتاء الطويل، أما الفلاح فتعلو قسمات وجهه البشرى بموسم زراعي وفير".

وتتراءى أمام عيني رئيس جمعية مربي الثروة الحيوانية بالكرك زعل الكواليت صورة الأشجار المثمرة والمزروعات الحقلية بمختلف أنواعها وفوائدها الجمة، فيما المراعي تغطي القفار بساطا أخضر تحفة للناظرين، فيحتفي بها رعاة الماشية لأنها تخفف عن كواهلهم تكاليف الأعلاف، لتنتج وفرة في كمية وجودة نوعية الحليب ومشتقاته".

وأما الزراعي عبدالوهاب الحمايدة فيذهب إلى منحى آخر ذا علاقة بتخصصه العلمي، فيقول إن "شتوة نيسان" توفر الرطوبة ذات الأهمية في وقت يشتد فيه الحر، وفي الوقت الذي تكون المحاصيل الحقلية، ولا سيما القمح والشعير أحوج ما تكون في نموها إلى الماء، فتراها تنمو، وتتصعد في ارتفاعها، وتتشابك، فتحتفظ بالرطوبة لفترة أطول، ما يجعل القمح والشعير في مرحلة النضج التام، وبالقدرة على مقاومة الحر، ولا يختلف الأمر كثيرا في المحاصيل الصيفية البعلية كالبقوليات والخضار.

يتندر عدي المعايطة بخداع نيسان بقوله "مرة شميس ومرة أمطار"، إي لا تخدعنك شمس نيسان في أول النهار، لأن الغيوم والأمطار تحل محلها في منتصف النهار، أو العكس حيث يكون الجو غائما في أول النهار صافيا في أوسطه، وربما عاد إلى غائم مع نهايته، وربما انخدع البعض فطرح الملابس الشتوية ظنا أن موسم المطار ولى وانقضى.

يقول مدير زراعة الكرك مصباح الطراونة إن معدلات الأمطار بشكل عام خلال هذا الموسم تعد جيدة مقارنة مع السنوات الماضية من حيث كمياتها وتوزيعها على الأشهر المطرية، لكن الأمطار التي هطلت خلال الأيام القليلة الماضية ستسهم برفع نسبة الرطوبة في الأرض، وتنعكس إيجابا على المحاصيل الحقلية والرعوية، إضافة إلى المياه الجوفية، ورفع نسبة التخزين بالحفائر المائية الترابية والسدود، داعيا المزارعين للاستفادة منها في تحضير الأرض لزراعة المحاصيل البعلية الصيفية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع