أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح
الصفحة الرئيسية عربي و دولي إسرائيل تفرج عن تفاصيل فشل خطة اغتيال صدام حسين

إسرائيل تفرج عن تفاصيل فشل خطة اغتيال صدام حسين

إسرائيل تفرج عن تفاصيل فشل خطة اغتيال صدام حسين

01-03-2023 11:54 AM

زاد الاردن الاخباري -

تفاصيل جديدة كشفت في تل أبيب حول فشل الخطة الإسرائيلية لاغتيال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، عام 1992، وسقوط خمسة من جنود الكوماندوز المكلفين بتنفيذها وإصابة خمسة آخرين بجراح.

وبحسب ما أوردته صحيفة "الشرف الأوسط"، فإن التحقيقات التي بقيت سرية طوال 30 سنة، كشفت أن فشل الخطة يعود إلى "خطأ بشري"، إذ إن الأزرار المسؤولة عن إطلاق الصاروخين في التدريب "الجاف" والتدريب "الرطب" كانت متشابهة، فأصيب الضابط بالبلبلة بينها. وأطلق الصاروخ الحي بدلاً من صاروخ الكرتون التدريبي.

الخطة فشلت مرتين كما كُشف أن الصاروخ الذي أطلق خلال التدريب لغرض قتل الرئيس العراقي، لم يقتل الجندي الذي مثّل دور صدام حسين. فعندما دخل إلى المكان المخصص له، وراح يلوح بيديه "للجمهور" على طريقة صدام، سقط الصاروخ بالقرب منه وأصابه في ساقة لكنه لم يقتله، لذلك يقال إن الخطة فشلت مرتين. ولو أنها نفذت بالطريقة التي خططوا لها لكانت فشلت في الاغتيال أيضاً.

جاء هذا الكشف في مسلسل وثائقي يبث في "القناة 13" للتلفزيون الإسرائيلي على 8 حلقات من 4 ساعات، حول وحدة الكوماندوز النخبوية في الجيش، وتسمى "دورية رئاسة الأركان"، التي باتت معياراً لتربية قادة عسكريين وحتى سياسيين في إسرائيل.

وبعض خريجي هذه الوحدة شخصيات بلغوا منصب رئيس حكومة، مثل بنيامين نتنياهو وإيهود باراك، ووزراء ووكلاء وزارات وغيرهم. ومع أن المسلسل يظهر بالأساس نجاحات هذه الوحدة، فإنه تطرق إلى الإخفاقات أيضاً، أبرزها خطة اغتيال صدام، بحسب "الشرق الأوسط".

هذه الخطة التي أعدت في سنة 1991 من دون معرفة رئيس الوزراء إسحق شمير، بادر إليها رئيس أركان الجيش في حينه إيهود باراك، الذي أراد الانتقام من صدام لإطلاقه صواريخ على إسرائيل.

ففي حينه، تحديداً من 17 يناير وحتى 25 فبراير 1991، قصف الجيش العراقي تل أبيب وحيفا ومحيطهما بإطلاق 43 صاروخ "سكاد". وكان الهدف الاستراتيجي والسياسي للحملة العراقية هو جر إسرائيل للحرب بغرض إحراج قوات التحالف العربية التي اتحدت ضد احتلاله الكويت، وبالتالي إحداث صدع في هذا التحالف.

وبحسب ما تم الكشف عنه لاحقاً في تل أبيب، فإن إسرائيل كانت قد توقعت سيناريو كهذا واستعدت للحرب، لكن الولايات المتحدة مارست عليها ضغوطاً شديدة وردعتها. وخلال 39 يوماً تلقت الضربات وقتل إسرائيليان اثنان وجرح حوالي 700 ودمر 28 مبنى وتضرر 4100 مبنى آخر، وهي لا تستطيع الرد وقادة الجيش يتأففون. ومن هنا جاءت فكرة اغتيال صدام حسين.

وتضيف "الشرق الأوسط" أن الفكرة لاقت معارضة شديدة من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، أوري ساجيه، ومن رئيس "الدورية" المقدم دورون أفيتال. فالأول قال إن اغتيال رئيس عربي سيوحد العرب ضد إسرائيل، والثاني قال إن احتمالات نجاح العملية ضئيل جداً وتعرض حياة المقاتلين للخطر. وقد رد باراك بأن العرب يكرهون صدام بسبب غزو الكويت، وأن المقاتلين الذين سيرسلون إلى العراق سيسجلون متطوعين وهم يدركون المخاطر.

وعلى خلاف تقاليد الجيش، عين باراك الجنرال عميرام ليفي، قائد دورية هيئة الأركان السابق بمنصب "مسؤول خاص" عن العملية، متجاوزاً جميع القادة. وتمت دراسة تحركات وتصرفات صدام حسين بدقة، آخذين بالاعتبار أنه بعد الحرب لم يعد يكثر من التنقل العلني، ولا يتم نشر نشاطاته ببث مباشر ويوجد له عدة بدلاء.

تحديد موعد الاغتيال وتبين للمخابرات أن قصة البدلاء مبالغ فيها، وأن صدام يظهر بنفسه في غالبية المواقع، وأنه بسبب إصابته بجراح لدى اغتيال الرئيس عبد الكريم قاسم، يعاني من أوجاع بسبب ضغط الحزام، خصوصاً وهو يحمل المسدس، لذلك يضع يده على خصره من آن لآخر، ولهذا يمكن التأكد من أنه هو وليس الشخص البديل.

وتم اختيار موعد الاغتيال بعد التوصل لبرنامج زياراته، واكتشاف أن خاله الذي رباه ويكن له حباً واحتراماً مميزين، خير الله طلفاح، مريض في المستشفى، وأنه سيصل حتماً لزيارته. فتقرر، وفقاً لخطة العملية، أن تطير فرقة الاغتيال إلى العراق باستخدام مروحيتين لسلاح الجو الإسرائيلي، والتحرك إلى موقع العملية باستخدام سيارتي جيب، ومن هناك يتم الانقسام إلى فريقين: فريق تمويه على مسافة مئات أمتار من هدف الاغتيال، وفريق ثانٍ على بعد 12 كيلومتراً منه ليكون المسؤول عن تنفيذ إطلاق صواريخ "تموز".

التقرير التلفزيوني غطى يوم الخامس من نوفمبر 1992 الذي يحاكي العملية المفترضة في العراق، في قاعدة التدريبات العسكرية "بتسئليم" في النقب. وقد أشرف الجنرال لفين على التدريب، مع مسؤولين آخرين.

وخلال التدريب، في الساعة 06:10، كان من المفترض أن يكون الجزء الأول من التدريب "جافاً"، أي بعدم استخدام نيران حية. لكن الطاقم المسؤول عن إطلاق النار قام بالضغط على الزر الخطأ، ما أدى إلى إطلاق صواريخ حية من طراز "تموز" تجاه مجموعة من الجنود الذين قاموا بمحاكاة حاشية الرئيس صدام حسين.

وكان من المفترض أن يتم إطلاق هذه الصواريخ في الجزء الثاني و"الرطب" للتدريب، الذي خطط لتنفيذه عندما تكون المنطقة خالية. فقتل خمسة جنود، ولم يكن بينهم من مثل دور صدام حسين.

بعد التحقيق جرت محاكمة عدد من المسؤولين بتنزيل رتبهم درجات أو تسجيل ملاحظة في ملفاتهم. وتم تجميد خطة الاغتيال.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع