أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المشتبه به في الاعتداء على رئيس الوزراء السلوفاكي يمثل أمام المحكمة توقع إقرار مشروع نظام إدارة الموارد البشرية الأسبوع المقبل قتلى بغارة إسرائيلية على ريف دمشق الأردن يسير قافلة مساعدات غذائية جديدة لأهلنا في غزة مكونة من 91 شاحنة مظاهرات في أوروبا تطالب بوقف حرب غزة. كيلو الليمون بدينار ونصف نائب رئيس الموساد سابقا: خسرنا حرب غزة لبيد يأمل أن يغادر غانتس الحكومة ابو عبيدة: قيادةُ العدو تزجّ بجنودها بأزقة غزة ليعودوا بنُعوشٍ قبل المناظرة .. ترامب يطالب بـ"تحليل مخدرات" لبايدن. هيئة الاعتماد تقر تسكين تخصصات جامعية في الإطار الوطني للمؤهلات النعيمات والعرب يدخلان عالم الغناء مع عمر العبداللات. غزة .. ماذا يريد الأمريكيون باليوم التالي للحرب؟ مسيرة لحزب الله تستهدف جنودا إسرائيليين الحكومة: الإجازات بدون راتب لم تلغَ ولكن ستنظم الصفدي يلتقي لازاريني في عمّان الأحد. مستشفى كمال عدوان: جرحى استشهدوا لعدم توفر الإمكانيات الدعوة لاطلاق برامج لتنشيط الحركة السياحية وزير الإدارة المحلية يرعى ورش عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي للبلديات الأحد. 66 مخالفة تتعلق بالسقوف السعرية في نحو أسبوعين.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جنرالات العرب ابطال لروايات ماركيز

جنرالات العرب ابطال لروايات ماركيز

24-08-2011 02:46 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - لبنى العاجيب - كتب جلال الخوالدة لزاد الأردن مقالة تكاد تشبه تخاطر الافكار بينه وبين رئيس الوزراء معروف البخيت الا انه أقتبس هذا التخاطر من غابرييل غارسيا ماركيز عن روايته الشهيرة "الجنرال في متاهة" والتي أرخ فيها ماركيز قصة المتاهة الي عاش فيها سيمون بوليفار.
أرى ان ماركيز لم يكتب عن بوليفار بقدر ما كتب عن العالم العربي فكل جملة من " الجنرال في متاهة " تجبر القارء - في العالم العربي حصريا - على الوقوف والتصفيق له , والغريب ان أفكار ماركيز والتي تصل الى حد الميتافيزيقيا في اغلب رواياته تتطابق بشكل منطقي وواقعي وطبيعي مع ما يجري في عالمنا العربي من احداث !!
واذا ما قلبنا صفحات ماركيز التي خطها عبر تاريخه الروائي نجد ان الحروب التي خاضها العقيد اورليانو بونديا في " مائة عام من العزلة " تتلاقى في ملامحها مع كل حروبنا مع الكيان الصهيوني , وتلك التي قادها صدام , والتي خاضتها مورتانيا , ومعارك السودان وغيرها من المناكفات التي لا نعرف كيف بدأت ولا نعرف كيف انتهت !! و مع احترامنا الكبير للمحللين السياسيين الا انها الحقيقة ؛ فلو كنا عرفنا ما هي المشكلة بحق لما عجزنا عن الوصول الى الحل , ونجد في النهاية ان كل حروبنا ومعاركنا هي حرب مبادىء من تلك التي نملك منها الكثير , وسنصر عليها حتى اخر نفس ولن نطلي بيوتنا باللون الازرق !!
واذا ما قلبنا صفحة مائة عام من العزلة وانتقلنا لصفحة "الجنرال في متاهة " نرى ان معروف البخيت بألف خير وسيجارته لا تعبر الا عن عادة لربما اكتسبها في احدى - سيكويرات مؤته - , ولدي فضول ان اسأله ان كان يجيد تدخين السيجاره بالمقلوب كبحارة الحب في زمن الكوليرا ؟!! الا أنني لا احتاج لان اطرح عليه سؤالا عن الاسم الذي سيطلقه على حكومته في المستقبل الذي سيذكر فيه فترتين حكومتيين فريدتين من نوعهما , لانه سيجيبني بالتأكيد : " كوليرا في زمن الحكومة " وهنا نكون قلبنا صفحة اظرف ما كتب ماركيز.
ولكي نتاكد ان ماركيز أقتبس أفكاره الميتافيزيقيه من عالمنا العربي وليس من مكان أخر , وبذكاء لاتيني ألصق اقتباساته هذه بسيمون بوليفار و اناس يعيشون في زمان ومكان غير معلوم او ليس هناك دلائل حقيقة على وجود هذا المكان , ليس علينا الا نقلب على صفحة خريف البطريرك – والتي هي بالأصل ربيع الجمعه وترجمها ماركيز الى خريف البطريرك لتتناسب مع الثقافة اللاتينيه - تلك الرواية التي تحدث فيها ماركيز عن خاصية الجنرالات - لا اصدق أن ماركيز شخصية لاتينية ولم يعش في وسط البلد ولا يعرف أين يقع مطعم هاشم او انه سيخطا في لفظ اسم القذافي !! - يصف ماركيز الجنرالات في هذه الرواية بانهم شخصية واحدة تأتي وتذهب وتتنقل عبر الزمن دون ان تعرف شيئا عن آنشتاين حتى , الا ان هذه الشخصية التي يؤكد ماركيز على انها شخصية واحده يبدو انها على اطلاع كامل على ما كتب نيتشه حيث قال ان الشعوب تصنف الى ثلاث اصناف القطيع السارح تحت رعاية الرب ولا يعرف كنه هذه الرعاية حتى , والقطيع الذي يشعر بهذه الرعاية المقدسه الا انه يسرح مع من يسرح مسلما ارادته للراعي طواعيه او غير ذلك والراعي الذي بدوره يلعب دور القائد او الصنم على مر العصور . .
نترك الآن ماركيز قليلا لنتحدث عن روبرت فيسك وهو كاتب في صحيفة " الانبدبندنت " البريطانية حيث لم يقم هذا الكاتب باقتباس الاحداث التي تجري و تتمشى في بلادنا - ولو فعل ذلك لظفر بنوبل أسوة بماركيز - الا انه كتب للصحيفه البرطانية ان الجنرالات العرب - بأستثناء القذافي لانه برتبة عقيد وحصل ( الترميج ) قبل الترفيع - قضوا ليلة اخرى دون نوم !! على غرار الأرق الذي عاشه جنرال ماركيز طويلا !! وذلك خوفا من ملاقاة مصير زملائهم الذين ضاعوا في المتاهة ذاتها ؛ متاهة الجنرالات .
وتسائل فيسك عن مصير الجنرالات الذي بات يخطه الصنف الاول من اصناف نيتشه !! وكيف سيتعامل الجنرالات الذين لم يصلوا للنهاية المغلقة لمتاهتهم بعد ان استيقظ " الصبية النيام " على حد تعبير الكواكبي , ومع ان فيسك رأى أن المتاهة ليست متشابهة على عكس ما صور ماركيز الا انه توقع المصير ذاته " النهاية المغلقة " لكل الجنرالات .

وأضاف فيسك أن كل جنرال عربي أو مسلم دخل متاهته بطريقة خاطئة وسار في الطرق الوهمية فيها سيلقى حتما مصير زملائه وعليه التفكير مليا قبل الاندفاع للخروج من متاهته لانه سيضيع الكثير في اندفاعه , وذكرهم بمحمد القذافي في حديثه مع الجزيرة أول أمس و كيف كانت نبرة صوته .
وصرح فيسك : " أن الشرق والغرب فقدا القدرة على التفكير في المستقبل ، فهم لا يفكرون إلا في إطار الـ24 ساعة القادمة فقط ، هل سيكون هناك مظاهرات في حماة غدًا ؟ ماذا سيقول أوباما وماذا سيقول كاميرون للعالم ؟ عليهم أن يدركوا أن الثورات العربية ستسمر سنوات ، فلا توجد نهاية للتاريخ " .

وتوقع فيسك ان تصبح ليبيا بعد اسقاط العقيد اورليانو قوة عظمى في الشرق الأوسط ، خاصة ان الأقتصاد الامريكي في خطر وهناك تنبؤات لانهيار هذا الكيان المسيطر , ونظن ان فيسك لمح الى ان ليبيا ستحتل مكان هذا الكيان - مع البقاء في موقعها طبعا الا اذا قررت احتلال امريكا وفرض سيطرتها عليها - وتابع : " لن تكون دولة إفريقية أكثر من كونها عربية حاليًا ، لأن هوس القذافي - اورليانو - بجنوب ووسط إفريقيا قد اختفى - ولا نعرف من المقصود ب " اختفى " اهو العقيد ؟ أم هوسه !! - ، ورجح فيسك ان الجزائر والمغرب ستتأثران بالتحول الذي طرأ على العوام الذين كانوا نيام في زمن الكواكبي .
و كتب فيسك للصحيفة البريطانية - في ضربة منه لجنرال سوريا - أن إسرائيل لا تزال تأمل اليوم أن يبقى جنرال سوريا في متاهته دون تقدم او تراجع كما املت لجنرال مصر , و رغم ان املها خاب في بقاء جنرال مصر الا انها تعول على جنرال سوريا كثيرا خاصة انه لا يزال يصر على موقفه بانه لن يطلي الجولان باللون الازرق !! , هذا ما ارداه فيسك من مقالته للصحيفه البرطانية وهو أن يدخل القطيع الى المتاهة مع جنرالاته , اذا ان تلميحه الاخير بان جنرال سوريا يتخبط في متاهة نيتن ياهو ولا يركض في متاهة بافلوف كما نعتقد سيجعلنا نطلب اجتماع عاجل مع ماركيز ليخبرنا اكثر عن عالمنا العربي الذي لا نعرف عنه عنه شيئا بقدر ما يعرف عنه الرجل اللاتيني !! .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع