أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعتقل 8550 فلسطينيا في الضفة منذ 7 أكتوبر اليونيسف تحذر من "كارثة" حال هاجم الاحتلال رفح بلينكن: يستحيل وقف الحرب شمال "إسرائيل" ما دامت مستمرة بغزة تراجع قيمة مستوردات المملكة من الأدوات الآلية و الآلات الكهربائية الملك يعقد لقاء مع الرئيس الإيطالي ويؤكد ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة الحبس 3 سنوات بحق صاحب أسبقيات اعتدى على إمام مسجد بـ"موس" في الأردن أكثر من 80 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم السقاف تزور حاضنة الاعمال البريطانية Plexal والإعلان عن اتفاقية ضمانة استثمارية مع كابيتال بنك محافظة :165 ألف طالب سوري بالمدارس الحكومية السير تحدد أكثر مخالفة تسبب الحوادث إيطاليا .. هتافات مؤيدة لفلسطين خلال مسيرات يوم العمال أوستن وغالانت يبحثان خطة "إسرائيل" المحتملة للهجوم على رفح منتدى دولي استثماري للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في عمان الاتحاد الأوروبي يعرض مليار يورو لدعم لبنان غزة: بلدية دير البلح تحذر من التداعيات الخطيرة لعدم توريد الوقود 70.8 مليون دولار قيمة شهادات منشأ صناعة إربد الشهر الماضي أكبر 10 اقتصادات في العالم لعام 2024 810 أطنان من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في إربد صعود الدولار وتراجع الين واستقرار اليورو اللجنة الملكية لشؤون القدس: مشاهد مروعة يتعرض لها الصحفيون في فلسطين
الصفحة الرئيسية أردنيات فن الرسم بالرمل… إبداع يعكس تراث الأردن

فن الرسم بالرمل… إبداع يعكس تراث الأردن

فن الرسم بالرمل… إبداع يعكس تراث الأردن

14-01-2023 12:26 PM

زاد الاردن الاخباري -

من بين العديد من الفنون الإبداعية الرائجة في الأماكن السياحية، بما فيها تلك التي في الأردن، برز منذ عشرات السنين فن الرسم بالرمل الصحراوي داخل قوارير زجاجية. هذا الفن الدقيق بقدر دقة حبيبات الرمل الناعمة وانسيابية حركتها، يجمع في الوقت نفسه بين كونه موهبة مميزة نادرة وبين تحوله إلى حرفة مهنية يعتاش منها متقنوها.
يمكن القول إن الفنون تتنوع في الأردن، بعضها مستحدث، فيما بعضها الآخر أتقنه أصحابه عبر توارثه من جيل إلى جيل، كما هو الحال بالنسبة لفن الرسم بالرمل، لتتشكل بحبيباته أجمل اللوحات وأكثرها إتقانا وإبداعا.
يعود تاريخ هذا النوع من الفن في الأردن إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حيث انتشر متقنوه داخل المواقع والوجهات السياحية الأكثر شهرة في البلاد كالعقبة والبتراء (جنوب)، وجرش (شمال)، وغيرها.
مراسل الأناضول زار السوق الحِرفي عند مدخل مدينة جرش الأثرية والتقى صلاح جميل عبيد (59 عاما)، الذي يعد هناك أحد أقدم فناني الرسم بالرمل داخل الزجاج.
خلال حديثه، يروي عبيد أنه تعلم هذا الفن إضافة إلى حرف يدوية أخرى دون معلم منذ عام 1995، إلا أنه وجد نفسه فيه.
وبطريقة تنم عن فخره بمستوى إتقانه لما يقوم به، قال عبيد: «أتعلم أي حرفة بسرعة كبيرة، فأنا أجيد التطبيق، وقد تعلمت بنفسي هذا الفن». وأضاف: «اخترت هذا الفن للاستمرار به لأنني أحبه وأعشق الصحراء، إضافة إلى أنها موهبة سهلة لمن يريد العمل فيها.
وتابع «هذا الفن وهذه الحرفة كانت في فترة سابقة تقتصر على الأردنيين، وخاصة في العقود الأولى من القرن الماضي، ومن ثم بدأت الدول الأخرى تتعرف عليها».
وعن المواد المستخدمة فيه، بيّن عبيد أنها «رمل الصحراء الناعم بألوان طبيعية، ومنها ما يتم صبغه لتعزيز الرسومات بألوان إضافية». واستدرك «أما العبوات الزجاجية، فبعضها صناعة محلية وأخرى من الصين، وهي بأحجام صغيرة ومتوسطة».
و«على الرغم من أنها حرفة قديمة، لكن الإقبال عليها مستمر، خاصة من السياح وزوار المهرجانات وطلبة المدارس والجامعات»، وفق عبيد.
وحول المدة التي تحتاجها كل زجاجة لتعبئتها بالرمل، أوضح بأنها «تعتمد على الرسمة التي في داخلها، ولكن إجمالا لا تستغرق أكثر من 4 دقائق». وأردف «أستطيع تعبئة 100 زجاجة في اليوم الواحد، وفي بعض الأوقات يزيد على ذلك، وحسب مستوى الإقبال على المكان الأثري، وطبيعة الرسمة التي يطلبها الزائر».
أما عن الرسوم، فقال: «إن غالبيتها مناظر طبيعية وورود، ودائما ما يكون معها الجمل الذي هو رمز الصحراء».
وفيما يتعلق بأسعار تلك الزجاجات، أوضح أنها «تبدأ من دينار واحد (1.4 دولار أمريكي)، وتصل إلى 20 دينارا (28 دولارا)». ويتابع أن مهنته أعانته على مصاريف حياته، واستطاع من خلالها أن يكمل تعليم أبنائه الستة في الجامعات، مشيرا إلى أنها مهنة رئيسية لبعض أولاده في الوقت الحالي خارج الأردن.
ولا يقتصر إنتاجه ونشاطه الفني على الداخل الأردني، بل يتخطاه إلى عدة دول من خلال المشاركة بمعارض فنية. وعن ذلك قال عبيد «مثلت الأردن في أكثر من معرض خارجي في تركيا والبحرين والسعودية ولبنان والإمارات، وغيرها من الدول».
جمال هذا الفن جعله ينتشر لدرجة أن زجاجة الرمل المزين باتت تعتبر من أبرز الهدايا التي تشهد إقبالا واسعا من قبل السياح على اختلاف جنسياتهم. وعلى الرغم من كثرة الحرف الموجودة في المكان، إلا أن السائحة الفرنسية كلاري ياني (62 عاما)، شدها ما يقوم به عبيد. وقالت ياني، التي تعمل ممرضة في بلادها، «هذه المرة الأولى التي أرى فيها هذا الفن الرائع، هناك سحر بطريقة تعبئة الرمل والرسم».
صحراء وسماء وغروب شمس ومواش، مخلوقات وطبيعة تزهو بألوان الرمال، يمكن أن تتجلى داخل قارورة زجاجية بأنامل متقني هذا الفن، لتظهر مدى الروعة والجاذبية التي ترتسم بأبسط المواد.
إلى جانب الوجه الإبداعي تمثل زجاجة الرمل بأشكالها الجميلة دلائل تاريخية وتعكس التراث الأردني. ويعبر عبيد عن أمل محترفيها بأن تحظى حرفتهم بدعم رسمي للحفاظ عليها بصفتها جزءا من موروث بلادهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع