أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة سيدة بحادث تصادم بمنطقة البحر الميت. الأردن .. أب يسجل شكوى بحق ابنه بالمركز الأمني شحنة أسلحة أمريكية جديدة تصل جيش الاحتلال. صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر كندا: تصاعد أعمال عنف المستوطنين بالضفة يشكل خطر أليجري متهم بالاعتداء على صحفي بعد التتويج بكأس إيطاليا سحاب يقدم اعتراضا على حكم مواجهة الفيصلي الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان جنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية أمر إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام الرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع الدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية نتنياهو: المعركة برفح حيوية للقضاء على حماس المـلك يـعود إلى أرض الوطن عائلات الجنود الإسرائليين توجّه رسالة لمجلس الوزراء تعيين العميد المتقاعد الخلايلة مستشارا أمميا حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوجه تحذيرات بشأن إمدادات الغذاء لغزة الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة اعتراف رئيس وزراء سابق

اعتراف رئيس وزراء سابق

اعتراف رئيس وزراء سابق

03-01-2023 12:54 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : ماهر أبو طير - في بيت رئيس وزراء سابق، وكان خارج موقعه، اعترف الرئيس يومها أن أكبر خطأ ارتكبته الحكومات في الأردن، هو عدم حماية الأردنيين في مجالات محددة وتركهم لتغييرات جارفة.

الرئيس الذي شرب حليب السباع بأثر رجعي قال إن التعليم في المدارس والكليات والجامعات كان يجب ان يبقى مجانيا بالكامل، اضافة الى قطاع الصحة وتلقي العلاج، وهو هنا يعرف ان التعليم في المدارس الحكومية ما يزال مجانيا على تراجع جودته، ويعرف ان العلاج متوفر بشكل بطيء وصعب في مستشفيات الحكومة، التي يحتاج المرء الى ستة اشهر احيانا فيها لموعد مع طبيب.

مناسبة هذا الكلام ان موازنات الحكومات المتتالية في الأردن، باتت مثقلة، وتريد ان تتخلص من اي اعباء، ولو أثير هذا الكلام اليوم، لقامت الدنيا ولم تقعد، ولو قلنا لأي حكومة سابقة، او حالية او لاحقة، ان التعليم في الجامعات الحكومية يجب ان يكون مجانيا مثل حال المصريين والسوريين وغيرهم، لما قبلت اي حكومة هذا الكلام، لأن حكوماتنا غارقة في الديون، والمؤسسات الدولية تريد فرض مسارات بالتخلص من اي حماية يتم توفيرها للقطاعات الشعبية، في سياقات ترشيق الانفاق، وسداد الديون، وخفض العجز، والتخلص مما يسمونه الدعم للمواطنين.

ربما يبدو الكلام اليوم، مجرد ضرب من الخيال، لكن تخيلوا رعاكم الله، لو ان العائلات الأردنية لا تحمل اعباء التعليم الجامعي مثلا، وتتلقى علاجا جيدا، وهذان جانبان يسيطران على اغلب مشاكل العائلات، بما يحملها اعباء تؤدي الى الاستدانة، هذا اذا توفر من يقدم الدين اصلا.

موازنات الأردن اليوم مستنزفة لدفع الرواتب، والرواتب التقاعدية، والقروض وفوائد القروض، وهذا يعني استحالة المطالبة بمجانية التعليم الجامعي، وتأهيل قطاع التعليم بشكل يرفع جودته بدلا من اجبار كثيرين على ارسال ابنائهم الى المدارس الخاصة، كما ان الاستحالة تتبدى بالقطاع الصحي، حيث تعلن اي حكومة موجودة ضيقها علنا من فواتير العلاج، والاعفاءات الطبية.

هذا هو واقع الحال، لكن تغييره قد يبدو ممكنا بشكل جزئي، ومتدرج عبر ايجاد اموال لتأهيل قطاع التعليم والصحة، بأي طريقة كانت، خصوصا، ان منحا كثيرا تدفقت الى الاردن، تم توظيفها في قضايا كثيرة، لكن اغلبها لم يذهب لتأهيل وتطوير التعليم والعلاج، كما ان اعادة النظر بكلف التعليم وخفضه على الاقل، بشكل مبتكر، وتحسين مستويات العلاج، وطبيعة الاشتراكات الصحية والاقتطاعات لتطوير الخدمات الصحية، قضايا لا بد من التوقف عندها.

أبناء البلد يقولون صراحة أن لا مشاكل في حياتهم في الأردن سوى المشكلة الاقتصادية، من بطالة وفقر وغلاء، وصولا الى مشاكل كلف التعليم والعلاج، والاستسلام هنا لمنطق الارقام فقط، امر سلبي، فما هي المكافأة التي يأخذها الإنسان في وطنه، او قل ما هي حقوقه التي يحوزها اذا كانت كلف التعليم والعلاج مرتفعة جدا، والدفع نحو الناس بشكل اجباري نحو القطاع الخاص، على اهميته، هو المسرب الوحيد المتاح، في ظل تراجعات الدخول والمصاعب التي يواجهها الكل.

الشعوب لا تدار بالارقام فقط، فالحقائق الاجتماعية والانسانية، اعلى درجة في قدسيتها من الارقام، وحسابات المسؤولين الاقتصاديين والماليين، الذين لا يحللون بعين نافذة ماذا يجري؟.

القصة هنا ليس قصة التلاوم، ولا تحميل المسؤوليات، ولا.. ربما السؤال الذي قد يوجه لذات الرئيس عن السبب الذي منعه هو ايضا من تغيير هذا الواقع، لأن الاجابة محددة، بكونهم لا يستطيعون التلفت يمينا ولا يسارا، تحت وطأة الارقام والقروض وفوائدها وغير ذلك.

الارقام كائنات لا قلب لها، ولا اخلاق ايضا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع