أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفايز: العلاقات الليبية الأردنية مهمة ويجب تعزيزها الامانة تعلن طوارئ متوسطة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة 15 طنا يوميا فاقد خضار وفواكه بسبب سوء النقل او التخزين اشتيه: يجب على دول العالم الانتقال من النداءات لإسرائيل إلى العقوبات تم الإتفاق وحُسم الأمر .. "ليفربول" يقترب من الإعلان عن خليفة كلوب المرصد العمالي: نحو نصف العاملين في الأردن غير مسجلين بالضمان مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة خلف 37 مليون طن من الأنقاض. 113 سيدة حصلن على تمويل لمشاريعهن بقيمة 5000 يورو خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول الأمير فيصل يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للتنس الإمارات: وصول 25 طفلا فلسطينيا لتلقي العلاج مسؤول أميركي: بايدن سيدرس تقييد مبيعات أسلحة إذا اجتاحت إسرائيل رفح عباس وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع صحة غزة: جميع سكان غزة يتناولون مياها غير آمنة فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً الأردن الثاني عربيا بعدد تأشيرة الهجرة إلى أميركا التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين عمّان والزرقاء في 5/15 إزالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية مسؤول أميركي: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا عن قادة حماس ولم تجدهم الأمن يحذر من عدم الاستقرار الجوي
الصفحة الرئيسية آدم و حواء كيف أعرف أن الطلاق خير لي دون تسرع في الأمر

كيف أعرف أن الطلاق خير لي دون تسرع في الأمر

كيف أعرف أن الطلاق خير لي دون تسرع في الأمر

21-11-2022 11:35 AM

زاد الاردن الاخباري -

في ظل كثرة الضغوط النفسية والاجتماعية على الأفراد نجد أن هناك زيادة كبيرة وملحوظة في حالات الطلاق، كما نلاحظ انتشار العديد من الأسئلة مثل كيف أعرف أن الطلاق خير لي، أو كيف نتأكد أن الطلاق كان حل سليم، تلك الأسئلة التي يعقبها السائل بغيرها مثل السؤال عن طرق تربية الأبناء بعد الانفصال وما إلى ذلك، ونحن في هذا المقال سوف نجيب على كافة ما يدور في ذهن الأفراد بعد وقبل الطلاق وذلك بناءً على رأى مختصين في قضايا الأسرة من الناحية النفسية والاجتماعية والدينية أيضاً، ونأمل أن يكون ما سوف نذكره في الفقرات التالية نافعاً لكم في حياتكم.

كيف أعرف أن الطلاق خير لي
كيف أعرف أن الطلاق خير لي هو واحد من الأسئلة التي يطرحها العديد من السائلين بعد زيادة المشاكل في حياتهم الزوجية، تلك الزيادة التي جعلت طرفي العلاقة يفكرون في الطلاق والانفصال عن بعضهم البعض لعل حياتهم تعود مريحة مرة أخرى، وعند النظر إلى ذلك السؤال نجد أن الإجابة عليه ليست بسيطة إطلاقاً، حيث يحمل الجواب جانب ديني وآخر إجتماعي ونفسي، فليس الطلاق بقرار سهل، وليست الحياة بعده سهلة أيضاً، فقد يتضح لطرفي العلاقة أن الطلاق زاد من عبء الحياة عبء آخر لا يطاق بالمرة، لذلك يجب التفكير في الأمر جيداً بناءً على ما سوف نذكره في الفقرات التالية.

متى يكون الطلاق خير لي؟
متى يكون الطلاق خير لي؟
ليس الطلاق من الأمور المحببة في الإسلام حتى وإن كانت الحياة الزوجية تمتلئ بالمتاعب، والدليل على ذلك في قول الله تعالى (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً)، لذلك عزيزي القارئ لا تتعجل في قرارك فعسى ما تكرهه هو خير لك وعسى ما تحبه هو شر لك، وعليك أن تفكر جيداً بعد الاطلاع على النقاط التالي ذكرها والتي نتعرف من خلالها على صحة أو خطأ قرار الطلاق:

١- كثرة حدوث المشاكل بين الطرفين
من المعروف في أى علاقة أن المشاكل هي بمثابة مستهلك قوى للمحبة والارتياح، لذلك فإن كثرة المشاكل بين الزوجين هي واحدة من العلامات التي تدل على أن قرار الطلاق قرار صائب، وخصوصاً لو كانت تلك المشاكل تحدث نتيجة أسباب متكررة، لأن ذلك الأمر يعني أن الطرف المتسبب في المشكلة لم يعد يهتم بأمر الطرف الآخر ولم يعد يسعى لرضاه وراحته، ولا نقصد بالمشاكل هنا حدوث خلافات بسيطة ولكن نقصد الخلافات على أمر كبير يسبب قطيعة أو يؤثر على نفسية الزوجين والأبناء، وبالنسبة لهذه النقطة فيجب على الزوجة أن تلجأ إلى الطلاق إذا تسببت تلك المشاكل في جعل زوجها يتعدى عليها أو يعنفها جسدياً أو معنوياً، ويجب على الرجل أن يلجأ إلى الطلاق لو رأى أن زوجته باتت تتسبب في العديد من المشكلات له بشكل يجعله لا يطيق الحياة معها.

٢- إهمال إحدى الطرفين للآخر
نعرف جميعاً أن الإهتمام هو أقصى درجات الحب، كما نعرف أن الإهمال هو عكس الإهتمام تماماً، ويعد الإهمال واحد من أقوى الدلائل التي تدعم صحة قرار الطلاق، والإهمال هنا يتمثل في عدم مراعاة الزوجة للأولاد، وعدم سعيها لمعرفة أحوال زوجها في عمله وحياته عموماً، وعدم رغبتها في جعل زوجها راضياً عن الحياة معها، ويتمثل عند الزوج في عدم سعيه لمساعدة زوجته وبرها، بالإضافة إلى توقفه عن صنع ما يجعلها سعيدة، وهناك عدة نقاط توضح سيطرة الإهمال على العلاقة الزوجية، وهي:

توقف الزوج عن تلبية احتياجات البيت والابناء.
عدم سعي الزوج على تربية ابنائه ورعايتهم.
انشغال الزوج عن أسرته وعدم السؤال عنهم بدون سبب يستحق.
اتخاذ القرارات التي تتعلق بالأسرة دون الأخذ برأي الزوجة.
غياب مشاعر الود والاحترام المتبادل بين الطرفين.
إهمال الزوجة لبيتها ونفسها بشكل يغضب الزوج.
عدم سعي الزوجة لرعاية أبنائها بشكل سليم.
عدم الحديث مع زوجها والاطمئنان عليه.
٣- زيادة مشاعر الرفض
يتسبب كلاً من الإهمال والمشاكل في زيادة مشاعر الرفض التي تعد ثالث العوامل الداعمة لصحة قرار الطلاق، حيث أن كثرة المشاحنات والغضب يؤدي زيادة مشاعر الرفض، تلك المشاعر التي تجعل طرفي العلاقة يفكرون في حياتهم على أنهم أفراد وليسوا أسرة، فيتخذ طرفي العلاقة قرارات فردية في حياتهم من شأنها أن تصل بتلك العلاقة إلى قمة النفور والكراهية.

٤- عدم الرغبة في إقامة علاقة جنسية
ندرك جميعاً أن العلاقة الجنسية بين الطرفين هي واحدة من أهم عوامل نجاح الزواج، وبالتالي فإن تدهور تلك العلاقة بين الزوجين هو أمر يؤكد على أن الطلاق قد يكون حل سليم، وذلك حتى لا يقع إحدى الطرفين في معصية مثل الزنا أو ما شابه ذلك، وقد تكون عدم الرغبة هنا ناتجة عن خيانة إحدى الطرفين للطرف الآخر، كما قد تكون ناتجة عن ميول جنسية كانت مخبأة قبل الزواج وظهرت بعده، وقد تكون أيضاً ناتجة عن عوامل نفسية مثل الكراهية نتيجة الخلافات المتكررة بين طرفي العلاقة.

٥- اختلاف الإهتمامات والتوجهات
يمكن الجزم بأن اختلاف الإهتمامات والتوجهات هو أمر من شأنه أن يتسبب في إفساد أى علاقة زوجية، ويتخذ اختلاف الإهتمامات والتوجهات عدة أشكال مثل:

رغبة الزوج في تغيير نشاط عمله ومعارضة الزوجة لذلك خوفاً من المخاطرة مثلاً.
رفض الزوج لتواجد الزوجة في سوق العمل بدافع الغيرة عليها.
اختلاف وجهات النظر في تربية الأبناء ما بين التحفظ والحرية.
قد يرى البعض أن تلك الاختلافات السابقة أمر عادي، ولكن تلك الاختلافات وما يشبهها من شأنها أن تدمر أى علاقة، وخصوصاً لو أصر كل طرف على رأيه ورفض التنازل من أجل الطرف الآخر.

٦- الاضطرابات النفسية
إذا بدأت الاضطرابات النفسية في التأثير على العلاقة الزوجية فلا أعتقد أن هناك داعي لطرح أسئلة مثل كيف أعرف أن الطلاق خير لي، لأنه وبلا شك سوف يكون الطلاق حل مناسب هنا، حيث أن الاضطرابات النفسية ليست بعيوب يمكن التحكم بها أو الحد من أثارها، وقد تأتي الاضطرابات النفسية في عدة أشكال مثل:

الغيرة المفرطة من طرف على طرف آخر بدون سبب واضح يستدعي ذلك الكم من الغيرة.
الشك المفرط في تصرفات الطرف الآخر بشكل يشبه التخوين.
عدم القدرة على التحكم في الغضب أمام الأهل والأطفال.
الغضب على أسباب لا تستحق، كأن يغضب الزوج لعدم قيام الزوجة بتحضير الطعام أو ترتيب المنزل مثلاً.
وكما نعلم جميعاً أن كلنا مرضى نفسيون بدرجات متفاوتة، ولكن الفاصل هنا في قدرة الطرف الآخر على تحمل تلك الاضطرابات، وليس الطرف الآخر هنا مجبر على الحياة في جحيم تصنعه الاضطرابات النفسية، وخصوصاً لو لم يسعى الطرف الآخر لعلاج تلك الاضطرابات والتخلص منها.

نصائح للتعامل مع الطلاق
بعد أن ذكرنا لكم العديد من الأسباب التي قد تصل بالعلاقة الزوجية إلى مرحلة الطلاق رأينا أنه من الضروري أن نذكر لكم نصائح للتعامل مع الطلاق بشكل سليم، حيث أنه بعد أن يمر الزوجين بواحدة من المشكلات السابق ذكرها يبدأون في التفكير في الطلاق، ولكي يتم الأمر بشكل سليم ننصح باتباع الخطوات التالية:

١- صلاة الاستخارة
نعلم جميعاً أن الطلاق من القرارات المصيرية التي يجب أن نأخذها على مهل وبحرص كبير، بذلك يجب على الطرفين أن يقوموا بصلاة الاستخارة قبل البدء في تنفيذ قرار الطلاق.

٢- اللجوء للعقلاء وأصحاب الرأي من عائلات الزوجين
يجب تدخل العقلاء وأصحاب الرأي من عائلات الزوجين عند السعي لإتمام الطلاق، وذلك لحفظ حقوق الزوجة والزوج، حتى لا يصل الأمر إلى المحاكم وما إلى ذلك من الأمور التي نعرفها جميعاً، وخصوصاً لو كان هناك أبناء، لأن الإنفصال بالتراضي من شأنه أن يحد من أثر الصدمة النفسية الناتجة عن انفصال والديهم.

٣- مراعاة أوامر الله سبحانه وتعالى
عند الطلاق وبعده يجب على الطرفين أن يراعوا أوامر الله سبحانه وتعالى بشأن الطلاق، وهي:

الإلتزام بنفقات الأبناء بشكل يوفر لهم حياة كريمة ويحفظهم من الوقوع تحت طاولة الحرمان والمعاناة.
عدم ذكر مساوئ الطرف الآخر بأى شكل من الأشكال، وخصوصاً ذكر الزوج لمساوئ الزوجة.
رد الحقوق لأصحابها بناءً على ما تم الإتفاق عليه عند عقد الزواج بين الطرفين، حتى لا يكون هناك ظلم.
٤- عدم التهاون في أمر الأبناء
جميعنا يعرف أن الأبناء لا ذنب لهم في كل ما يتخذه الآباء من قرارات، كما نعرف أن الأبناء لم يختاروا أسرهم، ولذلك يجب مراعتهم حق الرعاية، ويجب السعي إلى:

إعطاء الأبناء لمن هو قادر على رعايتهم بشكل سوي وسليم.
الأخذ برأي الأبناء قبل تركهم لطرف دون الآخر، وذلك في حالة كانوا عقلاء ولديهم القدرة على الإختيار.
ترك الأبناء في حضانة الأم، وذلك في حال كانوا صغاراً.
مراعاة الزوجة وأهلها لحقوق الأب في رؤية أبنائه، وسعيهم لعدم وصول الأمر إلى المحاكم وحكم الرؤية؛ لأن ذلك من شأنه أن يضر بالصحة النفسية للأبناء.
عدم زواج الأم دون الأخذ برأي أبنائها، وذلك في حال كان الأبناء في حيازتها، وذلك سعياً لعدم التعدي على حريتهم وانتهاك رغباتهم، وخصوصاً لو كانوا صغار.
توقف الأم عن جعل الأبناء يكرهون أبيهم مهما كانت الخلافات قبل الطلاق؛ لأن ذلك من شأنه أن يصنع اضطرابات نفسية لهم عند الكبر.
التوقف عن تعنيف الأبناء عند التعامل معهم بعد الطلاق؛ لأن لا ذنب لهم فيما حدث.

وإلى هنا نكون قد انتهينا من الإجابة على سؤال كيف أعرف أن الطلاق خير لي، وذلك بعد أن ذكرنا لكم كافة أسباب الخلافات التي تؤكد على صحة قرار الطلاق، بالإضافة إلى كافة النصائح التي يجب الأخذ بها عند الطلاق، ونأمل أن يكون ما ذكرناه مفيداً لكم، وختاماً يجب أن نذكركم بأن الطلاق ليس نهاية الحياة، وأن أبنائكم لم يكن لديهم الحرية في اختياركم فكونوا حريصين عليهم وعلى حياتهم أشد الحرص.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع