زاد الاردن الاخباري -
طالب غالبية النواب الإيرانيين البالغ عددهم 290، الأحد، بأن تطبق السلطة القضائية ما وصفوه بـ "العدالة" بموجب مبدأ "العين بالعين"، لدى التعامل مع "أعداء الله" في إشارة إلى المحتجين الذين يشاركون في تزاهرات ضد فساد النظام منذ قرابة شهرين.
ويأتي الإعلان الذي وافق عليه 227 نائبا في ظل الاحتجاجات التي أعقبت وفاة، مهسا أميني، في منتصف سبتمبر بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
ووصفت السلطات الإيرانية التظاهرات بـ "أعمال شغب".
واعتبر ناشطون إيرانيون أن هذه المطالبة تؤكد عزم نظام خامنئي على تعزيز أساليب القمع واستخدام القوة المفرطة بحق المحتجين الغاضبين على فساد النظام وأجهزته.
وأفاد النواب أن على المسؤولين "تطبيق قاعدة العين بالعين" بحق الأشخاص الذين "أضروا بحياة الناس والممتلكات باستخدام أسلحة بيضاء ونارية".
وجاء في الإعلان الذي نشرته وكالة أنباء مجلس الشورى "إيكانا" "ندعو جميع المسؤولين في هذا البلد، بما في ذلك القضاء، للتعامل في أسرع وقت ممكن مع أعداء الله".
وفي حين وصف فيه أعضاء البرلمان المحتجين بـ "أعداء الله"، فإن التظاهرات يقودها شبان وفتيات إيرانيون غاضبون خرجوا من المدارس والجامعات الإيرانية والمصانع في كل المدن مطالبين بإسقاط النظام الذي يحكم البلاد بيد من حديد، فيما يستشري الفساد في مؤسسات الدولة.
وحض النواب السلطة القضائية على "التعامل بحزم مع مرتكبي هذه الجرائم والتعامل مع أولئك الذين حرضوا مثيري أعمال الشغب، بما في ذلك سياسيين معينين".
وتجاهل النواب في دعوتهم ما يتعرض له المواطنون الإيرانيون من حملة قمع شرسة تنفذها قوات الأمن والحرس الثوري أدت إلى سقوط عدد من الضحايا وتنفيذ حملة اعتقالات شاملة.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الإعلام الرسمي والحرس الثوري مقتل أربعة عناصر شرطة و"إرهابي" في حوادث منفصلة في إيران.
في الأثناء، هزت صدامات محافظة سيستان-بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان والتي أثارها اغتصاب فتاة من قبل قائد للشرطة.