زاد الاردن الاخباري -
خالد عياصرة يكتب : عندما يقرر المشترك في شركة اورنج التحدث مع مركز خدمات المشتركين 1777، فانه يستقبل بهذه الكلمات : أهلا بكم في مركز اورنج موبايل خدمات المشتركين، اورنج تهنئكم بحلول شهر رمضان الكريم وتتمنى لكم صياما مقبولا(.....
وبعد هذا يتم تطبيق منهج استنزاف رصيد المشترك من قبل الشركة الموقرة مقابل تقديم خدمة التحدث مع احد موظفي الخدمات المختصين، حيث يتم استيفاء 11قرشاً، مقابل هذه الخدمة التي كانت قبل ذلك 3.5 ورفعت إلى 5 قروش ، لتعلو إلى 11 قرشا، بزيادة أكثر من 50% عن التعرفة السابقة. طبعا هذا دون علم المشتركين الذين استنكروا الفعل الذي وصفوة "بالاحتيالي" .
الخدمة هذه باتت فعليا أكثر تكلفة من قيمة الاتصال نفسه والذي تقوم عليه الشركة. بحجة تحسين الخدمات المقدمة لزبائنها وتلبية احتياجاتهم الضرورية من جانب، وتقليص عدد مكالمات الإزعاج من قبل المشتركين !!!
المشكل ليست في الزيادة بحد ذاتها، بل في فرض التعرفة دون علم المشتركين أنفسهم، وكان المشتركين لا علاقة لهم بتاتا بالموضوع، لا من قريب ولا من بعيد .هيئة تنظيم الاتصالات بدورها غائبة عن هذه الأفعال.
على اعتبار أن المشتركين ليسوا مواطنين اردنيين حتى ينظر اليهم .
هذه الشركات أرباحها طائلة دون الحاجة إلى رفع تكلفة بعض الخدمات المقدمة على المواطن الذي يئن تحت وطائه مستلزمات الحياة خصوصا في هذه المرحلة الحرجة من عمر المملكة.
هذه التصرفات تأتي في اطار سلسلة ممتدة من الشكاوي العديدة من خدمات الشركة في الآونة الأخيرة .
شركة اورنج من أكثر الشركات الربحية في الأردن وقيمتها السوقية مئات الملايين من الدنانير .
عروض مما هب ودب تتنزل بعد كل أمر ربحي ينتج عن اجتماع رأسمالي موجه لسلب الشعب أمواله مقابل تقديم خدمة وان بصورة غير مباشرة لا تخلو من الخبث والدهاء في عين الوقت الشركة ليست بحاجة الى رفع وتيرة أسعار خدماتها في ظل أرباحها العالية الا أنها تصر على رفع هذه الخدمات،غير آبهة بالقواعد والقوانين الناظمة، بحيث تفرض شروطها هي لا شروط هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية الفارغ من المحتوى في ظل سطوة هذه الشركات وقوتها .
ابداع جديد يضاف الى إبداعات اورنج نتيجته سلب أموال الناس بالباطل سيقودها الى تجميع أموال أكثر من أموال قارون، على ظهر الشعب الأردني الصامد بوجه شركات "قطاع الطرق" على رأي سمو الأمير الحسن.
عيب والله عيب !!!
الله يرحمنا برحمته .. وسلام على أردننا ورحمة من الله ... ورمضان كريم.
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com