أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري ماذا يريد بايدن والعرب من القمة في جدة

ماذا يريد بايدن والعرب من القمة في جدة

ماذا يريد بايدن والعرب من القمة في جدة

14-07-2022 08:12 AM

زاد الاردن الاخباري -

إن العالم يسابق الزمن بإنتظار عقد القمة الأمريكية - العربية (دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى كل من الأردن ومصر والعراق) في منتصف شهر تموز , تأتي تداعيات عقدها في ظل إستمرار الحرب – الروسية الأوكرانية , والزيادة في أسعار النفط العالمية وإرتفاع نسبة التضخم العالمي وما سيؤدي إلى نتائج وخيمة على الإقتصاد العالمي , وإنقطاع لبعض سلاسل الإمداد الغذائية الأساسية,والتهديدات الإقليمية التي يتعرض لها العرب , وجميع هذه العوامل دفعت بالإدارة الأمريكية للإجتماع بحلفائها الإستراتيجيين في الشرق الأوسط والخليج العربي لوضع الحلول المناسبة لذلك.
من خلال هذا الإجتماع يريد الرئيس الأمريكي بنظرنا تحقيق أربعة أهداف رئيسية إستراتيجية:
1) ردع إيران من أي محاولات للإعتداء المباشر أو غير المباشر (من خلال أذرعها في المنطقة) وإستهدافهم لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة , لذلك سيتشكل تحالف أمريكي بطابع عسكري مع الدول المجتمعة لإرسال رسالة واضحة لإيران,ومحاولة الضغط على إيران لتقديم التنازلات المطلوبة في إتفاقها النووي وإتفاق الصواريخ الباليستية من خلال مفاوضات فيينا.
2) إقناع دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية والإمارات بضخ مزيداً من النفط للسيطرة على أسعاره المرتفعة,على أن تقوم دول مجلس التعاون الخليجي بتعويض هذا النقص بعد الحضر الجزئي على النفط الروسي, ويذكر أن مجموعة OPEC والتي تضم 13 دولة وشركائهم OPEC PLUS والتي تضم 10 دول يشكلون ما مجموعه 23 دولة مصدرة للنفط ينتجون قرابة 41 مليون برميل يومياً ,حيث تنتج السعودية منها قرابة 10 ملايين برميل نفط يومياً والذي يشكل 15% من الإنتاج العالمي والبالغ قرابة 66 مليون برميل يومياً لعام 2022, وتشكل السعودية مع دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ما مجموعه 21 مليون برميل بنسبة 32% من الإنتاج العالمي, أي أن ثلث إنتاج العالم مع الدول العربية التي ستجلس مع بايدن على طاولة الإجتماعات .
3) تمتين العلاقة مع شركائها العرب الإستراتيجيين وخصوصاً بعد آخر إجتماع لوزراء BRICS (روسيا,الصين,الهند,البرازيل وجنوب أفريقيا) ومحاولة لضمهم دول عربية , و ما سيقوم به تحالف BRICS في المستقبل القريب من التعامل بالعملات المحلية لهذه البلدان في التداولات النفطية ومحاولة إيجاد طريقة دفع جديدة خاصة بهم بدلاً عن SWIFT , ويذكر أن الخمس دول الحالية التي تشكل BRICS لديها 50% من إحتياطي النقد العالمي ويشكلون 25% من الناتج الإجمالي العالمي والذي بلغ 94 ترليون دولار عام 2021
4) محاولة جادة لإيجاد مصدر للغاز لتزويد أوروبا ودول أخرى لسد النقص العالمي نتيجة الحرب الروسية – الأكرانية وخاصة مع إقتراب فصل الشتاء لتأمين أوروبا بكمية غاز تُضخ من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي , فبدأت مصر ببناء محطات على موانئها لإسالة الغاز من سواحل شرق البحر المتوسط وتصديره إلى أوروبا بحجم يقارب 20 مليار مترمكعب من أصل 152 مليار متر مكعب تستوردها أوروبا من روسيا.
وعلى الجانب الآخر ماذا نتوقع من قادة العرب الطلب من بايدن:
1) القضية الفلسطينية , حيث حان الأوان وأصبحت الفرصة مواتية لوضع ملفها على طاولة الإجتماع وإعتبارها محور أساسي بإطلاق جهد دولي جدي وفاعل بضمانات أمريكية وأوروبية توازي وتقابل ما ستطلبه الولايات المتحدة من الدول العربية في الإجتماع , لإيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين , الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 , وعاصمتها القدس الشرقية , وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية,لأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً إستراتيجياً عربياً,وضرورة لتحقيق الأمن والإستقرار الإقليميين والدوليين.
2)ضمان أمن الخليج العربي والأردن من أي خطر يتهددهم في المنطقة بعد مناقشة الملف الإيراني والملف اليمني والملف السوري.
3)المساعدة الإقتصادية لكل من الأردن ومصر لمواجهة التداعيات الأخيرة وخصوصاً الفاتورة النفطية والتي أثرت سلباً على إقتصادهما , وما يترتب على حفظ أمن الأردن من الخطر الذي يهدده على حدوده الشمالية, وأعباء إستضافة الأردن للاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بمليون وثلاثماية ألف لاجىء وخصوصاً أن فاتورة إستضافتهم قد زادت على الأردن, إضافة إلى ضمان تأمين السلع الغذائية الإستراتيجية كالقمح وغيره .
4)الوقوف العادل من قبل الولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب مصر في حقها الحصول على حصتها من مياه النيل من دول الجوار.
في الخاتمة سيكون إجتماعاً متكافىءً لأن المطالب الأمريكية لا تقل بالأهمية عن المطالب العربية ومن الممكن تحقيقها جميعاً إذا خرج العرب بموقف موحد, فالإجتماعات التحضيرية التي سبقت هذه القمة من إجتماع شرم الشيخ بين مصر والأردن والبحرين والذي كان محوره القضية الفلسطينية والتأكيد على ثوابتها والزيارة لسمو ولي العهد السعودي لدول المنطقة ومن بينها الأردن , كلها ستعطي زخماً إيجابياً للخروج بموقف عربي موحد, إضافة إلى الحنكة السياسية التي يتمتع بها جلالة الملك عبدالله الثاني ستؤدي إلى نجاح هذه القمة مع إخوته العرب , لأن هناك إحتمالية عقد قمة إخرى روسية في المنطقة سيمهد لها وزير خارجية روسيا من خلال زيارته للسعودية والبحرين نهاية تموز , فيجب حسم الأمور مبكراً, لأن الوقت قد حان لحل قضايا الأمة العربية المستعصية والتي تم تجاهلها عقوداً طويلة بعد الحاجة الماسة لمواقف موحدة من هذه الدول العربية والتي من شأنها قلب موازين السياسة والإقتصاد العالمي.
م.مهند عباس حدادين
رئيس مجلس إدارة شركة جوبكينز الأمريكية
مستشار مجموعة DDL الأمريكية-CDAG
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع