العقبة: أقدم كنيسة في العالم تتحول إلى ملكية خاصة

زاد الاردن الاخباري -

يعد القطاع السياحي من أبرز القطاعات الداعمة للتنمية الاقتصادية، باعتباره أكبر مشغل للأيدي العاملة في المملكة، في الوقت الذي يحتل فيه الأردن المرتبة السادسة في مجال الجذب السياحي من بين 133 دولة في العالم، وفق ما أظهر تقرير التنافسية العالمي، وتأكيدا لتوسيع قاعدة الوعي والتثقيف السياحي، تأتي زاوية "موقع سياحي" بهدف استعراض هوية المكان السياحي الأردني، لتوثيق المكان والزمان وإبراز دور الإنسان في إثرائهما.

الموقع: أقدم كنيسة في الأردن، ومن بين أقدم ثلاث كنائس في العالم، تقع في قلب المدينة الساحلية "الواجهة البحرية الوحيدة"، ومطلة على البحر.

الموقع حالياً: يرتاده العديد من الزائرين، حيث يقوم بزيارة الكنيسة زوار وسائحون من مختلف الجنسيات.

الجغرافيا: لم تغب العقبة على مر العصور عن واقع التاريخ والأحداث وبقيت ومنذ وطأتها الشعوب قبل حوالي 3500 ق.م.، مركزا استراتيجيا مهما وحلقة وصل تتوسط طرق المواصلات البرية والبحرية ما بين البحر الأحمر وآسيا وإفريقيا وأوروبا، ولعل واحداً من أعظم الاكتشافات في وقتنا الحاضر هو اكتشاف علماء الآثار في العقبة ما يعتقدون أنها أقدم كنيسة في العالم، والتي تعود إلى القرن الثالث الميلادي.

نبذة عن الموقع: هذه الكنيسة المكتشفة حديثا هي أقدم بقليل من كنيسة القيامة في القدس وكنيسة الميلاد في بيت لحم، وكلتاهما تعودان إلى القرن الرابع الميلادي، وتقع هذه الكنيسة على أرض شرق شارع الاستقلال.

معدل الزوار اليومي: ترتاد الموقع نسبة زوار لا بأس بها من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، بالإضافة إلى السياحة الداخلية التي تأتي بشكل متقطع.

رسوم الدخول: لا توجد رسوم دخول إلى الموقع.

مشاهدات: عدم وجود لافتات في المدينة تدل على وجود الكنيسة وعدم الترويج لها من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ووزارة السياحة والآثار.

آراء مواطنين: يطالب المواطنون بوضع كنيسة العقبة على برنامج المكاتب السياحية التي تأتي بالوفود السياحية الكبيرة إلى مدينة العقبة، حيث إنها غائبة عن المكاتب السياحية.

ويضيف هؤلاء أن السياحة تحظى بالجزء الأكبر من اهتمام السلطة، والسياحة الأثرية تعد من أهم أنواع السياحة الجاذبة للسياحة الخارجية، إلا أن خطط وبرامج السلطة خلت من أي اهتمام بهذه المواقع الأثرية، وتطوير المواقع الأثرية للظهور المميز لإعلان العقبة عاصمة للثقافة العام 2011، وقالوا إن "جميع مؤسسات المجتمع العامة والخاصة معنية بإنجاح العقبة عاصمة للسياحة العربية، وعليها أن تقوم بترويج وتسويق العقبة للقادم الأجمل".

المسؤولون: مصادر في وزارة السياحة والآثار قالت إن "سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وعدت باستملاك الارض المقامة عليها الكنيسة، التي تعود لأحد البنوك، ما يهدد الموقع باعتباره ملكية خاصة خاضعة لخطط استثمارية".

وأشارت تلك المصادر إلى أن "دائرة الآثار لا تملك الموازنات المخصصة للاستملاك الضخمة التي تحدث في كل عام وأن الآثار تعد مسؤولية كافة الهيئات ومؤسسات الدولة".

الغد