أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة لزيادة كميات الضخ المائي في الطفيلة خلال فصل الصيف ريال مدريد يُنكر صفقة مبابي. سيناتور اميركي ينتقد التعامل مع الاحتجاجات الجامعية الخطيب: القروض التي يحصل عليها الطلبة (قروض حسنة) إنشاء دوار جديد في إربد يثير الجدل .. والبلدية توضح 16.4% زيادة المستوردات الخاضعة للرسوم الجمركية خلال الربع الأول 30 جنديا إسرائيليا يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح تعزيزات امنية حول المؤسسات اليهودية في العالم زراعة المفرق : اعتماد 5 محاجر بيطرية لتصدير الخراف للسعودية إيران تكشف عن أحدث مسيّراتها الوحدات: أمين الشناينة استمزج رأينا للعب معنا بعد القصف والتجويع .. وفاة طفلين في غزة نتيجة الحرارة الشديدة. التعليم العالي تستعد لإطلاق ملتقى أردني كردستاني في أربيل وزيرة العمل: حرصنا على تحفيز القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للشباب من خلال البرنامج الوطني للتشغيل اعلام عبري: إسرائيل مستعدة للامتثال لكل مطالب حماس باستثناء إنهاء الحرب الادارة المحلية تدعو لأخذ الحيطة خلال حالة عدم الاستقرار الجوي فرحان: أي توسع للحرب في غزة سيؤدي لعواقب وخيمة غزة: الاحتلال يدمر 75 % من مصادر المياه حماس سترد على مقترح التهدئة الأثنين في القاهرة صحيفة فرنسية: فرنسا خفضت صادراتها الدفاعية لإسرائيل.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : كشف حساب البخيت

جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : كشف حساب البخيت

03-07-2011 12:57 AM

زاد الاردن الاخباري -

في مرحلة ما من العام الماضي، وبدءا من نيسان 2010، إذا كان الأصدقاء يتذكرون، بدوت وحدي أطالب برحيل حكومة الرفاعي يوم شعرت أنها ستفرض علينا قانون الصوت الواحد، حتى أنني ذهبت بعيدا للمطالبة بإلغاء مجلس النواب كله، وحينها وقفت الناس ضدي، واتهمت بالكثير من الإتهامات المفزعة، أما اليوم، وبدءا من شهر حزيران 2011، فقد بدا للجميع انني أقف وحدي أدافع عن حكومة البخيت، راغبا في بقاءها، وقيل أكثر مما هو مفزع، وقيل أنني أكيل بمكيالين، وقيل أيضا، أنني "مستوزر"، لكن الذين يتابعون ويدققون من الأحبة يعلمون أنني لم أفعل ذلك لسواد عيون الرئيس، ولا لأنني أحببت الحكومة أو يربطني فيها رابط خاص، بل لأنني كنت متخوفا ومرعوبا أن يكسب تلك الجولة المتربصين وزعماء العصابات والمتنفعين، ويتأخر الإصلاح وقانون الإنتخاب والأحزاب عاما آخر.

قد يخفف التعديل بعض ضغط مراكز القوى التي تسعى لمنصب الرئيس، وأظنها ستأخذ الآن إجازة مكتومة مليئة بالحقد والغيظ، غير مهم، شخصيا، ولنفس الأسباب، سأفتح للحكومة صفحة جيدة، دون توجيه للشارع أن يستمر أو يتوقف، ودون توجيه للمعارضة أن تغير من أسلوبها في المناورة، فلكل شيخ طريقة، وطريقتي تبتعد عن تشريح وزراء التعديل وحقائبهم، فكلنا نعرف أن المسألة برمتها قرار سياسي، لكن قبل ذلك، لابد من عمل كشف حساب ومراجعة سريعة، لحكومة البخيت، توثيقا وللتاريخ والأرشيف والإعتبار والموعظة التي قد تساعد على التصحيح.

أخطاء البخيت بدأت على أرض الواقع يوم انسل "السجين الطليق" في رحلة استجمام إلى لندن تحت ناظري الحكومة وموافقتها، ثم عدم التصرف السريع بشأن تلك الكارثة التي قضمت بعض أركان الحكومة، وثالث أخطاء دولة البخيت كانت في عدم الرد الحاسم والقاطع على المجموعة التي وجهت وتوجه رسائل مباشرة وغير مباشرة تهمس وتلمز في عائلة جلالة الملك، وارتكب البخيت أكبر أخطاءه، من وجهة نظري، حين أمر بإعتقال شباب الطفيلة الذين رفضوا زيارته، كما اخطأ حين أراد أن تكون مرجعية لجنة الحوار للحكومة، ثم أخطأ لأنه لم يبدأ بمباحثات ومفاوضات حقيقية مع المعارضة فيما يتعلق بقانون الإنتخاب، وأخطا مرة أخرى حين وضع توصيات الحوار في الأدراج وطرح مشروع هيكلة القطاع العام، ثم عاد وأخطا لأنه لم يضغط ليرفع عدد مقاعد القائمة الإنتخابية إلى 30-40 مقعدا على الأقل ثم أرسل القانون إلى مجلس النواب في افتتاح الإستثنائية، وقبل قضية الكازينو، فأتاح للنواب مناورة تاريخية في قضية "فشنك" هدفها إطالة عمر المجلس بإسقاط الحكومة ورد إعتبار 111، ثم أخطأ لأنه أرسل قانوني المطبوعات إلى الإقرار في هذا التوقيت، دون مراجعة مع المتخصصين من كل الفئات، وعاد وأخطا لأنه بدأ إحتفاله بالبراءة وقام بتعديل حكومته بسرعة بدون تدقيق، وجعل منها حكومة جنرالات بلمح البصر، ومع كل ذلك فلا أظن أنه ارتكب جريمة في موضوع الكازينو، بل يبدو فقط أنه حاول تمرير الإتفاقية التي تحمس لها وزير السياحة آنذاك، دون مواجهة مع الإسلاميين، في الحكومة أو في الشارع، واعتقد أن الأمر وقتها، لن يلاحظه أحد، وسيسجل له نصرا في تحقيق مصدر دخل جديد للدولة.

البخيت، ومنذ حوالي 4 شهور، وقبل تشكيل الحكومة بقليل كان أقوى المرشحين لرئاستها بعد أن أوضح، حسب إعتقادي، أنه قادر على تجاوز المرحلة بدون أخطاء، يبدو أنه كان عليه استخدام ما يفيد أنها مرحلة بدون جرائم، فعلا فقد إرتكب "دستة " من الأخطاء لكنه لم يرتكب أية جريمة، للعلم فقط ، أظنه كان قبل ذلك، من أضعف المرشحين لمطبخ القرار، لكن علاقاته الوطيدة والوثيقة مع المتقاعدين والجنرالات ورجالات العشائر وبعض رجالات المال ورموز السياسة، جعلته يحظى بهذه الحكومة، مع كل الوصف الذي كتب على الهامش في تصور كل هذه المعارك التي نصدق بعضها والبعض الآخر، نعلم أنه مجرد حرب عصابات بين مراكز القوى والمتنفذين، بين الطامعين بمنصب رئيس الحكومة أو الداعمين لإستمرار هذا المجلس ومنعه من الحل فورا بعد إقرار القانون، حرب تكسير العظام الشهيرة بين رئيس ديوان سابق ومدير جهاز أمني سابق، حرب واجهات عشائرية وأخرى عنصرية وإقليمية مشبوهة، وحرب معارضة متناقضة ما زالت لا تريد توطينا سياسيا للأردنيين من أصل فلسطيني لكنها تريد قانونا يحصل فيه الجميع على حقه في التمثيل!!

الشعب الأردني الحقيقي، كما اعرفه وأحبه، وعلى أرض الواقع، لا يريد تغيير حكومة تكلفه وقتا ومالا ومزيدا من الصراعات التي تحطم البلد، الشعب الحقيقي واع بشكل كاف ليميز بين الغث والسمين، حتى هذا التعديل الهزيل، قد لا يعني الشعب كثيرا، ولا يريد الشعب من حكومته أن تنشغل بما يشغل النخب السياسية، فالشعب يريد إنجازات ملفات الإصلاح بسرعة للتفرغ إلى النهوض بالبلد، وتكثيف العمل للإصلاح الإقتصادي والإجتماعي والإنساني، الشعب لا يريد من يتحدث له عن العواطف وعن الأخطاء، مثلي، بل يريد من يشع قلبه نقاء ويقدم الحلول القابلة للتنفيذ، الشعب يريد أن يعيش الرخاء ويريد أن تهب على قلبه نسمات الفرح، في زمن العواصف المشبعة بالألم والقهر.

دولة الدكتور معروف البخيت، صفحة جديدة نكتب في أعلاها سؤال واحد: متى سنرى قانون الإنتخاب كما يريده الشعب الأردني الحقيقي؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع