أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أكسيوس: إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة إلى إسرائيل قطع أراضٍ وملايين الدنانير ومكافآت شهرية لمنتخب العراق المتأهل لباريس خرق أمني يهدد بفضيحة جديدة للجيش الألماني قرابة 500 شهيد في الضفة منذ 7 أكتوبر ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه في الزرقاء مداهمة مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومصادرة معداتها وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية في الاردن ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس الذيابات: يجب تعاون جميع الأجهزة للنجاح بمكافحة الجريمة واشنطن بوست: شهادات عن إعدامات وممارسات الاحتلال في نور شمس وزير البيئة يلتقي وفدا من مؤسسة زايد الخيرية الإماراتية. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن غالانت: مؤشرات على أن حماس ترفض الصفقة التعليم العالي: قطاع التعليم شهد خلال الـ25 عاما تطوراً كبيراً. 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 212 للحرب. صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة طاهر العدوان : كن كما تريد

طاهر العدوان : كن كما تريد

23-06-2011 12:48 AM

زاد الاردن الاخباري -

طاهر العدوان : كن كما تريد
طاهر العدوان : اشتقنا إلى نكهة مقالاتك وطعم كلماتك

قبل الشروع في كتابة هذه السطور لابد من القول انني لا أنقاش شخص طاهر العدوان، بل أنقاش فعل سياسي بامتياز، نتج عن انتفاضة الرجل على خطى سير الحكومة الأردنية، التي تتحكم في دروبها جهات باتت تهدد امن واستقرار البلد.
استقالة العدوان كانت قاب قوسين أو أدنى من توقعاتنا، كونها أتت بعد السيل عرم من تهديدات تعرض لها الجسد الإعلامي والصحفي في الآونة الأخيرة، حتى وصل الأمر إلى إقرار مشاريع تحد من العمل الصحفي والإعلامي، بهدف كبح جماح ذكاءه الذي أحرج الحكومة، وحماية لأرباب الفساد، خصوصا وان الصحافة الأردنية كانت سببا في الكشف المستور المنبعثة روائحه جراء استهتار الحكومة وعدم جديتها في التعاطي مع عدد من الملفات .
فعل العدوان لم يأت من ترف الفراغ، كوننا نؤمن أن الحكومة على الرغم من كل أفعالها التصحيحية وما رافقها من عمليات تجميل إصلاحية، وضعت نفسها في خانة التأزيم القائم على الصدام المباشر مع الشعب، في معارك كسر عظم خسارة .
لذا يرى الكثير من المراقبين الحكومة في طور العد عكسي نحو إقصاءها من المشهد، خصوصا بعد تكاثر المسامير في نعشها، طبعا هذا سيحد من تطبيق رؤيتها التي انقلبت على الرؤية الملكية، وقامت بتجميدها، بهدف الرفع من رؤية بعض الجهات وتطبيقها.
العدوان القريب من مطبخ صناعة القرار، على إطلاع بحيثيات ما يحاك الجسد الإعلامي، الذي يتوق إلى رفع سقف الحرية، انتفض منتصرا لمبادئه الداعية إلى إطلاق سراح الصحافة وتحطيم قيودها، بواسطة تشريعات ترتفع من سويتها.
الذي يحسب للعدوان ويعد سابقة في عمر الحكومات الأردنية، هو قيام الوزير بتقديم استقالته، جراء قبول الحكومة بفرض قوانين وصفها بأنها " عرفية " تستبيح السيطرة على الاعلام وتقونن الاعتداء على الجسد الصحفي الإعلامي باسم الوطنية والولاء وهي منهم براء براءة الذئب من دم يوسف. في حين ترفع من شان قوى الشد العكسي وأنصار الفساد والإفساد الذين يقودون البلد إلى حاله من الانهيار المؤكد هذا أن استمر الحال على ما هو عليه وبقيت الحكومة ترضخ لجهات لا يعلمها الشعب الأردني أو ماهيتها أو لصالح من تعمل وتقود هذه الحرب التي عطلت حركة الحكومة.
السؤال الذي يشغل البال، وبات يطرق عقل الرأي العام الأردني بكافة اطيافة بقوة، من هي الجهة التي تفرض على حكومة البخيت أرائها، وتجبرها على التطبيق، مع أن الغالبية العظمى من الوزراء رفضت هذه القرارت لعدم توافقها مع الرؤية الوطنية الإصلاحية .
في حين لما تقوم الحكومة بالإصغاء لجهات وهي اقدر على كبح رعونتها، أحقا دولة الرئيس هناك حكومة تحكم وتعمل وترسم وتخطط، أم تراها تقوم بتنفيذ أجندة جاهزة قادمة إليها من قبل بعض الجهات المسيطرة على مفاصل القرار بصورة كافة.
استقالة العدوان العلنية تحمل في رحمها شيئان غاية في الأهمية، كونها – أي الاستقالة – صدرت من احد أركان ثبات الحكومة هذا أولا. ثانيا أنها استفادت من تجربة الوزيران المستقيلان حسين المجلي والدكتور ياسين الحسبان، اللذين تم التضحية بهما إرضاء للبخيت أو للجهات تلك التي تتحكم بالقرار، بهدف إطالة عمر الحكومة ميتة سريريا، جراء أصيبت بعقم مزمن أعاق حركتها، وشلل التقدم المنظر .
خيرا فعل العدوان في خطوته، التي تتوافق مع تاريخية العريق الرافض كل الأرض للتخلي عن مبادئ عايشها طوال سني عمره، كونه يؤمن أن بقاء سياسات فرض الأمر الواقع على الحكومة من قبل تلك الجهات ورضوخ الحكومة لها سيكون له كبير الأثر في جر البلد إلى حالة من الفوضى تقترب تشبه حاله بعض الأنظمة العربية التي تحيط بنا .
العدوان لم يقترف كبير الذنب في خطوته هذه التي يحترم عليها، والتي تشكل كما قلنا سبقه في تاريخ الحكومات الأردنية، ونكبر موقفة الوطني الحريص على استقرار البلد، في ظل مرحلة حرجة تحيط بوطننا العربي المضطرب، ونحن جزء من منظومته، نتيجة غياب الرؤية والتروي عن خطى سير الحكومة ممثلة بداية برئيسها وليس نهاية بتك الجهات التي سلبت الحكومة دورها وأفرغته من مضمونها، بحيث باتت لعبة خشبية بيدها تتحكم بمفاصلها بواسطة خيوط الترهيب والتخويف.
في النهاية لا يسعنا الا التوجه بالشكر إلى الرائع طاهر العدوان الصحفي الذي رفض أن يتخلى عن حريته ومبادئه القائمة على التنوير لا التجهيل والبناء لا الهدم .
أخي طاهر العدوان : لقد اشتقنا إلى نكهة مقالاتك وطعم كلماتك ، نتمنى أن تعود لنا .
الله يرحمنا برحمته ...... وسلام على أردننا ورحمة من الله وبركاته
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع