أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات استشهاد فلسطينية جراء قصف الاحتلال خانيونس قبل انطلاق أولمبياد باريس .. عقوبة مغلظة على تونس هاليفي: نجهز لهجوم في الجبهة الشمالية فريق الأمن العام لرفع الأثقال يحقق نتائج لافتة في بطولة الماسترز الدولية كولومبيا: سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل الإمارات تعلن الحداد وتنكس الأعلام لوفاة طحنون بن محمد. إعلام إسرائيلي: أهداف عملية رفح غير واقعية. بلينكن: الرصيف البحري قبالة غزة يبدأ عمله بعد أسبوع قيادي في حماس: سنقدم ردا واضحا قريبا جدا بشأن "صفقة التبادل". غالانت:نزيد المساعدات لغزة مقابل الاستعداد لتوسيع العمل العسكري.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام كم من شهامة أتت بعدها ندامة ولحقتها ملامة !!

كم من شهامة أتت بعدها ندامة ولحقتها ملامة !!

10-06-2011 12:59 AM

كم من شهامة أتت بعدها ندامة ولحقتها ملامة !!



بقلم : دانا جهاد


طالبة جامعية

dana.jehad@hotmail.com



الشهامة والنخوة والمروءة والكرم ؛ صفات جميلة موروثة ومتوارثة في الإنسان العربي الأصيل منذ القدم ؛ وقد كانت هي من أهم الصفات التي تميز العرب عن غيرهم لكونهم أصحاب نفوس أبية وهمم عالية وأخلاق كريمة .



لكن ماحدث في الدنيا من مستجدات وأحداث ، جعل الواقع الذي نعيشه يفرض علينا الوقوف كثيرا والتفكير مليا في هذه الصفات ؛ بسبب ماأصبحت تجره علينا أحيانا من مصائب ، وما أصبحت تسببه لنا من ويلات ومشكلات نحن في غنى كبير عنها.




وخاصة بعد أن أصبحنا نرى أن أكثر الناس لايعرفون للإنسانية معنى في هذه الأيام ،ولايقدرون هذه الصفات لأصحابها ؛ الامر الذي جعل من الشهامة الآن أمرا نادر الحدوث وسيجعلها قريبا جدا فعل ماضي مبني على الفتح ، ستأخذ في التلاشى تدريجيا الى أن تنقرض تماما ، والى أن لايبقى لها أثر ولا يعود لها وجود.!!؟؟.


فكم سمعنا عن إنسان شهم كريم دفعته شهامته ومروءته ونخوته الى القيام بمساعدة أحد ما لإنقاذه من ورطة ما ألمت به ، أو لإخراجه من مشكلة ما ، أو ضائقة ما وقع فيها ، فيقوم بكفالته ويتعهد بتسوية أمر مشكلته خطيا ورسميا مع الجهات ذات العلاقة ،وبدلا من أن يلقى الشكر والإشادة بحسن صنيعه ، إلا أنه للأسف يجد عكس ذلك !! ويكون كمن ألقى بنفسه الى التهلكة ، ويجد نفسه مطاردا وطريدا ،و يصبح مهددا بالزج به في السجن في أي وقت عقابا له على شهامته ونخوته !!.


وإذا لم يتم تسوية الأمر على وجه السرعة مع الشخص الذي تمت مساعدته ، فإنه للأسف سرعان ما يتم التعامل مع ذلك الشهم الكريم ؛ وكأنه هو المجرم الحقيقي الذي ارتكب هذه الجريمة النكراء ، فيتم القبض عليه، وتشويه سمعته وربما يتم القضاء على مستقبله المهني وخاصة إذا تم الإلقاء به في السجن !! في حين يظل الجاني الحقيقي حرا طليقا غير مكترث ولا آبه بما حدث لمن أخرجه من مصيبته ولمن أنقذه من ورطته.




لذا ؛ فإنه يتوجب على أي إنسان عاقل أن يتريث قليلا ، وأن يكون حريصا قبل الإقدام على كفالة أو مساعدة أي شخص آخر مشكوك في أمره ، أو أي شخص آخر لايستحق المساعدة ؛ حتى لو كان هذا الشخص من أقرب الأصدقاء له ؛ مع ضرورة مراعاة أخذ الحيطة والحذر وعدم الغفلة عن الفطنة دائما في جميع الظروف والأحوال .



فكم كان هناك من صديق حميم قد انقلب فجأة الى عدو مبين ، بعد أن تكون أنت أيها الشهم الكريم قد أحسنت اليه ، وتجملت معه ، وبعد أن تكون قد قضيت له حاجته وساعدته . وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد !! بل إنك للأسف تجده يعض يدك التي امتدت له بالخير ، ويبدأ بالنبـــــاح عليك اذا ما حاولت تذكيره فقط بما يحاول هو نسيانه من جميل صنعك له ؛ عائدا في تصرفه هذا الى نوع فصيلته الأصلية ...!!

.

ولهذا فإنه من الحكمة ياأخي الشهم ؛ أن تحذر عدوك مرة وأن تحذر صديقك ألف مرة ومرة !!؟؟، فلربما انقلب الصديق يوما وكان أعرف بالمضرة ،واعلم أنه : إن أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا ، ومن يصنع المعروف في غير أهله يكن حمده ذما عليه ويندم !!


داعية الأخوة والأخوات الى تقدير واحترام صفة الشهامة والمروءة هذه ، ورد الجميل الى أصحابها وعدم نكرانها عليهم ؛ وذلك حفاظا عليها ومنعا من اندثارها بيننا . وحتى لانجعل الشهم يندم على شهامته ، وحتى لانجعله يلوم نفسه يوما ما !!!


إن الإحسان الى الناس أمر جميل ياأخوان ، لكن الأجمل منه هو رد الإحسان اليهم بإحسان أكبر أقله هو : الإعتراف بجميلهم . " فما جزاء الإحسان إلا الإحسان".



دانا جهاد

طالبة جامعية ـ

dana.jehad@hotmail.com
















تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع