تفكيك شبكة للموساد تتجسس على الفلسطينيين في تركيا

تفكيك شبكة للموساد تتجسس على الفلسطينيين في تركيا

زاد الاردن الاخباري -

أعلنت أنقرة الخميس، ضبط شبكة تابعة لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد"، واعتقال جميع افرادها البالغ عددهم 15 شخصا، والذين كانت مهمتهم التجسس على الفلسطينيين المقيمين في تركيا، وخصوصا الطلبة الذين يدرسون في مجالات تتعلق بالصناعات الدفاعية.

وقالت وكالة الانباء التركية (الاناضول) ان النيابة العامة في إسطنبول، وجهت للموقوفين تهمة التجسس وجمع المعلومات والوثائق والتواصل مع الاستخبارات الإسرائيلية.

واضافت ان النيابة فتحت تحقيقا معهم بناء على معلومات استخباراتية وبعد ثبوت تواصلهم مع فلسطينيين وسوريين مقيمين في تركيا، بهدف جمع معلومات ووثائق مهمة لإسرائيل، مقابل أموال نقلت عن طريق شركات تحويل الأموال ومكاتب الحوالات المالية وعبر أشخاص.

ونشرت صحيفة الصباح التركية الخميس، تقريرا مفصلا وبالوثائق عن تفكيك الشبكة .

وقالت الصحيفة التركية في تقريرها : أن “المخابرات التركية أحبطت شبكة موساد تتكون من 15 شخصا، منظمين في خلايا من ثلاثة أشخاص تنشط بهدف التجسس على الفلسطينيين المقيمين في تركيا وأن تفكيك الشبكة نتج عن عملية سرية استمرت عاما كاملا حيث تم كشف كافة الأسرار المتعلقة بشبكة الموساد الإسرائيلي، التي كانت تهدف لجمع معلومات عن الفلسطينيين وعن مواطنين اتراك لهم علاقة بالفلسطينيين .

واشارت الى أنه تم القبض على كافة عناصر الشبكة الـ15، والمقسمين إلى فرق من ثلاثة أشخاص، في عملية سرية نفذت في 7 تشرين الأول الجاري بعد متابعة ورصد من قبل المخابرات التركية وجميعهم من العرب المقيمين في تركيا .

“إبلاغ مفقود”
وحول تفاصيل إحدى الخلايا من الشبكة اوضحت الصحيفة ان المجموعة كانت على تواصل مع الموساد الإسرائيلي، وعقدت اجتماعات معهم وتم الحصول على معلومات ووثائق مهمة وأن “عملية التواصل كانت عن طريق الهواتف العامة وتم إرسال معلومات خاصة عن الطلاب ألاجانب، إلى الموساد، مقابل المال”.

واشارت الصحيفة التركية الى ان اعضاء الخلايا التجسسية وهو من الأسماء المهمة بالشبكة، قام بجمع المعلومات حول نوع التسهيلات التي توفرها تركيا للفلسطينيين، كما أنه في الوقت ذاته كان الوسيط لنقل الأموال للشبكة، ودخل إلى تركيا في الأشهر الأخيرة من عام 2015 وأنه تم تبليغ الشرطة بفقدانه في حزيران الماضي في منطقة مالتيبيه في إسطنبول، وكان الهدف من بلاغات الاختفاء “العمل دون جذب الانتباه”، لكنهم كانوا تحت مراقبة المخابرات التركية.

واشارت الصحيفة التي استقت معلوماتها من دائرة المخابرات التركية الى ان عضوا آخر في الشبكة يوجد أيضا بحقه “إبلاغ مفقود”، تبين أنه سافر إلى غرب العاصمة الكرواتية، في 27- 28 حزيران الماضي والتقى ضباطا ميدانيين من الموساد الإسرائيلي، وتبين أنه تلقى منهم مبالغ مالية بالعملة الصعبة .

لقاءات مع ضباط الموساد خارج تركيا
أما الشخص الثالث فقد تبين أنه ذهب إلى زيورخ في سويسرا مرتين، والتقى ضباطا ميدانيين من الموساد الإسرائيلي أيضا بعد نشر بلاغ في الشرطة التركية بفقدانه .

كما قامت احدى خلايا التجسس وحسب تقرير الصحيفة وعلى مدار عام كامل بجمع معلومات حول طرق دخول الفلسطينيين إلى الجامعات في تركيا، ونوع الإمكانيات والتسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية والمؤسسات والبلديات للفلسطينيين.

وحولت شبكة التجسس الإسرائيلية، المعلومات التي جمعتها إلى تقارير استخباراتية في ملفات أرسلت سرا إلى مسؤولي الموساد في الخارج، باستخدام برامج التشفير على الإنترنت.

وأجرت الشبكة أيضا بحثا عن جمعيات ومنظمات في تركيا، وقدمت المعلومات التي حصلت عليها إلى ضباط الموساد، مقابل عشرات الآلاف من الدولارات واليورو.

وبحسب المخابرات التركية، فإنه تبين أن العملاء التقوا وجها لوجه مع مسؤولي الموساد الإسرائيلي في الخارج، وليس في إسرائيل من أجل عدم كشفهم، حيث التقوا بهم في مدن دول مختلفة أوروبية وأفريقية من ضمنها زغرب عاصمة كرواتيا، وبوخارست عاصمة رومانيا، وزيورخ في سويسرا، ونيروبي عاصمة كينيا .

---