مــا حدث فوضى .. و "يا فرحة ما تمت" !!

زاد الاردن الاخباري -

طارق الحميدي - «يا فرحة ما تمت»  بهذه الكلمات المملوءة بالحسرة استقبل أولياء أمور  الطلبة الناجحين نبأ سحب نتائج التوجيهي بعد ساعات من إعلانها وسط حالة  من الذهول سيطرت عليهم.

وبين حسرة والد سهر الليالي بجانب ابنه ودموع آخر لم يستطع تصديق نتيجة  ابنه المتفوق والذي يدرس على حساب بعثة لتفوقه وحيرة آخرين بعد تفاوت  نتائج أبنائهم من موقع لآخر ضاعت الفرحة التي ارتسمت على وجوههم في  الصباح بعد سماع نبأ سحب العلامات.
وتفاوتت ردود فعل أولياء أمور الطلاب خرجوا للشوارع وعلى أبواب المدارس  بشكل عفوي فكان الغضب باديا على وجوه البعض بسبب النتائج غير المتوقعة  بينما كانت الحيرة والاندهاش واضحة على آخرين.
 وأثار التخبط والفوضى الذي ترافق مع الإعلان عن نتائج امتحان الثانوية  العامة للدورة الشتوية «التوجيهي» صباح أمس غضب أولياء الأمور الذي  أكد عدد منهم أن أبناءهم نجحوا في مواد لم يتقدموا لها أصلا وأن هنالك  من كان مجموعه راسبا بينما كان ناجحا في كل المواد وأن علاماته كانت  مرتفعة.

وعلى أبواب وزارة التربية والتعليم في منطقة العبدلي اعتصم المئات من  الطلاب وأولياء أمورهم للمطالبة بإيجاد حل للقضية خاصة وأن البعض أكد  أنه لن يقبل بأن تعاد النتيجة بعد نجاحه اليوم ليكون راسبا بعد أيام.
ووسط أولياء الأمور المتجمهرين على أبواب الوزارة وقف عبد الحليم محمد  صاحب مختبر طبي وولي أمر إحدى الطالبات اللواتي يقدمن علمي وهو محتار  من النتائج.

وقال :» ابنتي متفوقة وإن المعدل الذي أحرزته محبط للغاية لا أعرف هل  هذه النتائج معتمده أم ننتظر حتى يوم آخر اننا محتارون».
ورفض الاربعيني كامل أبو ديه والد الطالب أحمد نتيجة ابنه الذي أكمل  بمادتين وقال «ابني متفوق وليس من المعقول أن تكون هذه النتيجة أبدا».
ووصف أولياء أمور «للرأي» بأن معنويات أبنائهم بعد هذه الفوضى أصبحت  مهزوزة وأنه من الصعب عليهم إكمال الفصل الثاني بشكل طبيعي خاصة أنهم  أصبحوا يعانون من ضغط نفسي كبير.
كما ولوح بعض أولياء الأمور بعدم إرسال أبنائهم للمدارس في الفصل  الثاني وإعلان إضراب عن الدراسة إذا لم يتم كشف الحقائق بشكل كامل ووضع  النقاط على الحروف بحسب ما قالوا «للرأي».
وعلى مقربة من مديرية تربية عمان الثانية في منطقة الشميساني طالب والد  الطالب سامي بتشكيل لجنة حكومية للبحث عن أسباب الخلل ومحاسبة  المسؤولين عن هذا الخطأ الذي أدى إلى حدوث فوضى عارمة بين الطلاب.
محمد علي الزعبي ولي أمر طالب تساءل بحرقة عن الـ(5) مواد التي أكمل  فيها ابنه وهو يقول « انه أملي في الحياة لقد غرسته نبتة وربيته  وأدخلته المراكز الثقافية لمعظم المواد وما حدث لا يصدق».

وأضاف الوالد وعلامات الغضب واضحة على وجهه «أنا لا أريد أن أبقى بهذه  الحالة أريد أن اعرف ان كان ابني ناجحا أو راسبا أو مكملا يكفي تلاعبا  بأعصابنا».
وتساءل عن المسبب عن هذه الحالة من الإحباط التي أصابت أولياء الأمور  والطلبة وقال» يجب أن يحاسب المسؤول عن هذه الفوضى وبشدة».
وفي الشميساني وعند مدرسة عين جالوت الثانوية للبنات كان عدد من  أمهات الطالبات يقفن وهن يذرفن الدموع على ما حدث لبناتهن وقالت إحداهن  ان ابنتها كانت ناجحة في البداية أما حينما حاولوا الحصول على مزيد من  التفاصيل تفاجأوا  بأنها أصبحت مكملة بـ(5) مواد.
وناشدت المرأة الأربعينية وهي تحتضن ابنتها طالبة التوجيهي رئيس  الوزراء بإحقاق الحق ومحاسبة المسؤولين وعدم التلاعب بأعصاب الطلاب  وأولياء أمورهم بهذا الشكل واصفة ما يحدث بأنه استهتار بالطلاب وأولياء  أمورهم.

كما طالب محمد كرم ولي أمر أحد الطلاب الذي لم تختلف معاناته عن  الآخرين بعد أن تفاوتت نتيجته هو الآخر من موقع لآخر بأن تعاد نسخ من  أوراق الامتحان للطلاب وأن يتم إعادة تصحيحها حتى يتأكد كل طالب من  معدله الحقيقي.


الرأي