أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. رياح نشطة وتحذير من الغبار السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر خلاف "خطير" بين نتنياهو والأجهزة الأمنية .. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل الشيخ عكرمة صبري : أدعو المقدسيين لجعل منازلهم "وقفا ذُريا" كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته طبيب أردني عائد من غزة: موت بطيء ينتظر مرضى غزة أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي وسط خلافات متصاعدة .. بن غفير يهاجم غالانت ويدعو نتنياهو إلى إقالته العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة التحركات العربية الأخيرة .. فرصة تاريخية...

التحركات العربية الأخيرة .. فرصة تاريخية لإعلان الدولة الفلسطينية !

23-05-2011 01:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : علي الحراسيس - أثبتت التحركات الشعبية في مختلف البلدان العربية وما حققته من انجازات كبرى على مستوى إسقاط بعض الانظمه والسعي لإسقاط أنظمة مستبدة أخرى ، والسعي لتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في دول أخرى كانت ولا زالت عاجزة عن بناء دولها وتنمية مجتمعاتها كان بمثابة نهضة عربية جديدة يقودها الناس بعيدا عن أدوات العسكر ، وكذلك فان ما حققته تحركات هذه الشعوب ولو بالقدر المتواضع حيال إحياء ذكرى النكبة وقيام دولة إسرائيل على الأرض العربية التي انطلقت في العديد من الدول العربية اثيتت أن المواطن العربي عامة و الفلسطيني خاصة لم تمحى من ذاكرته حلم تطهير الأرض المحتلة وتحقيق حلم العودة وخاصة أولئك الذين ولدوا وعاشوا في أنحاء متفرقة من العالم ، فمشاركة الشباب من دول أوروبا وأمريكا ودول أمريكا اللاتينية الذين حضروا لإحياء ذكرى النكبة في بعض الدول العربية والمجاورة لها غامر البعض منهم بالعودة إلى فلسطين رغم الرصاص الذي انهال علبهم بغزارة ، فنال بعضهم الشهادة وجرح بعض أخر واستطاع البعض منهم اجتياح الحاجز والحدود وخاصة من جهة منطقة الجولان السورية المحتلة ، حيث استطاعوا الوصول إلى مدن وقرى أجدادهم غير عابئين بما سيتعرضون له من محاكمات وتعذيب وترحيل او حبس !! تلك كانت رسالة واضحة للعالم كافة وإسرائيل خاصة من جهة ، ولمن تبقى من القادة والحكام العرب من جهة أخرى أن حديث السلام والدولة اليهودية والتعويض والوطن البديل وكل ما تحاول الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبعض العرب الإشارة إليه كمدخل لحل القضية الفلسطينية وطي صفحات من الصراع والحروب والمفاوضات اليائسة ليست ضمن أجندة الشباب الفلسطيني الذي تجاوز بهذه الحركات كل اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة وأسلو وما ننتج عنه من دعم وإسناد للدولة المحتلة وتراجع واضح حيال فكرة تحرير الأرض المحتلة .، بل وتمادوا أكثر وراحوا يبحثون في الكيفية التي يطوون بها صفحة الصراع على حساب الشعب الفلسطيني والشعوب الاخرى تحت مسميات التعويض والوطن البديل وكيان فلسطيني لا يلبي طموح الشعب .
يبدو ان الشعوب العربية تعمل ضمن أجندة " سماوية " منظمة متدرجة حسب الأولويات ، فحققت حلمها بإسقاط بعض أنظمة الحكم المستبدة الفاسدة التي أعلنت استسلامها وانسحابها من المواجهة مع العدو وعقدت معه سلام أطلق عليه " سلام الشجعان " منح الدولة المحتلة مزيدا من الغطرسة والتوسع والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية وفتح أمامها المجال واسعا لاختراق أنظمة حكم عربية وإسلامية أخرى رحبت بإقامة علاقات تجارية ودبلوماسية معها مع بدء سريان اتفاقيات سلام أخرى عقدها الأردن والسلطة نفسها وأتاحت المجال لدول غربية وأسيوية وأمريكية لاتينية الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود بعد ان كانت تقف في مواجهة تلك الدولة بسبب سياسات الاحتلال والتوسع وأعمال القمع التي مارستها مع الفلسطينيين ، بل ومنحت هذه الاتفاقيات الثقة ببناء دولة يهودية خالصة بعد طرد السكان الأصليين الى دول مجاورة ومنحهم كيان سياسي بديل في الأردن من جهة ، ومنح ما تبقى منهم كيان سياسي مصغر على غرار إمارة موناكو في ضل الدولة الفرنسية ! لا يملك فيها الرئيس صلاحيات حتى رئيس بلدية كما هي حال رئيس السلطة الفلسطينية اليوم !
الشعوب العربية التي أعادت صياغة الواقع السياسي العربي بما يحقق حلم النهضة والعدالة والديمقراطية وتحرير المحتل من ارض عربية قد يواجه بأجندة سياسية رسمية تستوعب تلك النهضة العربية وتلتف عليها ، فتتحدث هذه الأنظمة عن فساد دون محاكمات ، وتتحدث عن برلمان دون ديمقراطية ، وعن حرية رأي لا يؤخذ به ، ولكن الشعوب قد تمنح الأنظمة الفرصة تلو الفرصة لإصلاح أمرها لكنها لن تمنحها الحرية للعودة إلى الاستبداد والفساد وحكم العائلات المقيت الذي شكل احد اكبر نواة التحرك لدى الشعوب وبات يتطلع إلى دور اكبر في الحكم وصناعة القرار وتوزيع الثروات بغض النظر عن قوة الدولة وهيمنتها التي تنهار أمام حشود المطالبين بتغيير النظام أو الإصلاح ، وبغض النظر عن موقف الدول الكبرى حيال تلك الأنظمة فقد أصابها القلق من تلك التحركات وفرض عليها البحث عن سياسات جديدة تستغني فيه عن رموز وقادة تلك الدول وتستبدل أنظمتها بأنظمة ديمقراطية بل وتدعم تلك التحركات بما يحقق لها استمرار تحقيق مصالحها في هذه المنطقة ، وهي كذلك قد تدفع إسرائيل هي الأخرى إلى إيجاد سياسات أخرى أكثر اعتدالا وتفهما لطموح الشعوب العربية التي صارت هي مفتاح الاستقرار والأمان وبيديها أدوات التغيير والتجديد ورسم خارطة جديدة للمنطقة تفرض على إسرائيل إلغاء سياسات التوسع والضم والتهجير وبناء الدولة اليهودية الخالصة حتى لو لاقت استحسان وصمت بعض القادة ، فأن ذلك لم يعد كافيا وحده لبقاء إسرائيل مستقرة آمنة محاطة بسياج استقرار وعلاقات مريحة مع دول الجوار ! وعلى الفلسطينيين استثمار هذه الأجواء عبر توطيد المصالحة و التوقف عن تقديم التنازلات وعدم الرضوخ لضغوطات التوقف عن الدعوة لإعلان الدولة الفلسطينية في أيلول القادم ، فاعلان الدولة مصلحة فلسطينية وأردنية خالصة لدفن مشاريع التوسع والاستيطان والوطن البديل ! فالعالم اليوم غير عالم الأمس ! وأمريكا اليوم ليست أمريكا الأمس ولأن الأنظمة تبدلت والجماهير تحركت والسياسات لابد تغيرت !!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع