زاد الاردن الاخباري -
كتب : خالد عياصرة - مجلس النواب،مجلس التشريع،مجلس الشعب،مجلس الديمقراطية ! هو وسيلة وجدت ماضيا للتنظيم والتخطيط والرقابة والتشريع.
هذه الوظيفة، ينظر إليها اليوم انطلاقا من التجارب سابقة، باعتبارها أداة للتلقين والضحك على الشعب، بمقابل مولاة الحكومات، هذا التلقين يتم بواسطة أقرار مشروعات حكومية غير شعبية أو الوثب عليها، ولنا في كمشات القوانين المؤقتة قصة ورشات الفساد المركزة دليل بين، لا يحتاج إلى كبير عناء لرسم خطوطه المأساوية .
بطبيعة الحال الصورة لم تناقش لا من قريب ولا من بعيد،لذا من المؤكد أن يدخل مجلس النواب موسوعة جينس للأرقام القياسية يوما ما، تحت بند أكثر مجلس نواب في العالم يرفض مناقشة قوانين مؤقتة فرضتها حكومات مسيطرة، وأكثر مجلس تخلى عن دورة مقابل غصبا.
مع أن المثل الشعبي يقول لا تقدم احد على نفسك اليوم، لأنه سيؤخرك في الغد !
اشق ثوبي ....
************************************
غالبية المراقبين للشأن النيابي، يلحظون سيطرة الحكومة وهيمنتها على المجلس،هذا سبب نوعا من الإعاقة المزمنة حالت دون حركته.
نتج عنه تبعية عمياء لا تتقن الا فن البصم بالعشرة، لها ولمشاريعها ولقراراتها. هذا ظهر جليا في كلوسات المجلس وتفاهماته، وفق مبدأ "حكلي بحكلك ، وشحنلي برقصلك" .
بالأمس عقد على المجلس الحالي أمال كبيرة وكثيرة في آن واحد، أولى هذه المهام وأهمها على الإطلاق هو تنظيف صورة المجلس والنائب على حدٍ سواء،بعدما أصيبت بشرخ أخدودي جراء غوغائية بعض النواب،قاد لتعطيل حركة دورانه،وبدلا من اخذ هذا على محمل الجد، عمل نوابنا للأسف على تسفيه دور المجلس خصوصا بعدما تم الرضا بسحب صلاحياته لحساب اللجان .
************************************
من الضرورة بمكان، استعادة المجلس المحتل من قبل الحكومة لدورة، القائم أساسا على الرقابة والتشريع،لا الثبات والتبعية للحكومة.
هذا أن أراد المجلس أن يكون ذو دور طليعي شعبي يفند كافة الاتهامات،ويضع حدا لكافة التوقعات السلبية القائمة على الفشل الذريع له ولساكنيه النواب.
************************************
يتوجب على نوابنا الكرام الجهابذة منهم والأغرار أن يعملوا على تحرير مجلسهم وأنفسهم من سجن الحكومة وحبل مشنقتها الملتف حول رقابهم.
هذا التحرير سيمنحهم دافعا قويا ليكونوا أصاحب دورا رقابيا شعبيا وطنيا، لا مرعوبا، أو خائفا، أو خجولا، أو مأزوما.
كون الأردن ليس بحاجه لأصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة أن لم يكونوا على قدر كاف من المسؤولية الوطنية.
نتمنى يكون كذلك .
ولا عن جد بنشق الثوب ومعه احترامنا لهم ... هذا أن بقي من ماء الاحترام قطرة !!!
....الله يرحمنا برحمته... وسلام على أردننا ورحمة من الله وبركة.
Khaledayasrh.2000@yahoo.com
خالد عياصره