زاد الاردن الاخباري -
أثارت الناشطة البولندية - البيلاروسي "يان شوستاك" ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اختيارها طريقة مختلفة وغريبة للتعبير عن احتجاجها لاختطاف بيلاروسيا لطائرة ركاب من أجل اعتقال صحفي معارض.
وقالت الناشطة "يان" بأنها اختارت الصراخ أمام الكاميرات خلال احتجاج نظم يوم الاثنين أمام سفارة بلادها في وراسو من أجل التعبير عن استيائها وغضبها.
وكانت بيلاروسيا قد أجبرت طائرة تابعة لشركة "ريان أير" على تغيير مسارها لاعتقال الصحفي المعارض "رومان بروتاسيفيتش" (26 عامًا) الذي كان على متن الطائرة المتجهة من اليونان بحجة الاشتباه في وجود قنبلة على متنها.
وكانت الطائرة على وشك الهبوط في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، لكنها كانت لا تزال في المجال الجوي لبيلاروسيا حين أُجبرت على الهبوط في عاصمة البلاد، مينسك.
وروى شهود أن الناشط كان "مذعورا"، وقال للمسافرين معه إنه سيواجه "عقوبة الإعدام". وتجدر الإشارة إلى أن بيلاروسيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي مازالت تطبق عقوبة الإعدام.
من هو رومان بروتاسيفيتش؟
يشكل "رومان بروتاسيفيتش" كابوسًا للديكتاتورية في مينسك حيث يعمل منذ فترة طويلة في الصحافة الاستقصائية التي فضحت أساليب الحكم وصلاته بالكرملين والتعذيب والقمع اللذين يتعرض لهما مواطنوه من قبل الأجهزة السرية في مينسك.
ولد في 5 مايو/ أيار 1995، ومنذ أن كان عمره 17 عامًا نشط في مناهضة الديكتاتورية في بلده، وعرضه ذلك في 2012 إلى الاعتقال، لكنه واصل إنشاء منصات ومجموعات تجتذب الشباب البيلاروسي الداعي إلى الديمقراطية والتخلص من حكم الفرد المستمر منذ 25 سنة.
في فترة مراهقته، وأثناء دراسته الثانوية، انضم الشاب في سن الـ16 سنة إلى الجبهة الشبابية، أكبر حزب مؤيد للديمقراطية في بيلاروسيا، وتعرض لأول مرة في حياته للضرب المبرح عند اعتقاله في 2012، وذلك بهدف الحصول على كلمات المرور السرية لمجموعتين مناهضتين للرئيس "ألكسندر لوكاشينكو" لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة معارضته.
وفي 2019 أجبر على مغادرة بيلاروسيا نحو بولندا أولًا ثم ليتوانيا لاحقًا، هو ما أقلق السلطات السياسية والأمنية في بلاده، فقد كان يشغل رئيس تحرير قناة المعارضة الرئيسية "نيكستا" Nexta التي تجتذب متابعين بالملايين من داخل بلده، متحديًا سلطة مينسك التي صممت على إسكاته.