زاد الاردن الاخباري -
وصف "رئيس الحكومة السورية المؤقتة"، عبد الرحمن مصطفى، الانتخابات الرئاسية التي سيجريها النظام في دمشق والمقررة خلال مايو المقبل بانها نهزلة
وقال القيادي السوري المعارض في تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول التركية : "لا يمكن اعتبار ما سيجري انتخابات، لا بالمعنى القانوني ولا السياسي، بل مهزلة لأن النظام المجرم فقد شرعيته منذ زمن طويل في أعين الشعب السوري وأمام المجتمع الدولي".
وأضاف مصطفى : "أي انتخابات يتحدث النظام وحلفاؤه عنها، بينما نصف الشعب مهجر في بلاد الشتات والمخيمات، والنصف الآخر يرزح تحت حكمه ويعاني الجوع والفقر، فهي ستزيد من مأساة الشعب المستمرة منذ 10 سنوات، وستعطل الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي".
واشار رئيس الحكومة المؤقتة المعارضة الى ان النظام اتخذ هذا القرار نتيجة عدم جدية المجتمع الدولي في التعامل مع الملف السوري، مع كل أسف
وعن تأثير هذه الانتخابات على العملية السياسية قال مصطفى: "إن أي عملية سياسية أو دستورية تجري في البلاد لا بد أن يشارك فيها كل الشعب السوري، خاصة في دول الشتات والمخيمات، وبالنسبة لنا فإن الشعب السوري هو من يجب أن يصنع الحل".
وزاد: "القرار 2254 ينص بشكل واضح على تحقيق عملية الانتقال السياسي، ثم إجراء الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، وبموجب الدستور الجديد، وهذا ما لم يحصل في الواقع، فما زال الحل السياسي بعيد المنال".
نظام الاسد يحدد موعد الانتخابات
حدد مجلس الشعب السوري السادس والعشرين من مايو موعداً للانتخابات الرئاسية في استحقاق تبدو نتائجه محسومة لصالح الرئيس بشار الاسد في بلد دخل النزاع الدامي فيه عامه الحادي عشر في غياب أي آفاق لتسوية سياسية
وتأتي الانتخابات الرئاسية، الثانية منذ بدء النزاع في العام 2011 والتي تجري كل سبع سنوات، في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة، وبعدما استعادت القوات الحكومية بدعم عسكري روسي وإيراني مساحات واسعة، فيما تبقى مناطق أخرى تحت نفوذ أطراف محلية مدعومة من قوى خارجية
وأعلن رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ خلال افتتاح دورة برلمانية استثنائية موعد الانتخابات الرئاسية في الـ26 من مايو. وحدد موعد الاقتراع للسوريين في السفارات في الخارج في 20 مايو
كما أعلن فتح باب الترشح اعتباراً من اليوم ولمدة عشرة أيام
ولم يعلن الأسد (55 عاماً)، الذي يحكم البلاد منذ العام 2000، حتى الآن رسمياً ترشحه الى الانتخابات. وقد فاز، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في يونيو 2014، بنسبة تجاوزت 88 في المئة
ووافق مجلس الشعب في العام 2014 على مرشحين إثنين إضافة إلى الأسد. ولا تتوفر حتى الآن أي معلومات عن أشخاص قد يقدمون ترشيحهم