أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مكتب بن غفير يكشف حالته الصحية بعد انقلاب سيارته يديعوت أحرونوت: بن غفير طلب قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش لم يعد لديه ما يكفي من الجنود الحنيفات يؤكد أهمية انعقاد المؤتمر الوزاري التعاوني لدول آسيا بالاردن 540 دينارا متوسط إنفاق الأسر الأردنية على التبغ سنويا الفايز: العلاقات الليبية الأردنية مهمة ويجب تعزيزها الامانة تعلن طوارئ متوسطة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة 15 طنا يوميا فاقد خضار وفواكه بسبب سوء النقل او التخزين اشتيه: يجب على دول العالم الانتقال من النداءات لإسرائيل إلى العقوبات تم الإتفاق وحُسم الأمر .. "ليفربول" يقترب من الإعلان عن خليفة كلوب المرصد العمالي: نحو نصف العاملين في الأردن غير مسجلين بالضمان مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة خلف 37 مليون طن من الأنقاض. 113 سيدة حصلن على تمويل لمشاريعهن بقيمة 5000 يورو خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول الأمير فيصل يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للتنس الإمارات: وصول 25 طفلا فلسطينيا لتلقي العلاج مسؤول أميركي: بايدن سيدرس تقييد مبيعات أسلحة إذا اجتاحت إسرائيل رفح عباس وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع صحة غزة: جميع سكان غزة يتناولون مياها غير آمنة فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة بن لادن : طريقك قد خضبته الدماء !!

بن لادن : طريقك قد خضبته الدماء !!

03-05-2011 01:48 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : خالد عياصرة - لا يهمني نبا مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كون الفعل انتهاء بانتهاء حياته، بقدر ما يهمني ردة الأفعال الناجمة عن هذه العملية ونتائجها. 
فبعد سنوات من البحث المضني والمكلف إنسانيا وماديا، خرج المطلوب الأول أمريكيا أسامة بن لادن من المشهد العالمي، بعد عملية نوعية قامت بها وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بدعم لوجستي من الاستخبارات الباكستانية. 
قتل زعيم القاعدة، لا يعني انتهاءها، لكن هذا لا ينفي تأثيره على طبيعة خطى سير القاعدة، خصوصا أن التنظيم لا يقوم على شخص القائد، بقدر ما تقوم على الايدولوجيا، ممتدة عابرة للشخوص. 
أمريكيا : العملية ونتائجها الايجابية لواشنطن، شكلت حافزا محببا للرئيس الأمريكي باراك اوباما، الذي عبدت طريقة للفوز في ولاية ثانية، وهو حلم يراود كل رئيس أمريكي . 
من الأهمية بمكان القول أن رحيل أسد الإسلام حسب ما يطلق على بن لادن ، لن يغير في الصورة شيئا، كون القاعدة كما هو معروف مؤسسة لا مركزية لا الهرمي في القيادة، يتح لها التحرك بحرية وسلاسة. القاعدة و مؤسساتها تحديدا مجلس الشورى وذراعها الاستراتيجي العملاياتي الممتد العابر للدول . 
هذا ينبئنا أن موت زعيم القاعدة يقول : بزوال جزء كبير جدا من الغطاء الزماني والمكاني للاستثمار الأمريكي الباحث عن بن لادن ، بحيث ينهي الحجة مشروعية غزو واحتلال أفغانستان، والتي انطلقت من أسس التخلص من بن لادن حيا أو ميتا. 
نعم صفحة بن لادن طويت، هذا سيضطر القاعدة لفتح صفحة جديدة في كتابها، عنوانها ستتغير محاورة وطرائق تطبيقها، بمقابل الإبقاء على استراتجياتها، التي يمكن استشراف رائحتها من كتاب الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري المعنون " فرسان تحت راية النبي " الذي يقوم على التفكير الأيدلوجي طويل الأمد، "ينبغي أن ننقل القتال إلى ارض العدو لنحرق أصابع أولئك الذين أشعلوا النار في بلادنا "يقول ايمن الظواهري . 
في غضون ذلك، تبنى الرئيس الأمريكي اوباما عين الأسلوب الذي اتخذه سلفه جورج بوش عندما تم الإمساك بالرئيس صدام حسين "أمسكنا به "، من حيث الإعلان عن خبر مقتل أسامة بن لادن حيث قال "قتلناه" لكن ثمة اختلاف بين الأسلوب الأول والثاني،من جانب أن الأول كان غير مأزوم في إعلانه،الأمر الذي افتقده اوباما الذي يخفي الكثير من خوفه من ردود الفعل التي قد تنتج عن هذه العملية، لكن، يقودنا إلى تأكيد أن السياسة الأمريكية الاستعراضية لم تختلف بين الأول والثاني اللهم الا في أمرا واحد يتوجب الوقوف عنده بتروي، حيث كانت الأوامر الموجه من بوش إلى ضرورة الإمساك بابن لادن حيا أو ميتا، في حين انتقلت الصورة زمن اوباما إلى ضرورة قتل أسامة،وهكذا كانت الأوامر لقائد العملية، الذي كان بالمكانة الإمساك به والسيطرة عليه في ظل وجود تلك الإعداد الهائلة من الجنود الأمريكيين المرافقين للعملية، يا ترى ما هو السبب الذي جعل القرار الأمريكي يتبدل من حيا ميتا، إلى ميتا، هل ثمة أمور يخاف منها صانع القرار الأمريكي أن تم الإمساك به حيا، لذا توجب التخلص منه !! 
ميدانيا : رحيل بن لادن ، يتقدم المنظر المنظر الجهادي ايمن الظواهري لقيادة القاعدة، الظواهري حسب التقارير العربية التقارير الاستخباراتية تكشف عن تطرف لا نظير له، فالظواهري في القاعدة لا يقل أهمية عن بن لادن ، خصوصا وانه يمتلك شخصية قيادية تحكمها كاريزما واثقة من نفسها. 
من المتوقع أن ينتقل الظواهري إلى مرحلة أكثر عنفا ودموية وأكثر تنظيما وتخطيطا. بخاصة وان الظواهري هو المؤثر الفعال الذي جعل بن لادن يتخذ وسائلا أكثر عنفا في حربة ضد الولايات المتحدة، وهو المحرك الرئيس الذي عمل على عولمة الجهاد بعدما قام بتوحيد المنظمات الجهادية في بوتقة القاعدة، مستحدثا أسلوبا تطويرا جديدا على التنظيمات الجهادية. 
إلى جانب ذلك، فان استلام قيادة القاعدة من قبل مصري يقول لنا : إن هذا سيكون له كبير الأثر في إقناع أعداد هائلة من المصريين للانضمام للتنظيم، كما هو الحال في السعودية،حيث أضحت أرضا خصبة لها،وقادت لخروج أعداد كبيرة من أغلبيتها الصامتة لتؤيد أعمال بن لادن نظريا وعمليا، مما أعطى القاعدة منصات متينة لتطبيق مشروعاتها . 
من هنا لا يمكن التنبؤ بطبيعة الرد الذي ستتخذه القاعدة على قتل زعيمها، لكن يمكن القول أن هذا الرد قد يكون مدويا، يفقد أمريكيا وأعوانها الصواب . 
جهاديا : مقتل بن لادن جاء في عين الفترة التي أعلنت فيها حركة طالبان عن بداية هجومها الربيعي ضد القوات الغربية في أفغانستان،طبيعيا هذا يشكل حافزا أكيدا لطالبان، لتشديد ضرباتها ضد القوات الغربية وتوسيع دائرتها النوعية والكمية . 
إعلاميا : خبر مقتل زعيم القاعدة أدى إلى التغطية على الكثير من انتهاكات الأنظمة ضد شعوبها، مما منحها طريقا لتطبيق نظرتها السلطوية الانتقامية ضد الشعوب المطالبة بالحرية، تحديدا في ليبيا واليمن وسوريا. 
موت زعيم القاعدة، سيطلق المارد من قمقمه الذي يسيطر فعليا على باكستان وأفغانستان شعبيا وارضيا، بحيث سيضع الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها في زاوية عاجزة عن اجتراح أفعالا تحول دون استقبال ردود القاعدة . 
إن قلع ناب بن لادن ، أبقى أنياب القاعدة وأعطاها قوة للاستمرارية والديمومة . 
خالد عياصرة 
Khaledayasrh.2000@yahoo.com 






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع