جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : لن نخشى في الحق لومة لائم
زاد الاردن الاخباري -
لن نقبل بأنصاف الحلول، ولن نرضى بقانون إنتخاب على مقاس قوى الشدّ العكسي، وللعلم فإن قانوناً يجعل من تمثيل المعارضة في مجلس النواب لا يتجاوز 20 بالمئة، سوف يعيدنا إلى ما قبل عام 1988، أما تعيين هيئة إشراف عليا للإنتخابات بتبعية حكومية، فهي مرفوضة كيفما تمت صياغتها وتمريرها.
حين يتعلق الأمر بصورة الأردن الخارجية، مع المحيط العربي والدولي، وحين يتعلق الأمر بالوطن الغالي والشعب الأردني الحر الأبي وبالملك الهاشمي الرمز والقائد، فإن قلوبنا وأقلامنا ودمائنا سوف تبذل رخيصة لحمايتها والدفاع عنها، أما حين يتعلق الأمر بالشأن الداخلي، وفي مراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذية ومعالجة الاخطاء والممارسات فإننا أيضا سندافع عن حقوقنا كما نقوم بواجباتنا على أكمل وجه ولن نخشى في الحق لومة لائم، وسنكتب ونتظاهر ونعتصم ونقيم الدنيا ولا نقعدها حتى تتحقق مطالبنا.
يعلم الشعب أن هناك مشكلة في الموارد، وعجزا في الموازنة، وديون خارجية تثقل كاهلنا، وأن لدينا مشكلة كبيرة في نقص الطاقة وأنه لابد من التقشف وشد الأحزمة وسنفعل ذلك، لكننا نريد من الحكومة أن تبدأ مخططا للتقشف يتم تطبيقه على الفئات التي تستفيد من الخزينة تباعا، فلا تنقطع الكهرباء في ماركا وشنلر ومخيم النصر والطفيلة والرمثا مثلا، وعبدون ودير غبار والحمر مضاءة ليل نهار، أما الذين لا يأخذون من الخزينة فلسا واحدا، لا حلالا ولا حراما، وعلى العكس يدفعون لها رسوما وضرائبا، فعلى الحكومة أن تجد لهم حلا مستقلا، هذا هو العدل والإنصاف.
ولدنا رعد قعوار، اعتقل في سوريا منذ حوالي 19 يوما أو أكثر، وسمعنا وعود كثيرة لعودته، ولم يتحقق منها شيئا، أما الرئيس السوري فيغلق أذنيه التي يصلها مئات الطلبات للإفراج عن رعد، الحكومة مكلفة ومسؤولة مسؤولية مباشرة أن تجد طريقة للإفراج عن رعد، بالقنوات الرسمية أو من خلال تدخل المؤسسات الإنسانية والدولية، نريد رعد قعوار حالا، سليما معافى، ليعود إلى أهله وأصدقاءه وحياته.
علاقتنا مع الخليج العربي مميزة، مبنية على الإحترام والتقدير المتبادل، وتحتاج إلى ترسيخ وعمل كثير في الخارجية الأردنية، وتحتاج إلى مشاركة في جميع القطاعات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والمبادرات الكثيرة، كذلك نحتاج إلى سدّ الطريق أمام كل من يحاول إفسادها، الخليج العربي هو عمق إستراتيجي للأردن، وإهمال أية مشاركة سوف يفوت فرص هامة، وقد يتسبب بخسارات كثيرة.